الحلقة الثالثة من برنامج بشرة خير (( رجلان تحابا في الله ))
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة الثالثة من برنامج بشرة خير (( رجلان تحابا في الله ))
أ / علاء : كل يوم كالمعتاد بندور على طريق وباب من أبواب الجنة , يارب بشرنا بيها وإكتبهالنا .
ياترى النهاردة نختار مين ؟ في ناس كتير وفي بشارات كتير على فكرة , تعالوا نتكلم على قيمة الحب ورجلان تحابا في الله ؛ أنا أفهم ن الحب .. الناس فاهماه في الأغلب حب الراجل لمراته , الحب اللي دايما بيبقى ذكر وأنثى , لكن مسألة أن يشيع الحب في المجتمع المسلم ؛ وحابقى بتكلم على إنسان بيحب إنسان بس مش حب كدة ! .. حب في الله . يعني إيه حب في الله ؟ وإزاي دي بشارة للجنة ؟
ضيفي وضيف حضراتكم فضيلة الدكتور محمد هداية ؛ السلام عليكم يادكتور.
د / هداية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أ / علاء : كيف أحب شخصاً في الله ؟ وليه ده موضوع كبير ومهم يستحق فاعله أن يبشر بالجنة والظل بتاع الرحمن سبحانه وتعالى ؟
د / هداية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم , الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ياربنا تسليما كثيرا وبعد
جميلة النهاردة .. جميلة قوي .. بشرى النهاردة فيها شغل جامد قوي .
أ / علاء : يارب
د / هداية : النهاردة بقى لازم نلفت النظر إلى كل لفظ في الحديث اللي إنت إختارته , أن كلمة رجل , أو كلمة شاب , أو كلمة إمام .. أو ..يعني تنسحب على الذكر والأنثى , بداية , فرجلان هنا تمشي إتنين ذكور , ودة المقصود في الحديث , أو ذكروأنثى اللي هي العلاقة الزوجية أو إتنين إناث , يخلصا في الله يحبوا بعض في الله , يعني خد بالك كلمة رجلان هنا ..إنت عارف دي إشكالية لغوية كبيرة .. إن لما القرآن قال { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ } يقصد هنا الرجال إيه ! .. من الذكور والإناث ؛ دي مسألة لغوية فيها مشكلة لإن كلمة رجل بتنسحب عند الناس على إنه إيه ؟
أ / علاء : مذكر
د / هداية : الذكر يعني .. لكن طبعاً لما القرآن قال { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } مش كلهم ذكور بس , في من صدقت الله على ما عهدت المولى عز وجل , يعني الكلام لازم نفهم إنه لما قلنا حتة شاب نشأ في عبادة الله تنفع فتاة , وينسحب كلام الرسول عليها سواء بسواء , يعني هو يقصد الرسول لما إتكلم .. تملي اللغة العربية بتطلق الذكور علشان ما يقدرش يأنث المذكر , لكن يقدر يذكر الموأنث ؛ يعني مثلا ً كلمة مؤمنين تمشي إيه ! ذكور وإناث
أ / علاء : مؤمنين ومؤمنات
د / هداية :أيوة .. لكن مؤمنات ؟
أ / علاء : ما تمشيش إن فيهم مؤمنين رجال بقى ... ذكور
د / هداية : بس علشان الناس ما تزعلش وتفهم
أ / علاء : طيب
د / هداية : يبقى رجلان هنا ياإتنين ذكور, يا إتنين إناث , يا زي ما إنت قلت في البداية ذكروأنثى اللي هي العلاقة الزوجية , وتبقى برضه إيه ! .. في الله
أ / علاء : طب يعني إيه في الله ؟!
د / هداية : هنا بقى هو ده سؤالك , ما أنا عارف إن ده سؤالك , وأنا بحب الأسئلة دي , لأن .. شوف رجلان تحــــابا .. مش أحبا !
أ / علاء : وإيه الفرق بينهم ؟
د / هداية : هنا في تفعل في الفعل .. يعني عارف حكاية إبني بالزواج ؟ أو حكاية البنوة ..! التبني كلمة تبني .. إبنك إنت جايبه من صلبك , ده إبنك . ماتقدرش لا تنكره .. ولا .. ولا .. لكن لما تتبنى ..! .. إنت بتتفعل في البنوة ؛ برضه تحابا فيها إيه ! تفعل في الحب ؛ , مش تفعل يعني إفتعال علشان ما حدش يفهمنا غلط ! .. لأ .. تفعل يعني مزيد من الحب , اللي عمل المزيد إيه ؟!
كلمة في الله , لأنها حاجة في الله تبارك وتعالى , طبعا ً الرواية : (رجلان تحابا في الله ) , في رواية شارحة بقى ؛ فقال إيه ؟
إجتمعا عليه وتفرقا عليه ؛ يعني إجتماعهم .. إتفاقهم كان لله , وإختلافهم كان لله , فهمه مختلفين إيه ..! ..خد بالك .. بيحبوا بعض
برضه , يعني إتنين حبايب قوي فحصل موقف .. واحد فيهم قاله : لأ كدة أنا مش حامشي معاك في الطريق ده ؛ التاني بعد يومين
يقول ايه ! ماهو عنده حق ,لأن دي كانت مسأله إيه ! مش لله , فلما تركني تركني ايه ! لله , يعني زي ما اجتعنا لله .. إفترقنا لله
فلما نيجي نرجع حنرجع ايه ! سهل جداً ,لإن كان إفتراقنا على مبدأ , على شيء له أسس ؛ حاقولك على مثال جميل قوي .. الإمام
مالك كان في مجلس علم , وأفتى بفتوة التفريق بين رجل وزوجته لأنه قال لها بالنص كدة : ( لو ما كلمتنيش قبل أذان الفجر تبقي
طالق) يعني راح قال للإمام مالك أنا قلت لزوجتي والله لو ماكلمتيني قبل الفجر .. لإنهم كانوا متخانقين يعني .. تبقي طالق , قال له
: كلمتك قبل الفجر ؟, قال له : لأ ,, طيب الحكاية بالنص ايه ؟ .. هو قالها : لو ماكلمتنيش قبل صلاة الفجر تبقي طالق ,
قالت له : والله ما انا مكلماك , .. رأي الإمام مالك إيه ؟ قال له : والله ما أراها إلا قد حرمت عليك , خلاص .. دي كانت الطلقة
الثالثة , واحد قاعد قال له ايه ؟ قال له : في إمام طالع في المقدر جديد كده اسمه الشافعي .. وهوبيقعد على مالك , خد بالك الشافعي تلميذ مالك , وتملي له إجتهادات , فروح قابله , فراح قابله ؛ فقال له : أنا قلت لمراتي لو مكلمتنيش قبل الفجر تبقي طالق , قالت لي : والله ما انا مكلماك , والإمام مالك أفتى بأنها ايه ! طالق .. , قال له : لأ .. ليست بطالق , قال له : ليه ؟ , قال له : ماهي لما قالتلك والله ما انا مكلماك ماهي كلمتك اهه ! يعني كلمة : والله ما انا مكلماك ده كلام في حد ذاته .., الراجل يعني لسه صغير .. والإمام مالك !.. , فرجع للإمام مالك فقال له : أنا سألت الشافعي قال لي: كذا , قال ايه ؟ .. أخطأ مالك وأصاب الشافعي .. خد برأي الشافعي,في دي خد برأي الشافعي .. , اللي انا عايز أفهمه لحضرتك إن مالك مش حيغير رأيه ! يعني هي عند مالك ايه ؟!
أ / علاء : طالق
د / هداية : طالق ليه بقى ؟ لإن الإمام مالك في النقطة دي بياخد بالنية , إن هي لماقالتله : والله ما أنا مكلماك؛ نيتها ايه! إنها ما تكلموش , الشافعي ما خدش بالنية هنا وخد بإيه ! بواقع الأمر , إن ده كلام , .. هل مالك زعل من الشافعي ؟ او الشافعي قال : إزاي مالك يصر على رأيه , ما يغيرش بقى رأيه في كتابه ؟! لأ .. مش هي دي القضية !
القضية إن علاء ومحمد ..محمد خايف , وعلاء شايف .. هو علاء مش مابيخفش ! هو علاء بيخاف , بس علاء شايف إنها تمشي
أ / علاء : أو خد برأي فقيه يقول تمشي
د / هداية : أو خد برأي فقيه آخر , لكن هم الاتنين أصحاب واخوات وحبايب , وهي دي القضية اللي احنا بنتكلم فيها , الفرق بين الخلاف والإختلاف ! احنا ما عندناش فقه أن نختلف !
أ / علاء : على طول بيحصل عملية إقصاء
د / هداية : بيبقى خلاف .. بيتحولوا
أ / علاء : وما بنصليش مع بعض
د / هداية : أيـــــــوة
أ / علاء : وإنت في فرقة وأنا في فرقة وإنت في جماعة , وأنا في جماعة
د / هداية : عكس الحديث تماما , لإن شوف هو قال ايه ! : رجلان تحابا , مش أحبا بعضهما ..! لأ .. تحابا .. يعني هم كل حاجة بيحولوها لله , فتبقى حب .
حذيفة العدوي في واقعة اليرموك أو في معركة اليرموك , حكاية غريبة جداً , وجميلة جداً ؛ تبينلك قيمة حب التابعين لبعضهم .. بيقول : أنا ليا ابن عم , وعارف إن العملية تأزمت والقتلى والمصابين كتير , فمعاه شوية مية , فبيدور على ابن عمه علشان يسقيه , أول ما وصله سمعوا الإتين واحد بيقول : آه .. آه ,على بعد كدة , فأشار .. هو التاني بيموت , ابن عمه ده فقال له : لأ ده أولى , فبيشاور عليه , فجري لقاه ..هشام ابن العاص ..حيسقيه .. سمعوا واحد تالت بيقول : آه , فهشام بيشاور عليه , فوصله ..التالت .. لقاه يعني بيموت ,عايز يسقيه .. فسمع رابع بيقول : آه , فأشار إليه , قالك لما وصلت للرابع وأنا بسقيه .. قبل ما حاسقيه على طول .. مات , فرجع للتالت لقاه .. مات , رجع لهشام ابن العاص لقاه .. مات , فرجع لابن عمه لقاه .. مات , كإن الأربعة تبرعوا بشربة الماء.
الرافعي كان له في الصديق كلام , أكيد إنت فاكره , من الحاجات اللي لا يمكن أنساها , ان الرافعي فرق بين الرفيق والحبيب
أ / علاء : الحبيب
د / هداية : والصاحب , وأصر ان الصديق مش همة دول , قالك : أنا لا أرى الرفيق .. أن الصديق هو الرفيق ! , لأن في بعض الرفقاء بيبقى زي ايه ! بالضبط .. شبهه بإيه ! قالك : بالشيطان ! وفي قرين يبقى زي الشيطان , وفي حبيب يبقى بالنسبالك المنفى اللي انت .. يعني انت فاكر الناس لما كانت بتتنفي زمان ! فساعات يبقى حبيبك بس بالنسبة لك يوأدي كإنه منفى بالنسبالك .. , الصاحب عمل زي الذبابة , شبهه بالذبابة , قال : يحوم حواليك طول ما انت فيك عسل , حتى الرافعي أخطأ وقال ايه ! :فإن فيه روح الذباب ؛ وإنت عارف الذبابه مافيهاش روح .. الذبابة فيها حياة
أ / علاء : قوام حياة
د / هداية : قوام حياة ؛ طب ايه الصديق ..! في رأي الرافعي ؟ قالك : الصديق انه لما يجيلك .. كإن نفسك ظهرت قدامك , تتأمل فيها وتناقشها .. يعني شوف بقى الصديق عنده ايه ! انه ما يكذبكش .. يصدُقك , حتضحك على نفسك ؟ في حد حيضحك على نفسه ! مش ممكن . قالك : كإنه نفسك , لما ساعة ما ييجي عليك كإنه نفسك .. ظهرت أمامك لتتأمل فيها وبها ومعها
أ / علاء : طيب
د / هداية : لأ .. في نقطة مهمة .. ولما يغيب عنك ! كلك يحن إليه .. ويشتاق إليه .. حتى إذا تحول عنك , أو مات.. لا تقول : قد مات لي ميت ؛؛ بل قل : بيقولك قول : بل مات في ميت .
أ / علاء : شوف الألفاظ !
د / هداية : شوف صديقك !
أ / علاء : مش مات لي صاحب
د / هداية : مش مات لي واحد
أ / علاء : مات جوايا واحد
د / هداية : مات فيا واحد
أ / علاء : اللي هي برضه الحب في الله
د / هداية : في الله .. ده الصديق عند الرافعي , والصديق لو إنت خدت بالك أنا ليه بفلسف الكلام بتاع الرافعي ! لإن الرسول قال حاجة على الصدّ يق .. وانا واخد دي من دي , يعني الصَديق من الصدّيق .. هه ! قالك : آمن الناس عليّ في صحبته وماله .. أبو بكر , أأمن واحد هه شوف هو عنده ابن عمه علي بن أبي طالب , وعنده عمر , و .. يعني أظن ده .. ده محمد صلى الله عليه وسلم
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : قالك أأمن الناس .. شوف الجملة اللي جاية دي ياعلاء .. إسمعها , قالك : لو أني متخذاً خليلا ً غير ربي .. لإتخذت أبا بكر .. شوف الجملة !.. أنا مش قادر أشرحها
أ / علاء : هي واضحة على فكرة
د / هداية : يعني شوف حاشا لله .. حاشا لله , شوف عايز ياخده .. مش حاقول بدل بقى ! إلا إنه إختار ايه .. ! الخليل الأوحد هو الله بالنسبة له , قال : لو اني متخذاً خليلا ً غير ربي كان يبقى مين ؟
أ / علاء : ابو بكر
د / هداية : لو أني ..! وإنت عارف , لو حرف ايه ؟
أ / علاء : إمتناع لوجود
د / هداية : إمتناع لإمتناع ..يعني مش حتحصل ؛ كل أبواب مطلة على المسجد تغلق .. إلا باب الصدّيق قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة , وكإني به يبشر به خليفة , بس هو أأمن واحد .. إسمع الجملة دي ياعلاء كدة .. في صحبته وماله , وافتكر واحنا شرحناها كتير .. موقف الصدّيق في الهجرة , لما كان بيجي قدامه ووراه , ويمينه وشماله , لإن هوعايز الخطرليه هو.
أ / علاء : ما يجيش في النبي صلى الله عليه وسلم
د/ هداية : ما يجيش في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فأنا بفلسف كلام الرافعي .. ان كإني بالرافعي فلسف موقف أبوبكر الصدّيق وعمله ده هو ايه ! ..هو ده الصَديق.
أ / علاء : طيب أسألك سؤال عن إختزال الحب في الجواز
د / هداية : أيوة
أ / علاء : أو قبل الجواز
د /هداية : ما أنا عايز أتكلم فيها فعلا ً
أ / علاء : أو قبل الجواز الشباب والبنات اللي مش ملتزمين دينياً وشايفين الدنيا سداح مداح ؛ ونتفسح ونخرج ونحب ..
د / هداية : تمام
أ / علاء : ونتسلى , وما تنفعش ونشوف وحدة تانية وهكذا .. ليه الناس نسيت فكرة ان احنا .. أولا ً إنت إنسان مسلم ؛ يبقى إذا ً إنت مطالب إنك تبقى فاهم قضية الحب إنها مرتبطة أولا ً باللي خلقك
د / هداية : في الله .. أيوة كدة .. أيوة كدة.
أ / علاء : نمرة اتنين بنبيك صلى الله عليه وسلم اللي وصلك الرسالة
د / هداية : كقدوة ومثل وأسوة .. و .. و..
أ / علاء : يعني انا مثلا ً عندي آيات وأحاديث .. نبتدي نفتكر مع بعض .. ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني .. )
د / هداية : ( فاتبعوني يحببكم الله )
أ علاء : .. يحببكم الله .. يعني الناس راحت للنبي صلى الله عليه وسلم بتقوله : يارسول الله .. إنا نحب ربنا
د / هداية : بنحب ربنا .. آه
أ / علاء : حلو .. يبقى إذاً مسألة حب ربنا دي مهمة ؛ فإزاي ربنا رد على السائلين .. بالحب .. ماهو سبيل الحب ؟
د / هداية : شوف يا علاء.. لو فلسفت الآية قوي مع الحديث حتلاقي الحديث .. يعني الآية بتتكلم عن حديث .. الصحابة رايحة بتقول : إحنا بنحب ربنا , ربنا قال ايه ؟ القضية فين ؟ مش اني أحب ربنا ..! القضية إن ربنا يحبني . وده ليها سبيل واحد زي ما انت بتسأل ؛ إني أحب الرسول . لإن كلمة إتباعه ما تجيش أبداً غير بإيه ؟ ! بحب . ودي الحتة اللي غايبة ..الكلمة اللي انت إتكلمت فيها يا علاء عارف ليه مش متحققة ؟! لأن ماحدش إتكلم فيها خالص ؛ حكاية حب الشباب , حب البنت للولد أو الولد للبنت , ماجتش .. ما حدش خدها أبدا ًمن الباب اللي انت بتتكلم فيه ! علشان نبقى صرحا , يعني أولادنا معذورين !! , إفتكرلي برنامج واحد .. بدل ما يقولهم بقى ما تحبوش , وما تنحرفوش .. و .. كلمهم ان هم يحبوا بعض ايه .. في الله وعلشان كدة أنا قلتلك في البداية كلمة رجلان خدها ايه ! يا اتنين ذكور , يا اتنين إناث , ياذكروأنثى وتبقى دي الزوجة , يعني يتحول هذا الحب إلى زواج , في الحالة دي حتباركه , وحتوافق عليه , بس حيكون في ايه ! حب في الله ,حيبقى له الهدفين اللي انت إتكلمت عليهم ؛ حب الله سبحانه وتعالى , وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , علشان تصل من خلال العلاقة دي لإيه ؟! .. يعني هو الراجل اللي في بيته .. أحب زوجته وأحب أولاده , وأخلص لهم .. و.. و..و.. مش حَبه ربنا سبحانه وتعالى ؟ مش وصل للجنة برضه ؟ مش ده الإمام العادل اللي في بيته ؟ كلكم راع ٍ وكلكم .. يعني حتبص تلاقي ياعلاء كله بيصب في ايه ؟ في بوتقة واحدة .. إنت في الجنة ؛ عايز أفكرك قوي لما الصدّيق سأل ( خليها حتى للحلقة الجاية ) لما الصدّيق سأل : في واحد يجي من البيبان دي كلها ؟ فاكر الحديث ؟
أ / علاء : آه .. إن في باب الريان للصائمين , باب الصدقة
د / هداية : باب الصلاة , إشمعنى الصدّيق اللي سأل السؤال ده ياعلاء ؟! تقدر ترد علي إنت ؟!
أ / علاء : لإنه ..
د / هداية : مش كل الصحابة سمعت ؟
أ / علاء : لإن هو ده ..
د / هداية : هه .. قولها
أ / علاء : الحبيب
د / هداية : ممتن .. هو ممتن
أ / علاء : ونفسه يخش منهم كلهم
د / هداية : تخيل الرسول يقول ايه !؟ .. أسأل الله .. مش ان تكونانت بقى ! مش هو واحد ! ..لأ .. قاله : أن تكون منهم ؛ ودي فرحتي , لما حققت الرواية دي , يعني ممكن علاء ومحمد ..و ..و..و ..مع الصدّيق . بس شوف مين اللي دعاله ! الرسول .
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم , والرسول ده عايز قبل ما اختم إشارة سريعة كدة برضه نقطة ساعات بتغيب عن ناس كتير , إن الأبهات والأمهات ساعات بيغيب عنهم فكرة إن أنا أحبب الولد أو البنت الصغيرة في النبي صلى الله عليه وسلم
د / هداية : ماهي دي اللي أنا بقولك عليها
أ / علاء : .. إحنا بنقول إيه ! تعليمات
د / هداية : ايوة
أ / علاء : .. أوامر , نواهي ..ده حلال , ده حرام .. بس إدرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , إدرس الحديث , ده الرسول قال على ده حلال , لأ .. الرسول قال على ده حرام ؛ لكن مازرعناش في الأولاد الصغيرين .. اللي حيقولك حلال وحرام الأول ده لازم تحبه ؛ وهو يأكد صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى ..( والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ..)
د / هداية : طب حلو , فاكر عمر ؟ إعترض إزاي ووصل لإيه ؟ مصداقاً لكلامك ! لما عمر خدها بفلسفة بعيدة عن الإسلام , قال لك : يعني إزاي احبه أكتر من نفسي إزاي ؟!! لما فلسفها إسلامياً وإن الحب بقى ؛ الحب وصلك للعمل ده , لما استوعبها قاله : لأ بالإسلام , وبحب الرسول صلى الله عليه وسلم تيجي , تنفع , فماذا قال رسول الله عندئذ ! .. قال : الآن ياعمر .
أ / علاء : دلوقتي بس وصلت لكامل الإيمان
د / هداية : ايه اللي وجبت يا علاء ؟ الجنة ؛ يعني أنا حاضرب مثال : صيام الاتنين وخميس , بيبقى في الشتاء سهل قوي , فتلاقي الشباب بيصوم , لكن لما بيجي الصيف تلاقي العدد بيقل .. بيقل .. ايه الللي بيخليك تصمد ؟ حبك للرسول
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : لإنك بتفتكر إن يوم الإتنين ده ولد فيه رسول الله فبتصومه , ويوم الخميس مهما كان تعب ومهما كان صعب , لإن ده الرسول حببك في المسألة دي , قالك : أحب أنا كمحمد صلى الله عليه وسلم أن يرفع عملي وأنا صائم , فانت حبك في الرسول بيهون عليك اليوم الحر , بيهون عليك العطش , بيهون عليك أمور كثيرة جداً
أ / علاء : وحبك للنبي صلى الله عليه وسلم برضه مع العمل الصالح
د / هداية : طبعاً
أ / علاء : حيهون عليك إن شاء الله يوم القيامة والحساب
د / هداية : حاقولك آخر جملة .. إن كلام الحكماء والعقلاء في مسألة الصديق , أو الإخوة في الله , أو الحب اللي انت بتتكلم عليه بالنسبة لأي إنسان .. من إنسان لأي إنسان .. قال الحكماء : لا يتوقع الحب في الله أو الإخوة في الله أو الصداقة في الله ؛ إلا أن تقول لأخيك .. يا أنا منكراً فيها الأنا.
أ / علاء : الله .. إذن مع الحب كنا ومع الحب نمضي في حب وطاعة لله سبحانه وتعالى , وحب نبينا صلى الله عليه وسلم
د / هداية : عليه الصلاة والسلام
أ / علاء : وحب مجتمعاتنا اللي احنا بنعيش فيها , لو ساد هذا الحب لإختفت الإختلافات والإنشقاقات وسلبيات كتيرة جدا ً , نعيشها في مجتمعنا المسلم , ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , أمرنا بإفشاء السلام حتى نصل إلى الحب .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
د / هداية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياترى النهاردة نختار مين ؟ في ناس كتير وفي بشارات كتير على فكرة , تعالوا نتكلم على قيمة الحب ورجلان تحابا في الله ؛ أنا أفهم ن الحب .. الناس فاهماه في الأغلب حب الراجل لمراته , الحب اللي دايما بيبقى ذكر وأنثى , لكن مسألة أن يشيع الحب في المجتمع المسلم ؛ وحابقى بتكلم على إنسان بيحب إنسان بس مش حب كدة ! .. حب في الله . يعني إيه حب في الله ؟ وإزاي دي بشارة للجنة ؟
ضيفي وضيف حضراتكم فضيلة الدكتور محمد هداية ؛ السلام عليكم يادكتور.
د / هداية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أ / علاء : كيف أحب شخصاً في الله ؟ وليه ده موضوع كبير ومهم يستحق فاعله أن يبشر بالجنة والظل بتاع الرحمن سبحانه وتعالى ؟
د / هداية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم , الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ياربنا تسليما كثيرا وبعد
جميلة النهاردة .. جميلة قوي .. بشرى النهاردة فيها شغل جامد قوي .
أ / علاء : يارب
د / هداية : النهاردة بقى لازم نلفت النظر إلى كل لفظ في الحديث اللي إنت إختارته , أن كلمة رجل , أو كلمة شاب , أو كلمة إمام .. أو ..يعني تنسحب على الذكر والأنثى , بداية , فرجلان هنا تمشي إتنين ذكور , ودة المقصود في الحديث , أو ذكروأنثى اللي هي العلاقة الزوجية أو إتنين إناث , يخلصا في الله يحبوا بعض في الله , يعني خد بالك كلمة رجلان هنا ..إنت عارف دي إشكالية لغوية كبيرة .. إن لما القرآن قال { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ } يقصد هنا الرجال إيه ! .. من الذكور والإناث ؛ دي مسألة لغوية فيها مشكلة لإن كلمة رجل بتنسحب عند الناس على إنه إيه ؟
أ / علاء : مذكر
د / هداية : الذكر يعني .. لكن طبعاً لما القرآن قال { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } مش كلهم ذكور بس , في من صدقت الله على ما عهدت المولى عز وجل , يعني الكلام لازم نفهم إنه لما قلنا حتة شاب نشأ في عبادة الله تنفع فتاة , وينسحب كلام الرسول عليها سواء بسواء , يعني هو يقصد الرسول لما إتكلم .. تملي اللغة العربية بتطلق الذكور علشان ما يقدرش يأنث المذكر , لكن يقدر يذكر الموأنث ؛ يعني مثلا ً كلمة مؤمنين تمشي إيه ! ذكور وإناث
أ / علاء : مؤمنين ومؤمنات
د / هداية :أيوة .. لكن مؤمنات ؟
أ / علاء : ما تمشيش إن فيهم مؤمنين رجال بقى ... ذكور
د / هداية : بس علشان الناس ما تزعلش وتفهم
أ / علاء : طيب
د / هداية : يبقى رجلان هنا ياإتنين ذكور, يا إتنين إناث , يا زي ما إنت قلت في البداية ذكروأنثى اللي هي العلاقة الزوجية , وتبقى برضه إيه ! .. في الله
أ / علاء : طب يعني إيه في الله ؟!
د / هداية : هنا بقى هو ده سؤالك , ما أنا عارف إن ده سؤالك , وأنا بحب الأسئلة دي , لأن .. شوف رجلان تحــــابا .. مش أحبا !
أ / علاء : وإيه الفرق بينهم ؟
د / هداية : هنا في تفعل في الفعل .. يعني عارف حكاية إبني بالزواج ؟ أو حكاية البنوة ..! التبني كلمة تبني .. إبنك إنت جايبه من صلبك , ده إبنك . ماتقدرش لا تنكره .. ولا .. ولا .. لكن لما تتبنى ..! .. إنت بتتفعل في البنوة ؛ برضه تحابا فيها إيه ! تفعل في الحب ؛ , مش تفعل يعني إفتعال علشان ما حدش يفهمنا غلط ! .. لأ .. تفعل يعني مزيد من الحب , اللي عمل المزيد إيه ؟!
كلمة في الله , لأنها حاجة في الله تبارك وتعالى , طبعا ً الرواية : (رجلان تحابا في الله ) , في رواية شارحة بقى ؛ فقال إيه ؟
إجتمعا عليه وتفرقا عليه ؛ يعني إجتماعهم .. إتفاقهم كان لله , وإختلافهم كان لله , فهمه مختلفين إيه ..! ..خد بالك .. بيحبوا بعض
برضه , يعني إتنين حبايب قوي فحصل موقف .. واحد فيهم قاله : لأ كدة أنا مش حامشي معاك في الطريق ده ؛ التاني بعد يومين
يقول ايه ! ماهو عنده حق ,لأن دي كانت مسأله إيه ! مش لله , فلما تركني تركني ايه ! لله , يعني زي ما اجتعنا لله .. إفترقنا لله
فلما نيجي نرجع حنرجع ايه ! سهل جداً ,لإن كان إفتراقنا على مبدأ , على شيء له أسس ؛ حاقولك على مثال جميل قوي .. الإمام
مالك كان في مجلس علم , وأفتى بفتوة التفريق بين رجل وزوجته لأنه قال لها بالنص كدة : ( لو ما كلمتنيش قبل أذان الفجر تبقي
طالق) يعني راح قال للإمام مالك أنا قلت لزوجتي والله لو ماكلمتيني قبل الفجر .. لإنهم كانوا متخانقين يعني .. تبقي طالق , قال له
: كلمتك قبل الفجر ؟, قال له : لأ ,, طيب الحكاية بالنص ايه ؟ .. هو قالها : لو ماكلمتنيش قبل صلاة الفجر تبقي طالق ,
قالت له : والله ما انا مكلماك , .. رأي الإمام مالك إيه ؟ قال له : والله ما أراها إلا قد حرمت عليك , خلاص .. دي كانت الطلقة
الثالثة , واحد قاعد قال له ايه ؟ قال له : في إمام طالع في المقدر جديد كده اسمه الشافعي .. وهوبيقعد على مالك , خد بالك الشافعي تلميذ مالك , وتملي له إجتهادات , فروح قابله , فراح قابله ؛ فقال له : أنا قلت لمراتي لو مكلمتنيش قبل الفجر تبقي طالق , قالت لي : والله ما انا مكلماك , والإمام مالك أفتى بأنها ايه ! طالق .. , قال له : لأ .. ليست بطالق , قال له : ليه ؟ , قال له : ماهي لما قالتلك والله ما انا مكلماك ماهي كلمتك اهه ! يعني كلمة : والله ما انا مكلماك ده كلام في حد ذاته .., الراجل يعني لسه صغير .. والإمام مالك !.. , فرجع للإمام مالك فقال له : أنا سألت الشافعي قال لي: كذا , قال ايه ؟ .. أخطأ مالك وأصاب الشافعي .. خد برأي الشافعي,في دي خد برأي الشافعي .. , اللي انا عايز أفهمه لحضرتك إن مالك مش حيغير رأيه ! يعني هي عند مالك ايه ؟!
أ / علاء : طالق
د / هداية : طالق ليه بقى ؟ لإن الإمام مالك في النقطة دي بياخد بالنية , إن هي لماقالتله : والله ما أنا مكلماك؛ نيتها ايه! إنها ما تكلموش , الشافعي ما خدش بالنية هنا وخد بإيه ! بواقع الأمر , إن ده كلام , .. هل مالك زعل من الشافعي ؟ او الشافعي قال : إزاي مالك يصر على رأيه , ما يغيرش بقى رأيه في كتابه ؟! لأ .. مش هي دي القضية !
القضية إن علاء ومحمد ..محمد خايف , وعلاء شايف .. هو علاء مش مابيخفش ! هو علاء بيخاف , بس علاء شايف إنها تمشي
أ / علاء : أو خد برأي فقيه يقول تمشي
د / هداية : أو خد برأي فقيه آخر , لكن هم الاتنين أصحاب واخوات وحبايب , وهي دي القضية اللي احنا بنتكلم فيها , الفرق بين الخلاف والإختلاف ! احنا ما عندناش فقه أن نختلف !
أ / علاء : على طول بيحصل عملية إقصاء
د / هداية : بيبقى خلاف .. بيتحولوا
أ / علاء : وما بنصليش مع بعض
د / هداية : أيـــــــوة
أ / علاء : وإنت في فرقة وأنا في فرقة وإنت في جماعة , وأنا في جماعة
د / هداية : عكس الحديث تماما , لإن شوف هو قال ايه ! : رجلان تحابا , مش أحبا بعضهما ..! لأ .. تحابا .. يعني هم كل حاجة بيحولوها لله , فتبقى حب .
حذيفة العدوي في واقعة اليرموك أو في معركة اليرموك , حكاية غريبة جداً , وجميلة جداً ؛ تبينلك قيمة حب التابعين لبعضهم .. بيقول : أنا ليا ابن عم , وعارف إن العملية تأزمت والقتلى والمصابين كتير , فمعاه شوية مية , فبيدور على ابن عمه علشان يسقيه , أول ما وصله سمعوا الإتين واحد بيقول : آه .. آه ,على بعد كدة , فأشار .. هو التاني بيموت , ابن عمه ده فقال له : لأ ده أولى , فبيشاور عليه , فجري لقاه ..هشام ابن العاص ..حيسقيه .. سمعوا واحد تالت بيقول : آه , فهشام بيشاور عليه , فوصله ..التالت .. لقاه يعني بيموت ,عايز يسقيه .. فسمع رابع بيقول : آه , فأشار إليه , قالك لما وصلت للرابع وأنا بسقيه .. قبل ما حاسقيه على طول .. مات , فرجع للتالت لقاه .. مات , رجع لهشام ابن العاص لقاه .. مات , فرجع لابن عمه لقاه .. مات , كإن الأربعة تبرعوا بشربة الماء.
الرافعي كان له في الصديق كلام , أكيد إنت فاكره , من الحاجات اللي لا يمكن أنساها , ان الرافعي فرق بين الرفيق والحبيب
أ / علاء : الحبيب
د / هداية : والصاحب , وأصر ان الصديق مش همة دول , قالك : أنا لا أرى الرفيق .. أن الصديق هو الرفيق ! , لأن في بعض الرفقاء بيبقى زي ايه ! بالضبط .. شبهه بإيه ! قالك : بالشيطان ! وفي قرين يبقى زي الشيطان , وفي حبيب يبقى بالنسبالك المنفى اللي انت .. يعني انت فاكر الناس لما كانت بتتنفي زمان ! فساعات يبقى حبيبك بس بالنسبة لك يوأدي كإنه منفى بالنسبالك .. , الصاحب عمل زي الذبابة , شبهه بالذبابة , قال : يحوم حواليك طول ما انت فيك عسل , حتى الرافعي أخطأ وقال ايه ! :فإن فيه روح الذباب ؛ وإنت عارف الذبابه مافيهاش روح .. الذبابة فيها حياة
أ / علاء : قوام حياة
د / هداية : قوام حياة ؛ طب ايه الصديق ..! في رأي الرافعي ؟ قالك : الصديق انه لما يجيلك .. كإن نفسك ظهرت قدامك , تتأمل فيها وتناقشها .. يعني شوف بقى الصديق عنده ايه ! انه ما يكذبكش .. يصدُقك , حتضحك على نفسك ؟ في حد حيضحك على نفسه ! مش ممكن . قالك : كإنه نفسك , لما ساعة ما ييجي عليك كإنه نفسك .. ظهرت أمامك لتتأمل فيها وبها ومعها
أ / علاء : طيب
د / هداية : لأ .. في نقطة مهمة .. ولما يغيب عنك ! كلك يحن إليه .. ويشتاق إليه .. حتى إذا تحول عنك , أو مات.. لا تقول : قد مات لي ميت ؛؛ بل قل : بيقولك قول : بل مات في ميت .
أ / علاء : شوف الألفاظ !
د / هداية : شوف صديقك !
أ / علاء : مش مات لي صاحب
د / هداية : مش مات لي واحد
أ / علاء : مات جوايا واحد
د / هداية : مات فيا واحد
أ / علاء : اللي هي برضه الحب في الله
د / هداية : في الله .. ده الصديق عند الرافعي , والصديق لو إنت خدت بالك أنا ليه بفلسف الكلام بتاع الرافعي ! لإن الرسول قال حاجة على الصدّ يق .. وانا واخد دي من دي , يعني الصَديق من الصدّيق .. هه ! قالك : آمن الناس عليّ في صحبته وماله .. أبو بكر , أأمن واحد هه شوف هو عنده ابن عمه علي بن أبي طالب , وعنده عمر , و .. يعني أظن ده .. ده محمد صلى الله عليه وسلم
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : قالك أأمن الناس .. شوف الجملة اللي جاية دي ياعلاء .. إسمعها , قالك : لو أني متخذاً خليلا ً غير ربي .. لإتخذت أبا بكر .. شوف الجملة !.. أنا مش قادر أشرحها
أ / علاء : هي واضحة على فكرة
د / هداية : يعني شوف حاشا لله .. حاشا لله , شوف عايز ياخده .. مش حاقول بدل بقى ! إلا إنه إختار ايه .. ! الخليل الأوحد هو الله بالنسبة له , قال : لو اني متخذاً خليلا ً غير ربي كان يبقى مين ؟
أ / علاء : ابو بكر
د / هداية : لو أني ..! وإنت عارف , لو حرف ايه ؟
أ / علاء : إمتناع لوجود
د / هداية : إمتناع لإمتناع ..يعني مش حتحصل ؛ كل أبواب مطلة على المسجد تغلق .. إلا باب الصدّيق قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة , وكإني به يبشر به خليفة , بس هو أأمن واحد .. إسمع الجملة دي ياعلاء كدة .. في صحبته وماله , وافتكر واحنا شرحناها كتير .. موقف الصدّيق في الهجرة , لما كان بيجي قدامه ووراه , ويمينه وشماله , لإن هوعايز الخطرليه هو.
أ / علاء : ما يجيش في النبي صلى الله عليه وسلم
د/ هداية : ما يجيش في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فأنا بفلسف كلام الرافعي .. ان كإني بالرافعي فلسف موقف أبوبكر الصدّيق وعمله ده هو ايه ! ..هو ده الصَديق.
أ / علاء : طيب أسألك سؤال عن إختزال الحب في الجواز
د / هداية : أيوة
أ / علاء : أو قبل الجواز
د /هداية : ما أنا عايز أتكلم فيها فعلا ً
أ / علاء : أو قبل الجواز الشباب والبنات اللي مش ملتزمين دينياً وشايفين الدنيا سداح مداح ؛ ونتفسح ونخرج ونحب ..
د / هداية : تمام
أ / علاء : ونتسلى , وما تنفعش ونشوف وحدة تانية وهكذا .. ليه الناس نسيت فكرة ان احنا .. أولا ً إنت إنسان مسلم ؛ يبقى إذا ً إنت مطالب إنك تبقى فاهم قضية الحب إنها مرتبطة أولا ً باللي خلقك
د / هداية : في الله .. أيوة كدة .. أيوة كدة.
أ / علاء : نمرة اتنين بنبيك صلى الله عليه وسلم اللي وصلك الرسالة
د / هداية : كقدوة ومثل وأسوة .. و .. و..
أ / علاء : يعني انا مثلا ً عندي آيات وأحاديث .. نبتدي نفتكر مع بعض .. ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني .. )
د / هداية : ( فاتبعوني يحببكم الله )
أ علاء : .. يحببكم الله .. يعني الناس راحت للنبي صلى الله عليه وسلم بتقوله : يارسول الله .. إنا نحب ربنا
د / هداية : بنحب ربنا .. آه
أ / علاء : حلو .. يبقى إذاً مسألة حب ربنا دي مهمة ؛ فإزاي ربنا رد على السائلين .. بالحب .. ماهو سبيل الحب ؟
د / هداية : شوف يا علاء.. لو فلسفت الآية قوي مع الحديث حتلاقي الحديث .. يعني الآية بتتكلم عن حديث .. الصحابة رايحة بتقول : إحنا بنحب ربنا , ربنا قال ايه ؟ القضية فين ؟ مش اني أحب ربنا ..! القضية إن ربنا يحبني . وده ليها سبيل واحد زي ما انت بتسأل ؛ إني أحب الرسول . لإن كلمة إتباعه ما تجيش أبداً غير بإيه ؟ ! بحب . ودي الحتة اللي غايبة ..الكلمة اللي انت إتكلمت فيها يا علاء عارف ليه مش متحققة ؟! لأن ماحدش إتكلم فيها خالص ؛ حكاية حب الشباب , حب البنت للولد أو الولد للبنت , ماجتش .. ما حدش خدها أبدا ًمن الباب اللي انت بتتكلم فيه ! علشان نبقى صرحا , يعني أولادنا معذورين !! , إفتكرلي برنامج واحد .. بدل ما يقولهم بقى ما تحبوش , وما تنحرفوش .. و .. كلمهم ان هم يحبوا بعض ايه .. في الله وعلشان كدة أنا قلتلك في البداية كلمة رجلان خدها ايه ! يا اتنين ذكور , يا اتنين إناث , ياذكروأنثى وتبقى دي الزوجة , يعني يتحول هذا الحب إلى زواج , في الحالة دي حتباركه , وحتوافق عليه , بس حيكون في ايه ! حب في الله ,حيبقى له الهدفين اللي انت إتكلمت عليهم ؛ حب الله سبحانه وتعالى , وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , علشان تصل من خلال العلاقة دي لإيه ؟! .. يعني هو الراجل اللي في بيته .. أحب زوجته وأحب أولاده , وأخلص لهم .. و.. و..و.. مش حَبه ربنا سبحانه وتعالى ؟ مش وصل للجنة برضه ؟ مش ده الإمام العادل اللي في بيته ؟ كلكم راع ٍ وكلكم .. يعني حتبص تلاقي ياعلاء كله بيصب في ايه ؟ في بوتقة واحدة .. إنت في الجنة ؛ عايز أفكرك قوي لما الصدّيق سأل ( خليها حتى للحلقة الجاية ) لما الصدّيق سأل : في واحد يجي من البيبان دي كلها ؟ فاكر الحديث ؟
أ / علاء : آه .. إن في باب الريان للصائمين , باب الصدقة
د / هداية : باب الصلاة , إشمعنى الصدّيق اللي سأل السؤال ده ياعلاء ؟! تقدر ترد علي إنت ؟!
أ / علاء : لإنه ..
د / هداية : مش كل الصحابة سمعت ؟
أ / علاء : لإن هو ده ..
د / هداية : هه .. قولها
أ / علاء : الحبيب
د / هداية : ممتن .. هو ممتن
أ / علاء : ونفسه يخش منهم كلهم
د / هداية : تخيل الرسول يقول ايه !؟ .. أسأل الله .. مش ان تكونانت بقى ! مش هو واحد ! ..لأ .. قاله : أن تكون منهم ؛ ودي فرحتي , لما حققت الرواية دي , يعني ممكن علاء ومحمد ..و ..و..و ..مع الصدّيق . بس شوف مين اللي دعاله ! الرسول .
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم , والرسول ده عايز قبل ما اختم إشارة سريعة كدة برضه نقطة ساعات بتغيب عن ناس كتير , إن الأبهات والأمهات ساعات بيغيب عنهم فكرة إن أنا أحبب الولد أو البنت الصغيرة في النبي صلى الله عليه وسلم
د / هداية : ماهي دي اللي أنا بقولك عليها
أ / علاء : .. إحنا بنقول إيه ! تعليمات
د / هداية : ايوة
أ / علاء : .. أوامر , نواهي ..ده حلال , ده حرام .. بس إدرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , إدرس الحديث , ده الرسول قال على ده حلال , لأ .. الرسول قال على ده حرام ؛ لكن مازرعناش في الأولاد الصغيرين .. اللي حيقولك حلال وحرام الأول ده لازم تحبه ؛ وهو يأكد صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى ..( والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ..)
د / هداية : طب حلو , فاكر عمر ؟ إعترض إزاي ووصل لإيه ؟ مصداقاً لكلامك ! لما عمر خدها بفلسفة بعيدة عن الإسلام , قال لك : يعني إزاي احبه أكتر من نفسي إزاي ؟!! لما فلسفها إسلامياً وإن الحب بقى ؛ الحب وصلك للعمل ده , لما استوعبها قاله : لأ بالإسلام , وبحب الرسول صلى الله عليه وسلم تيجي , تنفع , فماذا قال رسول الله عندئذ ! .. قال : الآن ياعمر .
أ / علاء : دلوقتي بس وصلت لكامل الإيمان
د / هداية : ايه اللي وجبت يا علاء ؟ الجنة ؛ يعني أنا حاضرب مثال : صيام الاتنين وخميس , بيبقى في الشتاء سهل قوي , فتلاقي الشباب بيصوم , لكن لما بيجي الصيف تلاقي العدد بيقل .. بيقل .. ايه الللي بيخليك تصمد ؟ حبك للرسول
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : لإنك بتفتكر إن يوم الإتنين ده ولد فيه رسول الله فبتصومه , ويوم الخميس مهما كان تعب ومهما كان صعب , لإن ده الرسول حببك في المسألة دي , قالك : أحب أنا كمحمد صلى الله عليه وسلم أن يرفع عملي وأنا صائم , فانت حبك في الرسول بيهون عليك اليوم الحر , بيهون عليك العطش , بيهون عليك أمور كثيرة جداً
أ / علاء : وحبك للنبي صلى الله عليه وسلم برضه مع العمل الصالح
د / هداية : طبعاً
أ / علاء : حيهون عليك إن شاء الله يوم القيامة والحساب
د / هداية : حاقولك آخر جملة .. إن كلام الحكماء والعقلاء في مسألة الصديق , أو الإخوة في الله , أو الحب اللي انت بتتكلم عليه بالنسبة لأي إنسان .. من إنسان لأي إنسان .. قال الحكماء : لا يتوقع الحب في الله أو الإخوة في الله أو الصداقة في الله ؛ إلا أن تقول لأخيك .. يا أنا منكراً فيها الأنا.
أ / علاء : الله .. إذن مع الحب كنا ومع الحب نمضي في حب وطاعة لله سبحانه وتعالى , وحب نبينا صلى الله عليه وسلم
د / هداية : عليه الصلاة والسلام
أ / علاء : وحب مجتمعاتنا اللي احنا بنعيش فيها , لو ساد هذا الحب لإختفت الإختلافات والإنشقاقات وسلبيات كتيرة جدا ً , نعيشها في مجتمعنا المسلم , ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , أمرنا بإفشاء السلام حتى نصل إلى الحب .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
د / هداية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
niesoo nie-
- البلد / الدوله :
عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص
مواضيع مماثلة
» الحلقة الثانية / من برنامج بشرة خير (( شاب نشأ في طاعة ( عبادة ) الله ))
» الحلقة الثالثة من برنامج نور وهداية ( التوبة والمغفرة )
» الحلقة السادسة من برنامج بشرة خير (( بر الوالدين ))
» الحلقة السابعة من برنامج بشرة خير " طاعة الزوج "
» الحلقة الرابعة من برنامج بشرة خير (( إخفاء الصدقة ))
» الحلقة الثالثة من برنامج نور وهداية ( التوبة والمغفرة )
» الحلقة السادسة من برنامج بشرة خير (( بر الوالدين ))
» الحلقة السابعة من برنامج بشرة خير " طاعة الزوج "
» الحلقة الرابعة من برنامج بشرة خير (( إخفاء الصدقة ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى