طريق الهداية - التوبة والإستغفار 59
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - التوبة والإستغفار 59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتكلم الدكتور محمد هداية
حديث قدسي بديع يخاطب الله تعالى فيه كل البشر ويضع فيه أسس للفهم والتلقي عن المولى تبارك وتعالى في قضية الخلق وقضية علاقة الأشياء ببعضها فيما يتعلق بالهدى والهداية ومسيرة الحياة في مشوار الإنسان حتى يلقى الحساب إما إلى الجنة وإما إلى النار والمشكلة أنه رغم كل الكلام في القرآن الكريم الذي يحتاج لتدبر وتلقي ورغم كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أن هذه القضية ما زالت غير مفهومة إلى هذا اليوم والناس ما زالت تسال
هل نحن مسيرون أو مخيرون وطالما أن كل شيء بقدر الله وهو تعالى المهيمن والمتحكم في المصائر والأقدار فلماذا يحاسبنا؟
وإذا قيل لأحدهم لماذا لا تصلي أو لماذا لا تتحجبي يقولون لم يهدني الله تعالى بعد وكأن التقصير من وجهة نظرهم يرجع إلى المولى تعالى حاشاه. وقفنا في الحلقة السابقة مع الحديث القدسي:
نص: الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه".
سؤال - هذا الحديث يحتاج إلى تدبر ووعي حتى نفهم عن الله تعالى. قضية الهدى والضلال هل هي قضية خاصة بالله تعالى وليس لي علاقة بها؟ وهل أنتظر أن يهديني الله تعالى وأنا جالس في بيتي؟ إذا كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا تخرج من بيتك لتبحث عن رزقك؟
من جماع ما سبق هذا الذي يدور في أذهان الناس وهذه هي الحقيقة للأسف ................................
(وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) هذه الآية تحل لغزاً كبيراً بين أهل المنطق وأهل العلم وأهل علم الكلام وأهل علم الحديث وأهل علم التفسير لأنها قضية زلت فيها أقدام وتوقفت فيها أفهام والكل احتار فيها، لمن الهداية ؟
لله تبارك وتعالى إذن يقولون فما ذنبي أن خلقني الله تعالى يهودياً أو نصرانياً؟ هذه حجة الضعيف في الفهم عن الله.................
الذين عملوا التكنولوجيا هم غير المسلمين ويبثون قنوات تجرّح الاسلام هذه ستكون حجة عليهم لأنهم لم يبحثوا عن الإسلام مع معرفتهم به (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) "إني حرمت الظلم على نفسي" "كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" إذا هديت واحداً للإسلام ثم يخرج من الإسلام هذه تقع ..............................................
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/568-----59.html
يتكلم الدكتور محمد هداية
حديث قدسي بديع يخاطب الله تعالى فيه كل البشر ويضع فيه أسس للفهم والتلقي عن المولى تبارك وتعالى في قضية الخلق وقضية علاقة الأشياء ببعضها فيما يتعلق بالهدى والهداية ومسيرة الحياة في مشوار الإنسان حتى يلقى الحساب إما إلى الجنة وإما إلى النار والمشكلة أنه رغم كل الكلام في القرآن الكريم الذي يحتاج لتدبر وتلقي ورغم كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أن هذه القضية ما زالت غير مفهومة إلى هذا اليوم والناس ما زالت تسال
هل نحن مسيرون أو مخيرون وطالما أن كل شيء بقدر الله وهو تعالى المهيمن والمتحكم في المصائر والأقدار فلماذا يحاسبنا؟
وإذا قيل لأحدهم لماذا لا تصلي أو لماذا لا تتحجبي يقولون لم يهدني الله تعالى بعد وكأن التقصير من وجهة نظرهم يرجع إلى المولى تعالى حاشاه. وقفنا في الحلقة السابقة مع الحديث القدسي:
نص: الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه".
سؤال - هذا الحديث يحتاج إلى تدبر ووعي حتى نفهم عن الله تعالى. قضية الهدى والضلال هل هي قضية خاصة بالله تعالى وليس لي علاقة بها؟ وهل أنتظر أن يهديني الله تعالى وأنا جالس في بيتي؟ إذا كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا تخرج من بيتك لتبحث عن رزقك؟
من جماع ما سبق هذا الذي يدور في أذهان الناس وهذه هي الحقيقة للأسف ................................
(وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) هذه الآية تحل لغزاً كبيراً بين أهل المنطق وأهل العلم وأهل علم الكلام وأهل علم الحديث وأهل علم التفسير لأنها قضية زلت فيها أقدام وتوقفت فيها أفهام والكل احتار فيها، لمن الهداية ؟
لله تبارك وتعالى إذن يقولون فما ذنبي أن خلقني الله تعالى يهودياً أو نصرانياً؟ هذه حجة الضعيف في الفهم عن الله.................
الذين عملوا التكنولوجيا هم غير المسلمين ويبثون قنوات تجرّح الاسلام هذه ستكون حجة عليهم لأنهم لم يبحثوا عن الإسلام مع معرفتهم به (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) "إني حرمت الظلم على نفسي" "كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" إذا هديت واحداً للإسلام ثم يخرج من الإسلام هذه تقع ..............................................
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/568-----59.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 7
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 21
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 39
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 54
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 69
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 21
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 39
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 54
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى