أهم ماجاء في الحلقة (28)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين} التوبة: 119

عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) (165) ( متفق عليه ) .

- الصادقين في الآية هم الأنبياء والمرسلون " الصادقين مطلقاً هم الأنبياء والمرسلون "

- لابد لكل نبي أو رسول أن يتصف بالصدق لأنه سيأخذ نبأ أو خبر السماء وينقله , فلا يُقبل ولايُعقل أن يشتهر أحد بالكذب ثم يُبلغ بعدها عن رب العالمين حاشاه ,وواقعة الإسراء والعروج وماحدث من أبي بكرالصديق رضي الله عنه ساعة قال بكل ثقة : " إن كان قال لقد صدق " توضح المسألة أكثروبأن هذا القول بالمنطق والعقل لايُصدق ولكن إن كان محمد قاله يُصدق لأنه الصادق بإعترافكم أنتم قبل البعثة .

- وآيات سورة النجم عندما جاءت لتوقع عملية العروج بعد الإسراء قال الله فيها : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى } من ينطق عن الهوى يكذب , والذي لاينطق عن الهوى لايكذب لأنه {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} ومحمد صلى الله عليه وسلم لايضل وليس له هوى , ضل أي إدعى النبوة صدفة وغوى إدعاها بتخطيط ! وهو لاهذه ولاتلك بل هو الصادق الأمين بإعترافكم أنتم بدليل أنه قال لهم: " ماضل صاحبكم " .

- الآية { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين} كأنا بالقرآن يعلمنا أنك لن تستطيع ولاتملك أن تكون من الصادقين " من الصادقين " هذا إصطفاء الله تبارك وتعالى , إنما تستطيع أن تكون " مع الصادقين " بتصديقهم وفعل مايقولون وتطبق الكتب السماوية .ولهذا : {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ }

- إخلاص العمل لله , فعل كل ماأمر به الله ورسوله , أن تنفذ كلام الرسولبالحرف " لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة " القرآن ينادينا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين} ومحمد صلى الله عليه وسلم يأخذ هذه الآية ويبني عليها حديثاً صحيحاً ( إن الصدق يهدي إلى البر .. ) .

- سُئل الرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا" .

- القرآن قال في الرسول {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وتُسأل عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول تقول : " كان خُلقه القرآن " .