طريق الهداية - مولد النور 3

**timaftima** الأحد سبتمبر 25, 2011 4:29 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتكلم الدكتور في هذه الحلقة

شهر ربيع مخصص لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم . ذكرى المولد ليست روايات لكن المقصد أن نعرف نبينا صح وعندما نعرفه نقتدي به ونتأسى والطريق يكون مرسوماً بشكل صحيح ونكون من أمته لا من الذين يقال له صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك. الله تعالى جهز هذه الشخصية الفذة لتكون شخصية غير عادية في مكة ليخرج منها النور الذي يعم البشرية. نحن ما زلنا نعيش في رحاب الذكرى ونغوص في سورة الضحى. الله تعالى يتكلم فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعدد له ثلاثة أشياء ويطلب منه ثلاثة أوامر إلهية مقابل العطاءات الإلهية الثلاثة.

علاء: والقضية هذه مرتبطة بقضية عملت ضجة لفترة حتى يمكن الدكتور مصطفى محمود تكلم فيها واصدر كتاباً وكان فيه هجوم عليه عن إنكار الشفاعة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم سيشفع لنا وأن الناس الذين سيدخلون النار سيكون هنالك رجوع وعودة ورجوع وعودة ومراجعة من الرسول ومن المولى لكي يقول له آخر من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو مثقال ذرة من خردل من إيمان وهكذا لغاية خروج أمة لا إله إلا الله من النار.

الدكتور هداية: أنا معك وإن سلمنا بهذا طبعاً نحن لا نسلم بهذا الكلام ونحن لا ننكر الشفاعة فالشفاعة حقيقة قائمة والشفاعة درجات ومراحل الخ ونحن من قبل تناقشنا في مسألة لا اذكر في الرحمن أو هنا تكلمنا في مسألة الآيات القرآنية في مقابلة الأحاديث النبوية وهذه قضية خطيرة جداً وليس من السهل أن نتناولها مر .....................

سؤال من المقدم : لماذا؟ لماذا كلما يتعهد شخص الرسول صلى الله عليه وسلم بالرعاية ينتهي دوره ويموت؟ هل المقصد هل في رسالة كأن المولى سبحانه وتعالى يقول للرسول رعايتك ونصرتك وإيواءك هذه مسؤولية الخالق سبحانه وتعالى فلا تقلق؟ أم هل هناك رسالة لنا نحن وعبر القرون لكل متتبع للسيرة والأحداث التاريخية في الفترة هذه أنه احذر أن تظن أن هذا الدين نصر عشان قبيلة أو عزوة أو فلان وعلان كان في بني هاشم في قريش في العرب وهذا هو الذي صنع الملك وبالتالي الرجل هذا كان زعيم وكان له أتباع وأنصار لكن هذا ليس دين وهذه ليست رسالة؟ أم الموضوع هو هذا وهذا وأشياء أخرى كثيرة؟

الدكتور هداية: هو فعلاً كذا فعندما تقرأ سورة الضحى وتحققها مثلاً أو توقعها أو تقابلها بصورة الأعراف مع سورة المزمل مع سورة المدثر لكي تفحص هذه الشخصية إن صح التعبير.....................

سؤال من المقدم علاء: في مسألة العظمة ونسبية المقاييس بمعنى نحن اليوم كمسلمين ورغم أننا لم نعاشر هذه الشخصية العظيمة صلى الله عليه وسلم إلا أننا في قلوبنا وفي قلب كل مسلم حق حب مطمئن وليس فقط بالحب بل بإدراك لمدى العظمة لهذه الشخصية فنحن مدركين هكذا لكن الكفار والمشركين كانت لهم مقاييس أخرى للعظمة ليست صحيحة (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿31﴾الزخرف) هم كانوا متخيلين أن ربنا عندما سيختار سبحانه وتعالى وانظر يريدون أن يعدلوا على اختيار المولى للمصطفى صلى الله عليه وسلم مقياسهم أنه يكون شيخ قبيلة تاجر كبير غني جداً له ملك له سطوة فيكون له هيبة فيطاع لكن هم بمقياسهم الفاسدة قالوا أيعقل ربنا عندما يريد أن يختار نبي يأخذه طفل يتيم فقير ليس فاحش الثراء وليس له سطوة أو نفوذ ربنا يختار النبي أن يكون هكذا لماذا؟

الدكتور هداية: لأن طاعة النبي ليست من عظمته لكن من طاعة الله تبارك وتعالى لأنه هو لا يأمر بذاته إنما هو يؤمر فيأمر فهو دليل والعظمة أساساً في الرسالة في القرآن في المنهج هذا ولهذا لو لاحظت (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿7﴾ الحشر) حتى...................................

الدكتور هداية: ألم يقولوا (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ﴿55﴾ البقرة) انظر إلى الوقاحة في طلبهم وانتبه لما موسى طلبه قال له (أَرِنِي (143) الأعراف) وهم قالوا (نَرَى) وهذا قلة تأدب منهم وجهل وتبجح وكل شيء لكن هو نبي فلما طلب قال (أَرِنِي) وكانت مستحيلة فإذاً مسألة المادية هذه القرآن جاء.............................

علاء: هنالك نقطة جميلة تجعل الإنسان يفرح ويشعر أن الله تعالى يفتح لنا ونحن نتكلم في أعظم رسالة سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم ليس من قبيل الصدفة ونحن نتكلم في سورة الضحى التي تتكلم عن نوع من التطمين للرسول صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم أنه انتبه فالموضوع لم ينقطع وربنا لن يترك والوحي لم ينتهي ولا يزال هنالك المزيد والقادم أفضل نحن دائماً لدينا مقولة نقولها (فاقد الشيء لا يعطيه) فهل وجود هذه الآية التي تتكلم عن الهدى والضلال مع كلام عن أن الموضوع لم ينقطع لكي أولاً يطمئن قلب الرسول صلى الله عليه وسلم أنه على حق وأنه رسول لأن الموضوع كما وصفه القرآن (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴿5﴾ المزمل) فالمسئولية مخيفة أليس كذلك؟ فهل هذه هي فترة الاستيعاب التي كان يحتاجها الرسول ببشريته صلى الله عليه وسلم لكي يدرك ويستقر في يقين وروعه؟

الدكتور هداية: أولاً أنه نبي ثم أنه رسول كما في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿1﴾ المزمل) (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿1﴾ قُمْ فَأَنْذِرْ ﴿2﴾ المدثر) وهذا الذي..............................

علاء: فهذه كانت فترة استيعاب واستقبال للحدث الجلل ويبقى في النهاية مسألة أن في هدى من المولى سبحانه وتعالى مهم جداً أنك كرسول أن لا تقلق الطريق والأسئلة وملايين الأسئلة التي دارت في ذهنك يا محمد وأنت في الغار وأنت تنعزل عن قريش وعن أماكن اللهو والخمر والأصنام وأي شيء.....................

لدكتور هداية: كلامك صح بدليل انتبه لنقطتين في السورة مهمين جداً في التوقف أن قوله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) جاءت قبل كلمة (فَهَدَى) فلو جاءت هكذا من وجهة نظر الذين يقومون بالصياغة الأدبية تبقى أوضح أن تكون هذه يقفل بها السورة وهي (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) أن تكون ..............................

سؤال من المقدم علاء: أنا عندي توصفين لحالتين واستخدامهم مختلف والمولى سبحانه وتعالى يتكلم أنه لم يودع ولم يقلي في الأولى وهو الوداع استخدم كاف المخاطبة (مَا وَدَّعَكَ) فلدينا هنا ضمير أي ما ودعك يا محمد أنت ما ودعك أنت فلماذا لم يقل له وما قلاك أنت؟

الدكتور هداية: جميل هذا السؤال انتبه للفرق بين التوديع وبين قلا فما معنى ودعك ومعنى قلا هم قالوا إن رب محمد قد قلا لم يقولوا ودعه وقلى تعني ترك والترك يأتي شيئين اثنين يا إما بوداع يا إما بهجر أنك تتركه إلى غير رجعة فعلاء عندما يودعني علاء قال لي أنا راحل وسأودعك ومحمد ..................

على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة

http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/584-----3.html