أهم ماجاء في الحلقة (21)

( الحلقة واحد وعشرون )

{إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } سورة النساء (18)

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم :
"من تاب قبل أن تطلع الشمس مِنْ مغربها تاب اللَّه عليه" رواه مسلم


- توقيع لقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } قوله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر وحديث التوبة قبل طلوع الشمس من مغربها وبماأن الوقت مجهول بالنسبة للإنسان فالأولى به أن يدرك نفسه ويوقع قوله سبحانه من " قريب "

- يؤكد الحق تبارك وتعالى بأن التوبة { وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ } لايصح ولن يقبل الله هذه التوبة .

- سكرات الموت لايضمن العبد مايحدث له ويعانيه بدليل أن الرسول الكريم في سكرات الموت كان يبلل يده الشريفة ويمسح الجبهة الشريفة ويقول : " سبحان الله إن للموت لسكرات " وهذا إشفاق من الرسول عليه السلام على الأمة , ولهذا بادروا إلى التوبة .

- { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ } و " على " حرف يفيد الإلزام , فالمولى تبارك وتعالى لايلزمه شيءولكنه رحمة بنا ألزم نفسه أن يقبل توبة من يتوب بل هو الذي شرعها , وهو سبحانه الذي علمها آدم عليه السلام { فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍِ } .

- {بِجَهَالَةٍ } ليست الجهل وإنما بحمق وسفه ويأتي من معرفة الإنسان بعقوبة الذنب ويفعله , ومع ذلك يتوب الله عليه بل ويهيد إلى التوبة من رحمته التي وسعت كل شيء .

- الشرط في قبول التوبة " من قريب " والإنتباه لـ " ثُم " سمح المولى بها لتوفير بعض الوقت لتتقن شروط التوبة .