طريق الهداية - التوبة والاستغفار 100 ( الفتنة والفرق بينها وبين البلاء )
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - التوبة والاستغفار 100 ( الفتنة والفرق بينها وبين البلاء )
التوبة والاستغفار 100
تقديم علاء بسيوني
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم الأحبة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. موعد ولقاء جديد نخطو فيه سوياً خطوات على طريق الهداية. أسئلة كثيرة يطرحها مجرد التأمل التدبر في آية واحدة من آيات المولى تبارك وتعالى في سورة العنكبوت (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)) وسألنا أسئلة كثيرة عن مسألة الفتنة والفرق بينها وبين البلاء والامتحان والاختبار. سألنا أسئلة كثيرة عن مسألة تصور الإنسان أن يقول كلاماً بلسانه لكن عمله لا يصادق على هذا الكلام وسألنا عن الناس الذين قالوا آمنا فُتنوا فماذا عن الناس الذين كفروا ولم يؤمنوا هل لن يكون عندهم امتحان أم أن امتحانهم وفتنتهم ستكون بشكل مختلف؟ أسئلة كثيرة جداً نحتاج أن نعيش معها في هذا اللقاء. أرحب بضيفي وضيفكم فضيلة الدكتور محمد هداية.
المقدم: التطبيق على واقعنا هناك بعض الآنسات أو السيدات عموماً في مسألة الالتزام بالزي الشرعي أو الخمار يعرفون أنه فرض لكن نحن نفهم أن الحجاب التزام له التزامات معينة ليس فقط مسألة إلتزام بزي لكن سألتزم في منهجي وفي طريقة شغلي ونوعيته وأنا لست مستعدة لذلك فأنا أخشى أن ألتزم بالحجاب وأكون دعاية سيئة للمحجبات لأن مسلكي لم يلتزم بعد ولم يطبق إلتزام الحجاب لهذا سأوخر ارتداء الحجاب.
د. هداية: لو كان منطق يقابل منطق عاقل لقال القرآن وليضربن بخمرهن ساعة يقدرن، ساعة يستطعن يعني لكان أعطاهم مساحة لكن القرآن قال (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (31) النور). المشكلة والذي يحزنني على هؤلاء الناس أنهم لا يفهمون مناط ما يقولون.
.....................................
د. هداية: مع أن هذا عذر غير مقبول فما بالك بالتي ليس عندها عذر؟! نحن نرفض هذا العذر الذي ذكرته لكن ما بالك بالتي ليس عندها أي عذر فماذا سيكون موقفها؟! والخطير أن كل هذا من تلبيس إبليس
المقدم: عملت مقارنة زمنية سريعة جداً في عصر نزول الوحي وأيامنا وسألت نفسي أيها أولى؟ السيدات اللواتي تجادلن اليوم في مسألة الحجاب وتتحججن بالظروف والمجتمع وغيره والنساء اللواتي كُن في عصر نزول الوحي وسألت نفسي هل هن كن أحسن منا أنهم كانوا يعيشون في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو موجود أو أنهم أحسن منا لأن الله تبارك وتعالى ارتضى لهم أن يخلقهم في ذلك العصر حتى يكونوا قدوة لنا لما تصل إلينا أخبارهم فنقلدهم؟. ساعة نزلت آيات الحجاب كل النساء قطعن قطعاً من قماش لديهن وغطّين رؤوسهن وسمعوا كلام ربنا من غير كلام ولا سفسطة ولا حجج وإنما سمعن كلام المولى سبحانه وتعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب) طالما وقعت العهد مع الله تعالى يعني سترضى بالشروط والعهد هو مع الله تعالى فكيف يمكنني أنا أن أشطب شيئاً من العقد مع الله؟! لماذا النساء في عصر الرسول صلى الله عليه قُلن سمعنا وأطعنا ونحن في عصرنا نقول سمعنا وجادلنا؟
د. هداية: نفس الكلام الذي ذكرته في مسألة الحروف المقطعة قلنا أنه لم يسأل عنها أحد ساعة نزولها ونحن نسأل. هذه هي القضية، القضية على مراد الله في الزمن فإذا أراد المولى تعالى أن يأتي فلان في هذا العصر أو ذاك فلا يمكن لأحد أن يغير هذا الأمر وليس من حق أحد أن يتمنى أن يكون في العصر الأول هذا الكلام كله مفرّغ عن مضمونه. أنا أتكلم في نقطة أن المسألة مسألة الإيمان الحق انتبه الكفار الأوائل إلى أنها التزام وليست مجرد كلام. تخيل اليهود في المدينة عملوها بدليل أول سورة تكلمت عن المنافقين في القرآن سورة البقرة التي هي 87 في ترتيب النزول والتي هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة وسبحان الله شاءت إرادة الله أن يعرض لك في هذه السورة المؤمن والكافر والمنافق ويترك المنافق للآخر لم يعرض النفاق بين الإيمان والكفر وإنما عرض التقوى ثم الكفر ثم النفاق وأفرد له 13 آية في حين أن الفئة الأولى ذكرت في 3 آيات والكفار ذكرهم في آيتين والنفاق في 13 آية ولم يأت به الله كمحلة وسط بين الكفر والإيمان كأن الكفر يقابل الإيمان أما النفاق فهو بلوى وفي الدرك الأسفل من النار جزاؤهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (145) النساء).
المقدم: أين الذي لم يؤمن ولم يُعلن؟
المقدم: لأنهم لم يخرجوا منها فعلاً؟
المقدم: إذن الناس الذين يقولون هناك آراء فقهية وهناك آيات وأحاديث تؤيد هذا الرأية؟
المقدم: هل ممكن أن نكون قد فهمنا الحديث خطأ؟
المقدم: قد يتوقف الناس عند قوله تعالى (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت) كيف يعلم؟ ألم يكن ربنا يعلم؟ أليس هو العليم الخبير؟ (فَلَيَعْلَمَنَّ) هل مناط تطبيقها يخص المولى سبحانه وتعالى أم البشر أنفسهم؟
..........................
د. هداية: وعليه أو يقِف تفكيره فيها وإلا من هذه اللذة المصطنعة قد يدخل الشيطان مدخلاً آخر أو النفس العاصية. ولهذا آيات العنكبوت حاكمة فارقة في أن القرآن يتكلم بمنطق مبدع بالذات عندما تعرف أن السورة ترتيبها 85 وما زال الرسول في مكة والعملية ليس في مكة، وهو لا يشرح لك الأمور عندما تحصل فقط وإنما يمهد لك لما سيحصل.
على هدا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/2357--100.html
تقديم علاء بسيوني
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم الأحبة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. موعد ولقاء جديد نخطو فيه سوياً خطوات على طريق الهداية. أسئلة كثيرة يطرحها مجرد التأمل التدبر في آية واحدة من آيات المولى تبارك وتعالى في سورة العنكبوت (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)) وسألنا أسئلة كثيرة عن مسألة الفتنة والفرق بينها وبين البلاء والامتحان والاختبار. سألنا أسئلة كثيرة عن مسألة تصور الإنسان أن يقول كلاماً بلسانه لكن عمله لا يصادق على هذا الكلام وسألنا عن الناس الذين قالوا آمنا فُتنوا فماذا عن الناس الذين كفروا ولم يؤمنوا هل لن يكون عندهم امتحان أم أن امتحانهم وفتنتهم ستكون بشكل مختلف؟ أسئلة كثيرة جداً نحتاج أن نعيش معها في هذا اللقاء. أرحب بضيفي وضيفكم فضيلة الدكتور محمد هداية.
المقدم: التطبيق على واقعنا هناك بعض الآنسات أو السيدات عموماً في مسألة الالتزام بالزي الشرعي أو الخمار يعرفون أنه فرض لكن نحن نفهم أن الحجاب التزام له التزامات معينة ليس فقط مسألة إلتزام بزي لكن سألتزم في منهجي وفي طريقة شغلي ونوعيته وأنا لست مستعدة لذلك فأنا أخشى أن ألتزم بالحجاب وأكون دعاية سيئة للمحجبات لأن مسلكي لم يلتزم بعد ولم يطبق إلتزام الحجاب لهذا سأوخر ارتداء الحجاب.
د. هداية: لو كان منطق يقابل منطق عاقل لقال القرآن وليضربن بخمرهن ساعة يقدرن، ساعة يستطعن يعني لكان أعطاهم مساحة لكن القرآن قال (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (31) النور). المشكلة والذي يحزنني على هؤلاء الناس أنهم لا يفهمون مناط ما يقولون.
.....................................
د. هداية: مع أن هذا عذر غير مقبول فما بالك بالتي ليس عندها عذر؟! نحن نرفض هذا العذر الذي ذكرته لكن ما بالك بالتي ليس عندها أي عذر فماذا سيكون موقفها؟! والخطير أن كل هذا من تلبيس إبليس
المقدم: عملت مقارنة زمنية سريعة جداً في عصر نزول الوحي وأيامنا وسألت نفسي أيها أولى؟ السيدات اللواتي تجادلن اليوم في مسألة الحجاب وتتحججن بالظروف والمجتمع وغيره والنساء اللواتي كُن في عصر نزول الوحي وسألت نفسي هل هن كن أحسن منا أنهم كانوا يعيشون في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو موجود أو أنهم أحسن منا لأن الله تبارك وتعالى ارتضى لهم أن يخلقهم في ذلك العصر حتى يكونوا قدوة لنا لما تصل إلينا أخبارهم فنقلدهم؟. ساعة نزلت آيات الحجاب كل النساء قطعن قطعاً من قماش لديهن وغطّين رؤوسهن وسمعوا كلام ربنا من غير كلام ولا سفسطة ولا حجج وإنما سمعن كلام المولى سبحانه وتعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب) طالما وقعت العهد مع الله تعالى يعني سترضى بالشروط والعهد هو مع الله تعالى فكيف يمكنني أنا أن أشطب شيئاً من العقد مع الله؟! لماذا النساء في عصر الرسول صلى الله عليه قُلن سمعنا وأطعنا ونحن في عصرنا نقول سمعنا وجادلنا؟
د. هداية: نفس الكلام الذي ذكرته في مسألة الحروف المقطعة قلنا أنه لم يسأل عنها أحد ساعة نزولها ونحن نسأل. هذه هي القضية، القضية على مراد الله في الزمن فإذا أراد المولى تعالى أن يأتي فلان في هذا العصر أو ذاك فلا يمكن لأحد أن يغير هذا الأمر وليس من حق أحد أن يتمنى أن يكون في العصر الأول هذا الكلام كله مفرّغ عن مضمونه. أنا أتكلم في نقطة أن المسألة مسألة الإيمان الحق انتبه الكفار الأوائل إلى أنها التزام وليست مجرد كلام. تخيل اليهود في المدينة عملوها بدليل أول سورة تكلمت عن المنافقين في القرآن سورة البقرة التي هي 87 في ترتيب النزول والتي هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة وسبحان الله شاءت إرادة الله أن يعرض لك في هذه السورة المؤمن والكافر والمنافق ويترك المنافق للآخر لم يعرض النفاق بين الإيمان والكفر وإنما عرض التقوى ثم الكفر ثم النفاق وأفرد له 13 آية في حين أن الفئة الأولى ذكرت في 3 آيات والكفار ذكرهم في آيتين والنفاق في 13 آية ولم يأت به الله كمحلة وسط بين الكفر والإيمان كأن الكفر يقابل الإيمان أما النفاق فهو بلوى وفي الدرك الأسفل من النار جزاؤهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (145) النساء).
المقدم: أين الذي لم يؤمن ولم يُعلن؟
المقدم: لأنهم لم يخرجوا منها فعلاً؟
المقدم: إذن الناس الذين يقولون هناك آراء فقهية وهناك آيات وأحاديث تؤيد هذا الرأية؟
المقدم: هل ممكن أن نكون قد فهمنا الحديث خطأ؟
المقدم: قد يتوقف الناس عند قوله تعالى (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت) كيف يعلم؟ ألم يكن ربنا يعلم؟ أليس هو العليم الخبير؟ (فَلَيَعْلَمَنَّ) هل مناط تطبيقها يخص المولى سبحانه وتعالى أم البشر أنفسهم؟
..........................
د. هداية: وعليه أو يقِف تفكيره فيها وإلا من هذه اللذة المصطنعة قد يدخل الشيطان مدخلاً آخر أو النفس العاصية. ولهذا آيات العنكبوت حاكمة فارقة في أن القرآن يتكلم بمنطق مبدع بالذات عندما تعرف أن السورة ترتيبها 85 وما زال الرسول في مكة والعملية ليس في مكة، وهو لا يشرح لك الأمور عندما تحصل فقط وإنما يمهد لك لما سيحصل.
على هدا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/2357--100.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 99 ( الفتنة والفرق بينها وبين البلاء )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 87 ( المشيئة و الهداية )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 87 ( المشيئة و الهداية )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى