طريق الهداية - التوبة والاستغفار 89 ( قضية القضاء والقدر - مسير ومخير )
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - التوبة والاستغفار 89 ( قضية القضاء والقدر - مسير ومخير )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سؤال المقدم: قضية القضاء والقدر الإنسان هل هو مسير أو مخير قضية تكلمنا عنها كثيراً وأناس سبقونا في الكلام عنها ولكنها ما زالت غير مفهومة عند كثير من الناس. نضرب أمثلة: تسأل إنساناً أنت لماذا تفعل هذا الخطأ؟ لماذا لا تلتزم؟ فيقول لأن ربي لم يهديني بعد. لماذا لم تلبسي الحجاب؟ تقول لا تعترض كل شيء عنده بمقدار! وكأن الناس يحمّلون المولى تعالى وزر تقصيرهم لأنه تعالى لم يأذن أنه هو يهديهم قضية في منتهى الخطورة. لو كان كلام هؤلاء الناس صحيحاً فليس من المفروض أن يحاسب الله تعالى الخلق أو يعاقبهم ولا يعذبهم ولا يكون هناك جنة ولا نار طالما اتكليفات التي وضعت لكن ربنا يسرعا لبعض الناس وعطّلها بالنسبة لبعض يكون الله تعالى حاشاه قد ظلم بعض الناس وحاشاه أن يظلم أحداً. نبدأ في قضية القضاء والقدر وهل الإنسان مسير أو مخير؟
د. هداية: هذا موضوع شائك جداً والتسليم به هو الفارق بين العقيدة السليمة والعقيدة الفاسدة العياذ بالله. وأذكر الناس أن أسئلة القبر كلها مبنية على العقيدة وهي ملخص اعتقاد الإنسان في حياته. الإنسان يحيا ويموت على ما اعتقد. يجب أن نضع كلمات نعيش عليها لنحاول أن نصل إلى ما أراده الله تعالى ..............
المقدم: الأسئلة التي ليس لها رد نسأل الناس لماذا لم تتبرع بمالك في حياتك؟ لماذا لم تجري ماء ليشرب الناس منه؟ لماذا لم تحج؟ لماذا تنتظر أن تموت لكي يحج عنك أحد؟
د. هداية: ومفهوم القرآن في الجزاء والعقاب كما ذكرت في البداية لو هذا الاعتقاد صحيح فما فائدة الجنة والنار؟ وما فائدة أن تكون أول سورة في الكتاب (مالك يوم الدين) وأنت تقرأها سبعة عشر مرة في اليوم هل فكرت بيوم الدين؟ هل فكرت بمالك يوم الدين؟ أنت تقرأها سبعة عشر مرة ولا يقف عندها أحد وهي موجودة في فاتحة الكتاب (مالك يوم الدين) لماذا نقرأها سبعة عشر مرة؟ ولماذا جاءت في أول الكتاب؟ ساعة قعد الصحابة عن سؤال الرسول في قضية من أخطر قضايا العقيدة وهو تعريف الإيمان وتعريف الإسلام وتعريف الإحسان والسؤال عن الساعة، من الذي جاء؟ ومن الذي أرسل؟ ولماذا؟ أرسل الله تبارك وتعالى جبريل الأمين.............
سؤال المقدم: بعض الناس تقول أنتم تقولون ليس هناك صُدف وأن الله تعالى لا يُفاجأ بشيء لم يكن يعرفه أو مقدِّره لكن في القرآن الكريم قال تعالى أنه قضى بشيء ما حتى يعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143) البقرة) هذا علم إظهار، والحوار الرسالة لبني إسرائيل عن كفرهم وقتلهم الأنبياء والإفساد ثم يقول لبني إسرائيل (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ( الإسراء) كأن رب العالمين ينتظرهم إن عادوا؟ كأن الكلام معلّق ومشروط بالذي يفعلوه. هل هذا الكلام معناه أن هذه الآيات تناقض المفهوم الذي طرحناه أو أن معاني الآيات مختلفة عما يفهمه كثير من الناس.|؟
د. هداية: الآية الأولى يمكن أن يكون فيها لبس أكثر من الآية الثانية هذا إن كان هناك لبس وعند من إعتقد الإعتقاد السليم حتى بعيداً عن دراسة اللغة وعلم اللغة والصرف والنحو الذي يعتقد الاعتقاد السليم يسلِّم أن هذا الكلام أكيد له حكمة أو غاية فلما يقول الحق تبارك وتعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ) اعتقادي أن الله تبارك وتعالى يعلم...............
المقدم: هل المقصود التسليم وهذا الذي يفرق بين الموحدين والملحدين الذين قالوا نحن أبناء الطبيعة والكون مجرد طفرة جينية طبيعية، فهل الإيمان بالله معناه التسليم بوجود خالق لهذا الكون؟
المقدم: إذن هذه من مراحل الإيمان؟
د. هداية: نعم طبعاً والرزق لا ينحصر في الفلوس كما يظن الناس ولو قلنا ينحصر في المال مقبولة لأن المال هو كل ما لك وليس النقود. نحن عندنا قصور في الفهم وعلينا أن نعترف بهذا. لما يقول تعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ) إلا لنعلم يعني إلا لنبين للناس، كما نجري نحن............................
المقدم: ننتقل من سورة السجدة إلى سورة البقرة (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)). (وإذا قضى أمراً) ما معناها؟ هل تعني عندما؟
د. هداية: نعم معناها عندما.
المقدم: الآيات تكلمت عن المشرق والمغرب ولها علاقة بالإتجاهات والسموات والأرض ثم تكلمت عن قضية التوحيد لأن العقيدة لا تنفع أن تكون سليمة إلا إذا كانت مبنية على التوحيد. هذه الآية (وقالوا اتخذ الله ولداً) ثم في الآية (118) يقول (تشابهت قلوبهم) في تفسير الشوكاني قال المراد بقوله (وقال الذين لا يعلمون) قيل اليهود لأنهم قالوا عزير ابن الله وقيل النصارى لأنهم قالوا المسيح ابن الله وقيل مشركو العرب الذين قالوا الملائكة بنات الله.
د. هداية: هم الكل، هذه قضية التفسير، في هذا النص لم يحدد من الذي قال وإتما قال (وقال) يشمل كل الذي قال من جميع الطوائف. القضية ليست فيمن قال وإنما إتخاذ الله للولد. وفي اللغة الولد تقال للذكر والأنثى. القضية في هذه الآية لا يناقش قضية المسيح وإنما يناقش قضية إتخاذ الله للولد حاشاه ولذلك قال .............
سؤال المقدم: (بديع السموات والأرض) ذكر الله تعالى السموات والأرض أكثر من مرة وذكر البارئ والمصور والخالق لكن ذكر بديع هنا مع مسألة التوحيد والعقيدة السليمة لا بد وأن لها سبب؟
د. هداية: الآية في أولها (وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون) هذه قضية نأخذها في أول الحلقة القادمة. (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) هل كل الإنس والجن عبدوه؟ هل البعض عبدوا؟ الناس قسمت قسمين ناس أسلمت طوعاً وناس أسلمت كرهاً (وله أسلم من في السموات والأرض كرهاً وطوعاً)، طوعاً يعني قالوا أشهد أن لا إله الله وأن فلان رسول الله من عهد آدم، سؤال جبريل للرسول تختص بالإيمان من عهد آدم فقال صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أن كل حقبة فيها رسول معه...............
المقدم: في مسألة قصة العزير مثلاً أو المسيح وطريقة خلقه ألا يعلم الله سبحانه وتعالى أن الخلق بهذا الصورة سيشكل فتنة للناس؟ الناس لم تر أحداً يموت ويرجع إلا في المعجزات فلما يرى الناس أن أحدهم مات ثم يحيا ألا يسبب هذا فتنة؟ وكذلك ميلاد المسيح عليه السلام من أنثى بدون رجل بدون زواج؟ ثم الناس على عهد عيسى يراه الناس يشفي الناس ويحيي الموتى بإذن الله تعالى، هذا كلام خارق للعادة، وجود شيء معجز خارق للنواميس الكونية سيوقع الناس في فتنة فلما يروا أحدهم مات مائة سنة ثم عاد سيقولون هذا ابن الله وكذلك عيسى يمكن أن يكون إلهاً أو ابن إله؟
د. هداية: طبعاً. هذا يسبب فتنة لمن؟ سبب فتنة للبعض وليس للكل، وقع في الفتنة بعض الناس الذين عاصروا هذه المعجزات فلو أنها فتنت كل الناس لقلنا أنه خطأ وإنما جزء من الناس فقط وقع في الفتنة فالباقون يشهدون على هؤلاء. الذين قالوا هذا يشهد على قدرة الله تعالى، المسيح عليه السلام ساعة أحيا.............
د. هداية: والله تعالى قال في آدم أيضاً (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) يعني كل مخلوقات الله من البشر فيها نفخة الله تعالى ولا ننكر هذا. الآية التي أعرضها تقول للذين تصدروا في مسألة خلق عيسى لماذا لم تتصدروا لخلق آدم فعيسى عليه السلام وجد أماً تحمله أما آدم فليس له أم ولا أب! المسألة مسألة (كُن) لا تدخل في ........
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/612-----89.html
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سؤال المقدم: قضية القضاء والقدر الإنسان هل هو مسير أو مخير قضية تكلمنا عنها كثيراً وأناس سبقونا في الكلام عنها ولكنها ما زالت غير مفهومة عند كثير من الناس. نضرب أمثلة: تسأل إنساناً أنت لماذا تفعل هذا الخطأ؟ لماذا لا تلتزم؟ فيقول لأن ربي لم يهديني بعد. لماذا لم تلبسي الحجاب؟ تقول لا تعترض كل شيء عنده بمقدار! وكأن الناس يحمّلون المولى تعالى وزر تقصيرهم لأنه تعالى لم يأذن أنه هو يهديهم قضية في منتهى الخطورة. لو كان كلام هؤلاء الناس صحيحاً فليس من المفروض أن يحاسب الله تعالى الخلق أو يعاقبهم ولا يعذبهم ولا يكون هناك جنة ولا نار طالما اتكليفات التي وضعت لكن ربنا يسرعا لبعض الناس وعطّلها بالنسبة لبعض يكون الله تعالى حاشاه قد ظلم بعض الناس وحاشاه أن يظلم أحداً. نبدأ في قضية القضاء والقدر وهل الإنسان مسير أو مخير؟
د. هداية: هذا موضوع شائك جداً والتسليم به هو الفارق بين العقيدة السليمة والعقيدة الفاسدة العياذ بالله. وأذكر الناس أن أسئلة القبر كلها مبنية على العقيدة وهي ملخص اعتقاد الإنسان في حياته. الإنسان يحيا ويموت على ما اعتقد. يجب أن نضع كلمات نعيش عليها لنحاول أن نصل إلى ما أراده الله تعالى ..............
المقدم: الأسئلة التي ليس لها رد نسأل الناس لماذا لم تتبرع بمالك في حياتك؟ لماذا لم تجري ماء ليشرب الناس منه؟ لماذا لم تحج؟ لماذا تنتظر أن تموت لكي يحج عنك أحد؟
د. هداية: ومفهوم القرآن في الجزاء والعقاب كما ذكرت في البداية لو هذا الاعتقاد صحيح فما فائدة الجنة والنار؟ وما فائدة أن تكون أول سورة في الكتاب (مالك يوم الدين) وأنت تقرأها سبعة عشر مرة في اليوم هل فكرت بيوم الدين؟ هل فكرت بمالك يوم الدين؟ أنت تقرأها سبعة عشر مرة ولا يقف عندها أحد وهي موجودة في فاتحة الكتاب (مالك يوم الدين) لماذا نقرأها سبعة عشر مرة؟ ولماذا جاءت في أول الكتاب؟ ساعة قعد الصحابة عن سؤال الرسول في قضية من أخطر قضايا العقيدة وهو تعريف الإيمان وتعريف الإسلام وتعريف الإحسان والسؤال عن الساعة، من الذي جاء؟ ومن الذي أرسل؟ ولماذا؟ أرسل الله تبارك وتعالى جبريل الأمين.............
سؤال المقدم: بعض الناس تقول أنتم تقولون ليس هناك صُدف وأن الله تعالى لا يُفاجأ بشيء لم يكن يعرفه أو مقدِّره لكن في القرآن الكريم قال تعالى أنه قضى بشيء ما حتى يعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143) البقرة) هذا علم إظهار، والحوار الرسالة لبني إسرائيل عن كفرهم وقتلهم الأنبياء والإفساد ثم يقول لبني إسرائيل (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ( الإسراء) كأن رب العالمين ينتظرهم إن عادوا؟ كأن الكلام معلّق ومشروط بالذي يفعلوه. هل هذا الكلام معناه أن هذه الآيات تناقض المفهوم الذي طرحناه أو أن معاني الآيات مختلفة عما يفهمه كثير من الناس.|؟
د. هداية: الآية الأولى يمكن أن يكون فيها لبس أكثر من الآية الثانية هذا إن كان هناك لبس وعند من إعتقد الإعتقاد السليم حتى بعيداً عن دراسة اللغة وعلم اللغة والصرف والنحو الذي يعتقد الاعتقاد السليم يسلِّم أن هذا الكلام أكيد له حكمة أو غاية فلما يقول الحق تبارك وتعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ) اعتقادي أن الله تبارك وتعالى يعلم...............
المقدم: هل المقصود التسليم وهذا الذي يفرق بين الموحدين والملحدين الذين قالوا نحن أبناء الطبيعة والكون مجرد طفرة جينية طبيعية، فهل الإيمان بالله معناه التسليم بوجود خالق لهذا الكون؟
المقدم: إذن هذه من مراحل الإيمان؟
د. هداية: نعم طبعاً والرزق لا ينحصر في الفلوس كما يظن الناس ولو قلنا ينحصر في المال مقبولة لأن المال هو كل ما لك وليس النقود. نحن عندنا قصور في الفهم وعلينا أن نعترف بهذا. لما يقول تعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ) إلا لنعلم يعني إلا لنبين للناس، كما نجري نحن............................
المقدم: ننتقل من سورة السجدة إلى سورة البقرة (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)). (وإذا قضى أمراً) ما معناها؟ هل تعني عندما؟
د. هداية: نعم معناها عندما.
المقدم: الآيات تكلمت عن المشرق والمغرب ولها علاقة بالإتجاهات والسموات والأرض ثم تكلمت عن قضية التوحيد لأن العقيدة لا تنفع أن تكون سليمة إلا إذا كانت مبنية على التوحيد. هذه الآية (وقالوا اتخذ الله ولداً) ثم في الآية (118) يقول (تشابهت قلوبهم) في تفسير الشوكاني قال المراد بقوله (وقال الذين لا يعلمون) قيل اليهود لأنهم قالوا عزير ابن الله وقيل النصارى لأنهم قالوا المسيح ابن الله وقيل مشركو العرب الذين قالوا الملائكة بنات الله.
د. هداية: هم الكل، هذه قضية التفسير، في هذا النص لم يحدد من الذي قال وإتما قال (وقال) يشمل كل الذي قال من جميع الطوائف. القضية ليست فيمن قال وإنما إتخاذ الله للولد. وفي اللغة الولد تقال للذكر والأنثى. القضية في هذه الآية لا يناقش قضية المسيح وإنما يناقش قضية إتخاذ الله للولد حاشاه ولذلك قال .............
سؤال المقدم: (بديع السموات والأرض) ذكر الله تعالى السموات والأرض أكثر من مرة وذكر البارئ والمصور والخالق لكن ذكر بديع هنا مع مسألة التوحيد والعقيدة السليمة لا بد وأن لها سبب؟
د. هداية: الآية في أولها (وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون) هذه قضية نأخذها في أول الحلقة القادمة. (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) هل كل الإنس والجن عبدوه؟ هل البعض عبدوا؟ الناس قسمت قسمين ناس أسلمت طوعاً وناس أسلمت كرهاً (وله أسلم من في السموات والأرض كرهاً وطوعاً)، طوعاً يعني قالوا أشهد أن لا إله الله وأن فلان رسول الله من عهد آدم، سؤال جبريل للرسول تختص بالإيمان من عهد آدم فقال صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أن كل حقبة فيها رسول معه...............
المقدم: في مسألة قصة العزير مثلاً أو المسيح وطريقة خلقه ألا يعلم الله سبحانه وتعالى أن الخلق بهذا الصورة سيشكل فتنة للناس؟ الناس لم تر أحداً يموت ويرجع إلا في المعجزات فلما يرى الناس أن أحدهم مات ثم يحيا ألا يسبب هذا فتنة؟ وكذلك ميلاد المسيح عليه السلام من أنثى بدون رجل بدون زواج؟ ثم الناس على عهد عيسى يراه الناس يشفي الناس ويحيي الموتى بإذن الله تعالى، هذا كلام خارق للعادة، وجود شيء معجز خارق للنواميس الكونية سيوقع الناس في فتنة فلما يروا أحدهم مات مائة سنة ثم عاد سيقولون هذا ابن الله وكذلك عيسى يمكن أن يكون إلهاً أو ابن إله؟
د. هداية: طبعاً. هذا يسبب فتنة لمن؟ سبب فتنة للبعض وليس للكل، وقع في الفتنة بعض الناس الذين عاصروا هذه المعجزات فلو أنها فتنت كل الناس لقلنا أنه خطأ وإنما جزء من الناس فقط وقع في الفتنة فالباقون يشهدون على هؤلاء. الذين قالوا هذا يشهد على قدرة الله تعالى، المسيح عليه السلام ساعة أحيا.............
د. هداية: والله تعالى قال في آدم أيضاً (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) يعني كل مخلوقات الله من البشر فيها نفخة الله تعالى ولا ننكر هذا. الآية التي أعرضها تقول للذين تصدروا في مسألة خلق عيسى لماذا لم تتصدروا لخلق آدم فعيسى عليه السلام وجد أماً تحمله أما آدم فليس له أم ولا أب! المسألة مسألة (كُن) لا تدخل في ........
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/612-----89.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 92 ( حلقة أسئلة مفتوحة عن الإإنسان مسير أو مخير؟ )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 87 ( المشيئة و الهداية )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 87 ( المشيئة و الهداية )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى