طريق الهداية - التوبة والاستغفار 88 ( الهدى والمشيئة والاسئلة الشائكة )
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - التوبة والاستغفار 88 ( الهدى والمشيئة والاسئلة الشائكة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سؤال المقدم: مسألة الهداية والهدى والمشيئة هل هي مشيئة إلهية سابقة ومسألة هل اإنسان له دخل فيها وهل الإنسان إذا كفر هل ربنا يقدر أو لا يقدر أن بعض الناس تسأل هذه الأسئلة وما نطرحه في مجالس العلم من هذه الأسئلة الفترض أنه لا يعبر عن الرأي الشخصي وقد أسأل السؤال في الحلقة وقد أعلم الإجابة لكني أسأله للضيف حتى يعرفه الناس وعندما نسأل بعض الأسئلة التي تبدو لأول وهلة أنها أسئلة شائكة ونحن فعلاً نسمعها من الناس والمفروض أن الإعلام يعبر عن الناس بكافة صورهم وشرائحهم وأشكالهم حتى الذين عندهم أسئلة فيها بعض القلق علينا نحن أن نقضي على هذا القلق ونوضح الصورة سليمة ومستنيرة في طريق الهداية إن شاء الله. نحن مستمرون في منهج الأسئلة الشائكة لكن نقول هذا الكلام حتى نبين للناس حتى لا يقعوا في هذه المشاكل. توقفنا في الحلقة الماضية عن سؤال بعض الناس عن شذوذ الفطرة وأن بعض الاس تدعي أن الله تعالى خلقهم هكذا ونحن كمجتمعات ودين إسلامي نظلمهم بأن نقول عنهم أنهم شواذ ونحتقرهم ونعتبرهم مجرمين، هم يقولون أن كل واحد حر في طريقته وأن ربنا هو الذي كتب عليهم ذلك والناس تتهم الإسلام أنه رسالة ضسقة وظالمة وفي دول كثيرة في الغرب أصبحت بعض الكنائس تعترف بزواج الشواذ ويقوم القس بعقد الزواج بين الشواذ. هل هذا الكلام له أصل أم أن الله تعالى رد في القرآن الكريم وقطع هذه المسألة بشكل لا لبس فيه ولا جدال؟
د. هداية: القرآن رد على هذا الكلام بدليل قوله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) الشمس) يعني الله تعالى سوّى هذه النفس بكل ما في كلمة التسوية من معاني عظيمة وخلق الخلق في أحسن صورة وأحسن تقويم (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) التين) لم يقل............................
سؤال المقدم: إفترض أنها حالة مرضية ألا تعالج؟ كما لو أصيب الإنسان بمرض الكلى أو في الكبد فهل يترك ليموت ونقول له الله تعالى خلقك هكذا؟!
د. هداية: تعالج، لا يجب أن نعالج. نحن نرد عليهم بإحصائيات من الغرب أن هناك حالات تم شفاؤها تماماً لكن الذي ذهب للعلاج كان صادقاً مع نفسه أنه يريد العلاج تماماً مثل الإدمان والكلام فيه كثير الذي ينجح في علاج الإدمان الحقيقي هو المتدين الذي يذهب للعلاج بنزعة دينية لا نزعة اجتماعية وهذه حالات ...................
سؤال المقدم: خصوصاً أن إرادة المولى تعالى اختلفت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم أقصد أنه في الأقوام السابقين كان دائماً ربنا يبعث نبي لقوم من الناس بأمر معين توحيد وسلوكيات معينة فيكفروا فيرسل الله تعالى عليهم العذاب إما صيحة أو ريح فالعقاب كان يأتي في حينها وتكلم القرآن عن قوم عاد وثمود وهود ولوط ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الموضوع وجعل الله تعالى يوماً الدين للحساب لكن أقف مع قوم لوط الذين عاقبهم الله تعالى بعقوبة مختلفة فهناك من عوقب بالصيحة ومنهم من عوقب بالريح لكن قوم لوط القرية كلها والمكان الذي كان فيه اللواط رفع للسماء ثم قُلب فهل شكل العقاب كأن الله تعالى يقول لهم كما أنكم قلبتم الفطرة فأنا أيضاً غيرت شكل العقاب وفي سورة هود (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)) ختام الآية هل هو تهديد وإنذار لكل من يسير على هذه الطريق؟
د. هداية: كل شيء ذكر في القرآن له هدف أن تنتبه لكل ما حصل للأقوام موعظة لك لأن القرآن كتاب منهج وكتاب يحمل التبشير والإنذار كما يحمل هذه يحمل هذه وقصر بعض الآيات على هذه وبعضها على هذه وقال للرسول (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ (99) المائدة) أي بلاغ؟ في.......................
سؤال المقدم: ملحوظة مهمة جداً هل يكون ضمن المشاكل والعولمة التي نعرفها أن بعض الناس لا تعرف ولكن الفضول يقتله فيدخل القنوات الفضائية الغربية التي فيها شذوذ وأمور غريبة أو بعض المواقع على الانترنت فهل هذا يفتح المجال لهؤلاء الناس الذين كانوا أسوياء أن يجربوا هذه الأمور ويبدأ سقف الرغبات يرتفع. زمان كان كل واحد راضي بزوجته أما الآن ومع ظهور الفضائيات وظهور فتيات عاريات وأجسادهن ظاهرة فأصبح كل واحد ينظر إلى زوجته بشكل أنه غير راض عنها وإنما يريد مما يراه فهل ننصح الناس أن لا يتفرجوا ويقفلوا أبواب الشيطان هذه؟
د. هداية: كل كلمة في القرآن جاءت لتضع الأمور في نصابها يعني ساعة قال لا تقربوا الزنا يعني لا تقربه من أي ناحية من أي باب، لا تقربوا لا تعني لا تزني وإنما لا ...................
سؤال المقدم: يعني لا يقول أحدهم أنا أذهب معهم الخمارة لكني لن أشرب!
د. هداية: لو كان الأمر كذلك لما قال تعالى (فَاجْتَنِبُوهُ). كل صانع صنعة ولله المثل الأعلى أدرى بصنعته فصانع هذه الصنعة سبحانه وتعالى الخالق الأعظم قال اجتبنوا، لا تقرب ثم قال صلّ، أعطانا ما يضر وما يصون فلما قال أقيموا الصلاة هذه صيانة الصنعة أن تعمل لها ما يصونها ولما تدرس معنى الصلاة (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (45) العنكبوت) والبعض يقول فلان يصلي ويرتكب المعاصي نقول له هذا لا يصلي هذا صلّى وما صلّى، عمل.....................
المقدم: السؤال الذي نريد أن نطرحه في مسألة الهدى والهداية وربنا يتدخل لغاية أين ويترك الإنسان لغاية أين ثم يتركه لتلقي الهداية ناس كثيرة لا تفهم هذا الكلام وكثيرون يعتقدون أننا نقصد الزمن الذي نحن فيه وإنما الموضوع قديم قدم الرسالة والآيات تدل على أن الناس من زمان غير فاهمة فالله تعالى يقول (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) النساء) لو توقفت الآيات هنا لفهمنا أن السيئة والحسنة من عند الله تعالى وأنه هو يقدر الخير والشر لكن الآيات بعدها تقول (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (79)) فما الفرق بين (كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ) في آية (فَمِن نَّفْسِكَ) في الآية الثانية؟
د. هداية: القضية واحدة لكن هي مسألة الضمائر والمفهوم. الكافر يعمل الحكاية التي أنت ذكرتها أن الله تعالى كتب عليه هذا فهذه صورة التخلص من الذنب مثل شمّاعة إبليس كل ما يحصل من إبليس فأين النفس؟ هم قالوا الحسنات من عند الله والسيئات من محمد r يعني بسبب أنك إما أنك لم توصل أو لم تعرف...........
د. هداية: هذه قضية ثانية. دعنا في موضوع (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير) الكلام على القرآن (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) التكوير) فالذي يريد أن يستقيم ويعمل به والذي يفتح المنهج ويعمل به غليه أن لا يغتر بعمله (وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ). نضع عنوانين من توصيف هذا الإله الحق سبحانه وتعالى أنه لا يُعبد إلا بإذنه ولا يُعصى إلا بعلمه يعني ربنا لم يفاجأ بأبو جهل يكفر، السؤال الذكي ما ذنب أبو جهل؟ وما فضل الصدّيق وما ذنب أبو جهل؟ طالما المشيئة أنه وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فمن شاء الهدى أو الهداية قدّر الله له ذلك ومن شاء الكفر والمعصية قدّر الله له ذلك إذا ما هي القضية؟ الآية 12 سورة...........
سؤال المقدم: الناس تستدل بآيات من القرآن، القرآن يقول (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (18) فاطر) فكيف أعبد ربنا سبعين سنة ثم أعمل معصية ولا أعرف أن أتوب وأموت وأنا لا أعرف أجلي فكأن سبعين سنة عبادة ضاعت في الهواء فأين الميزان؟! السؤال بالمنطق البشري أناس كثير يسألوه هل يمكن أن أعيش ستين سنة في طاعة مستمرة وشكلي ذاهب للجنة ثم أعمل معصية وأُقبض قبل أن أتوب منها فمعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الستين سنة هذه بكل حسناتها لا تحسب والمعصية الوحيدة التي عملتها ولم أتب منها هي التي ستدخلني النار؟ أعتقد هذا ظلم! هكذا يقول الناس!
د. هداية: الكلام ليس هكذا، هذا افتراض الناس لفهمهم وهذه هي المشكلة كلٌ يفهم الحديث على مزاجه. الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل معصية واحدة وإنما قال (فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) والثاني (فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) ما معنى هذا؟ يعني اعتقد سعني حصل تغيير في العقيدة وعمل بعمل إحداها فلا بد أن يدخل إحداها............
سؤال المقدم: فيعتبر ما فات من الذنوب التي عملها خلال السنوات الماضية غفرت لأنه آمن؟
د. هداية: وعمل بعمل أهل الجنة. والعكس بالنسبة لأهل النار ولد مسلماً وعاش مسلماً ثلاثين سنة ثم سمع واحداً أضله ودار في قلبه أنه لن يذهب لصلاة الفجر وسيشرب فتغير اعتقاده وعمل...........
سؤال المقدم: البعض قد يقول أنه من الممكن لو عاش أن يرزقه الله تعالى من يسمع منه فيعود إلى الإيمان.
د. هداية: هذا الرد (وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا (13) السجدة) لو كان هذا سيحصل ما كان ضلّ أساساً. ومصيره إلى الذي أُطلق علمه فهو سبحانه وتعالى علِم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون وسيحاسبه عليها وهذا ردنا على الذين قالوا لا توبة للعاجز قلنا لماذا؟ قالوا لأنه غير...............
سؤال المقدم: هل من ضمن الرحمة أن الذي كلفنا بالعمل سبحانه يعلم أننا ببشريتنا وضعفنا لن نحسن العمل على إطلاقه ولا أن نعدل العدل المطلق ولا أن نحسّن في عقيدتنا حتى نصل إلى درجة الكمال المطلق الذي يستحيل على البشر وهو من حق الإله الواحد القهار وبالتالي من رحمته بنا أن يتقبل هذا مع تقصيرنا ومع عدم إحساننا ومع نسياننا ومع غلكاتنا؟
د. هداية: هذا الكلام صحيح. هناك توبة وهدى من الله وهداية على الطريق واثناء الطريق لا بد أن أُخطيء. أزول حديث في التصنيف قال r: [color:72fc=darkblue صلى اله عليه وسلم ]"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" لم يقل.............................
سؤال المقدم: كلمة (غصباً عنك) الناس تفهمها بشكل مختلف. إنسان لا يجد عملاً وهناك بطالة والأمور صعبة والظروف والأولاد جائعون ماذا أفعل؟ هل أسرق؟
د. هداية: السؤال هل كل الناس على هذه الحال؟ هل كلهم سيسرق أم أن معظمهم تحملوا أو بحثوا عن اي شغل حلال أو استجدى من الناس؟ لو غير المسلمين كلهم جاؤوا يوم القيامة قالوا لربنا أنت الذي خلقتنا عليه بقينا عليه ولم يسلم منهم أحد قد تكون حجتهم صحيحة وقد يدخلوا النار لكن لو أن واحداًً منهم فقط أسلم تقوم الحجة على الباقين لأنه وقّع المنطق ووقع قول الحق (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير) إذن ينبغي عليك أن............
على هذه الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/611-----88.html
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سؤال المقدم: مسألة الهداية والهدى والمشيئة هل هي مشيئة إلهية سابقة ومسألة هل اإنسان له دخل فيها وهل الإنسان إذا كفر هل ربنا يقدر أو لا يقدر أن بعض الناس تسأل هذه الأسئلة وما نطرحه في مجالس العلم من هذه الأسئلة الفترض أنه لا يعبر عن الرأي الشخصي وقد أسأل السؤال في الحلقة وقد أعلم الإجابة لكني أسأله للضيف حتى يعرفه الناس وعندما نسأل بعض الأسئلة التي تبدو لأول وهلة أنها أسئلة شائكة ونحن فعلاً نسمعها من الناس والمفروض أن الإعلام يعبر عن الناس بكافة صورهم وشرائحهم وأشكالهم حتى الذين عندهم أسئلة فيها بعض القلق علينا نحن أن نقضي على هذا القلق ونوضح الصورة سليمة ومستنيرة في طريق الهداية إن شاء الله. نحن مستمرون في منهج الأسئلة الشائكة لكن نقول هذا الكلام حتى نبين للناس حتى لا يقعوا في هذه المشاكل. توقفنا في الحلقة الماضية عن سؤال بعض الناس عن شذوذ الفطرة وأن بعض الاس تدعي أن الله تعالى خلقهم هكذا ونحن كمجتمعات ودين إسلامي نظلمهم بأن نقول عنهم أنهم شواذ ونحتقرهم ونعتبرهم مجرمين، هم يقولون أن كل واحد حر في طريقته وأن ربنا هو الذي كتب عليهم ذلك والناس تتهم الإسلام أنه رسالة ضسقة وظالمة وفي دول كثيرة في الغرب أصبحت بعض الكنائس تعترف بزواج الشواذ ويقوم القس بعقد الزواج بين الشواذ. هل هذا الكلام له أصل أم أن الله تعالى رد في القرآن الكريم وقطع هذه المسألة بشكل لا لبس فيه ولا جدال؟
د. هداية: القرآن رد على هذا الكلام بدليل قوله تعالى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) الشمس) يعني الله تعالى سوّى هذه النفس بكل ما في كلمة التسوية من معاني عظيمة وخلق الخلق في أحسن صورة وأحسن تقويم (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) التين) لم يقل............................
سؤال المقدم: إفترض أنها حالة مرضية ألا تعالج؟ كما لو أصيب الإنسان بمرض الكلى أو في الكبد فهل يترك ليموت ونقول له الله تعالى خلقك هكذا؟!
د. هداية: تعالج، لا يجب أن نعالج. نحن نرد عليهم بإحصائيات من الغرب أن هناك حالات تم شفاؤها تماماً لكن الذي ذهب للعلاج كان صادقاً مع نفسه أنه يريد العلاج تماماً مثل الإدمان والكلام فيه كثير الذي ينجح في علاج الإدمان الحقيقي هو المتدين الذي يذهب للعلاج بنزعة دينية لا نزعة اجتماعية وهذه حالات ...................
سؤال المقدم: خصوصاً أن إرادة المولى تعالى اختلفت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم أقصد أنه في الأقوام السابقين كان دائماً ربنا يبعث نبي لقوم من الناس بأمر معين توحيد وسلوكيات معينة فيكفروا فيرسل الله تعالى عليهم العذاب إما صيحة أو ريح فالعقاب كان يأتي في حينها وتكلم القرآن عن قوم عاد وثمود وهود ولوط ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الموضوع وجعل الله تعالى يوماً الدين للحساب لكن أقف مع قوم لوط الذين عاقبهم الله تعالى بعقوبة مختلفة فهناك من عوقب بالصيحة ومنهم من عوقب بالريح لكن قوم لوط القرية كلها والمكان الذي كان فيه اللواط رفع للسماء ثم قُلب فهل شكل العقاب كأن الله تعالى يقول لهم كما أنكم قلبتم الفطرة فأنا أيضاً غيرت شكل العقاب وفي سورة هود (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)) ختام الآية هل هو تهديد وإنذار لكل من يسير على هذه الطريق؟
د. هداية: كل شيء ذكر في القرآن له هدف أن تنتبه لكل ما حصل للأقوام موعظة لك لأن القرآن كتاب منهج وكتاب يحمل التبشير والإنذار كما يحمل هذه يحمل هذه وقصر بعض الآيات على هذه وبعضها على هذه وقال للرسول (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ (99) المائدة) أي بلاغ؟ في.......................
سؤال المقدم: ملحوظة مهمة جداً هل يكون ضمن المشاكل والعولمة التي نعرفها أن بعض الناس لا تعرف ولكن الفضول يقتله فيدخل القنوات الفضائية الغربية التي فيها شذوذ وأمور غريبة أو بعض المواقع على الانترنت فهل هذا يفتح المجال لهؤلاء الناس الذين كانوا أسوياء أن يجربوا هذه الأمور ويبدأ سقف الرغبات يرتفع. زمان كان كل واحد راضي بزوجته أما الآن ومع ظهور الفضائيات وظهور فتيات عاريات وأجسادهن ظاهرة فأصبح كل واحد ينظر إلى زوجته بشكل أنه غير راض عنها وإنما يريد مما يراه فهل ننصح الناس أن لا يتفرجوا ويقفلوا أبواب الشيطان هذه؟
د. هداية: كل كلمة في القرآن جاءت لتضع الأمور في نصابها يعني ساعة قال لا تقربوا الزنا يعني لا تقربه من أي ناحية من أي باب، لا تقربوا لا تعني لا تزني وإنما لا ...................
سؤال المقدم: يعني لا يقول أحدهم أنا أذهب معهم الخمارة لكني لن أشرب!
د. هداية: لو كان الأمر كذلك لما قال تعالى (فَاجْتَنِبُوهُ). كل صانع صنعة ولله المثل الأعلى أدرى بصنعته فصانع هذه الصنعة سبحانه وتعالى الخالق الأعظم قال اجتبنوا، لا تقرب ثم قال صلّ، أعطانا ما يضر وما يصون فلما قال أقيموا الصلاة هذه صيانة الصنعة أن تعمل لها ما يصونها ولما تدرس معنى الصلاة (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (45) العنكبوت) والبعض يقول فلان يصلي ويرتكب المعاصي نقول له هذا لا يصلي هذا صلّى وما صلّى، عمل.....................
المقدم: السؤال الذي نريد أن نطرحه في مسألة الهدى والهداية وربنا يتدخل لغاية أين ويترك الإنسان لغاية أين ثم يتركه لتلقي الهداية ناس كثيرة لا تفهم هذا الكلام وكثيرون يعتقدون أننا نقصد الزمن الذي نحن فيه وإنما الموضوع قديم قدم الرسالة والآيات تدل على أن الناس من زمان غير فاهمة فالله تعالى يقول (أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) النساء) لو توقفت الآيات هنا لفهمنا أن السيئة والحسنة من عند الله تعالى وأنه هو يقدر الخير والشر لكن الآيات بعدها تقول (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (79)) فما الفرق بين (كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ) في آية (فَمِن نَّفْسِكَ) في الآية الثانية؟
د. هداية: القضية واحدة لكن هي مسألة الضمائر والمفهوم. الكافر يعمل الحكاية التي أنت ذكرتها أن الله تعالى كتب عليه هذا فهذه صورة التخلص من الذنب مثل شمّاعة إبليس كل ما يحصل من إبليس فأين النفس؟ هم قالوا الحسنات من عند الله والسيئات من محمد r يعني بسبب أنك إما أنك لم توصل أو لم تعرف...........
د. هداية: هذه قضية ثانية. دعنا في موضوع (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير) الكلام على القرآن (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) التكوير) فالذي يريد أن يستقيم ويعمل به والذي يفتح المنهج ويعمل به غليه أن لا يغتر بعمله (وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ). نضع عنوانين من توصيف هذا الإله الحق سبحانه وتعالى أنه لا يُعبد إلا بإذنه ولا يُعصى إلا بعلمه يعني ربنا لم يفاجأ بأبو جهل يكفر، السؤال الذكي ما ذنب أبو جهل؟ وما فضل الصدّيق وما ذنب أبو جهل؟ طالما المشيئة أنه وما تشاؤون إلا أن يشاء الله فمن شاء الهدى أو الهداية قدّر الله له ذلك ومن شاء الكفر والمعصية قدّر الله له ذلك إذا ما هي القضية؟ الآية 12 سورة...........
سؤال المقدم: الناس تستدل بآيات من القرآن، القرآن يقول (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (18) فاطر) فكيف أعبد ربنا سبعين سنة ثم أعمل معصية ولا أعرف أن أتوب وأموت وأنا لا أعرف أجلي فكأن سبعين سنة عبادة ضاعت في الهواء فأين الميزان؟! السؤال بالمنطق البشري أناس كثير يسألوه هل يمكن أن أعيش ستين سنة في طاعة مستمرة وشكلي ذاهب للجنة ثم أعمل معصية وأُقبض قبل أن أتوب منها فمعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الستين سنة هذه بكل حسناتها لا تحسب والمعصية الوحيدة التي عملتها ولم أتب منها هي التي ستدخلني النار؟ أعتقد هذا ظلم! هكذا يقول الناس!
د. هداية: الكلام ليس هكذا، هذا افتراض الناس لفهمهم وهذه هي المشكلة كلٌ يفهم الحديث على مزاجه. الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل معصية واحدة وإنما قال (فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) والثاني (فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) ما معنى هذا؟ يعني اعتقد سعني حصل تغيير في العقيدة وعمل بعمل إحداها فلا بد أن يدخل إحداها............
سؤال المقدم: فيعتبر ما فات من الذنوب التي عملها خلال السنوات الماضية غفرت لأنه آمن؟
د. هداية: وعمل بعمل أهل الجنة. والعكس بالنسبة لأهل النار ولد مسلماً وعاش مسلماً ثلاثين سنة ثم سمع واحداً أضله ودار في قلبه أنه لن يذهب لصلاة الفجر وسيشرب فتغير اعتقاده وعمل...........
سؤال المقدم: البعض قد يقول أنه من الممكن لو عاش أن يرزقه الله تعالى من يسمع منه فيعود إلى الإيمان.
د. هداية: هذا الرد (وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا (13) السجدة) لو كان هذا سيحصل ما كان ضلّ أساساً. ومصيره إلى الذي أُطلق علمه فهو سبحانه وتعالى علِم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون وسيحاسبه عليها وهذا ردنا على الذين قالوا لا توبة للعاجز قلنا لماذا؟ قالوا لأنه غير...............
سؤال المقدم: هل من ضمن الرحمة أن الذي كلفنا بالعمل سبحانه يعلم أننا ببشريتنا وضعفنا لن نحسن العمل على إطلاقه ولا أن نعدل العدل المطلق ولا أن نحسّن في عقيدتنا حتى نصل إلى درجة الكمال المطلق الذي يستحيل على البشر وهو من حق الإله الواحد القهار وبالتالي من رحمته بنا أن يتقبل هذا مع تقصيرنا ومع عدم إحساننا ومع نسياننا ومع غلكاتنا؟
د. هداية: هذا الكلام صحيح. هناك توبة وهدى من الله وهداية على الطريق واثناء الطريق لا بد أن أُخطيء. أزول حديث في التصنيف قال r: [color:72fc=darkblue صلى اله عليه وسلم ]"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" لم يقل.............................
سؤال المقدم: كلمة (غصباً عنك) الناس تفهمها بشكل مختلف. إنسان لا يجد عملاً وهناك بطالة والأمور صعبة والظروف والأولاد جائعون ماذا أفعل؟ هل أسرق؟
د. هداية: السؤال هل كل الناس على هذه الحال؟ هل كلهم سيسرق أم أن معظمهم تحملوا أو بحثوا عن اي شغل حلال أو استجدى من الناس؟ لو غير المسلمين كلهم جاؤوا يوم القيامة قالوا لربنا أنت الذي خلقتنا عليه بقينا عليه ولم يسلم منهم أحد قد تكون حجتهم صحيحة وقد يدخلوا النار لكن لو أن واحداًً منهم فقط أسلم تقوم الحجة على الباقين لأنه وقّع المنطق ووقع قول الحق (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير) إذن ينبغي عليك أن............
على هذه الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/611-----88.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 87 ( المشيئة و الهداية )
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 96
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 73
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 74
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 75
» طريق الهداية - التوبة والاستغفار 96
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى