أهم ماجاء في الحلقة (23)

( الحلقة الثالثة والعشرين )

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يقول الله :مالعبدي المؤمن عندي جزاء أذا قبضت صفيهُ من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة ) رواه البخاري

- الرسول يعلمنا حديثاً يجمع بين معطيات الصبر ومستلزماته ( حديث الطهور شطر الإيمان )

- الصدقة بُرهان أي دليل على صدق الإيمان لأن الناس تأتي عند المال وتقف . وايضاً الصدقة دليل أنك أديت الزكاة .

- الصلاة نور بعد الصبر ضياء تستلزم وقفة , والرسول عليه السلام عندما يجمع النور والضياء ! فالصلاة بصبر والصبر عند الشدائد كأنما أخرجك الله من الظلمات إلى النور, الفاعل بالقطع هو الله ومحمداً صلى الله عليه وسلم هو الدليل وعليك السعي أسوةً برسول الله .

- الصلاة تُنير البصيرة لا البصر , والصبر يُنير البصر والبصيرة .ونتعلم عند هذه النقطة أن الحياة تمضي بسرعة فعليك بالعمل والسعي , وكلما مررنا بأزمة علينا أن نتوقف . ونصبر ونحتسب لله تبارك وتعالى ونأخذ الأجر { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } .

- وقفة أخرى مع القرآن حجة لك أو عليك وقول بعد قول من القرآن والسنة يقول تعالى { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } والرسول الكريم يقول : ( والقرآن حجة لك أو عليك ) نريد أن نفعل كماعلمنا الرسول ( إذا جاء العشر الأخيرة شَد المئّزر وأيقظ الأهل وأحيا الليل ) ..

- إن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بعد كلام الله تبارك وتعالى بمثابة النور والضياء .

- (كلُ الناس يغدو) مع حديث ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرءٍ مانوى )

- (فبائع نفسه , فمعتقها أوموبقها) معتقها من النار إلى الجنة , أو والعياذ بالله وموقعها في النار , إذا اتبعت الحديث فبإذن الله من أهل الجنة .

- آية من آيات القرآن تعلمنا الصبر { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أمر بكل ماجاء فيها حتى نكون من المفلحين , ياأيها الذين آمنوا وليس اسلموا فأثبت لهم الإسلام والإيمان .

- الصبر ينقلك في كل الدرجات ويوصلك إلى إسلام الوجه لله .

- الحديث: (يقول الله :مالعبدي المؤمن عندي جزاء أذا قبضت صفيهُ من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة ) يُبين نقطة مهمة جداً في حياتنا , الإنسان له أحباب كُثر ولكن له صفيّ ,والإبتلاء لن يكون في الأحباب , الإبتلاء الحقيقي سيكون يوم قبض الصفيّ .

- تصحيح لمفهوم الحب ( حب عبادة ) يقود إلى الشرك والمشرك ليس له جنة . فكلمة عبادة لاتكون إلا لله سبحانه وتعالى . ونحن كمسلمين نعيش في حب الله وبالتالي نحب الجميع . وماقضاه الله أزلاً لابد أن نلتزم به لأننا مسلمين .

- إذا قبض الله الصفيّ إن صبرنا وإحتسبنا وتوكلنا ليس لنا سوى الجنة وهو كذلك " الصفي ّ " معك لأن المرء مع من أحب . تجاوز الحب في العشق في الحياة إلى مرضاة الله تبارك وتعالى . وبذات الوقت تحب وتخلص دون الألفاظ التي بها شرك . المسلم لابد أن يكون واعياً فيأخذ كل مافي الدنيا من نعيم لأن الحب شيء جميل ولكن إياك والشرك .

- القرآن يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } والرسول يعلمنا إذا قُبض صفيك وإحتسبت لاجزاء لك إلا الجنة , القرآن يؤسس والرسول يبني , فكلام الرسول بعد كلام القرآن هوالمنهج هو التطبيق والعمل { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } .