برنامج بشرة خير , الحلقة الأولى (( إمام عادل ))

أ / علاء : بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, كل سنة وحضراتكم طيبين .. كل يوم بندور مع حضراتكم على باب من أبواب الجنة ,, يارب يبشرنا بيها ويكتبهالنا .. ضيفي وضيف حضراتكم في رحلة البحث فضيلة الدكتور محمد هداية , السلام عليكم يادكتور
د ./ هداية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أ / علاء : كل سنة وحضرتك طيب
د . /هداية : وأنتم كذلك إن شاء الله
أ / علاء : أهلاً بيك مرة تانية في التلفزيون المصري بعد الثورة
د . / هداية : الحمد لله ,,, وأهلا ً بيك
أ / علاء : يمكن جه في بالي واحنا بنتكلم كدة , ياترى أول حلقة إيه ؟ وفي رمضان وبعد الثورة , وبندور على بشارات موجودة في القرآن وفي السنة , ومن كلام النبي صلى الله عليه وسلم , على طرق وسبل تودي الإنسان إن شاء الله .. إن هو يتبشر كدة بالجنة
د . / هداية : إن شاء الله
أ / علاء : فلقيت الحديث بتاع السبعة اللي ربنا سبحانه وتعالى بيظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله , يوم القيامة . . أولهم : إمام عادل , فقررنا نبدأ أول حلقة في بشرة خير ,, بشرة الخير بالجنة للإمام العادل .. ياترى الإمام العادل .. حاجة صعبة بهذه الدرجة علشان ربنا سبحانه وتعالى يخليه في ظله ويبشره بالجنة ؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يبشره بالجنة ؟! .. هل الموضوع صعب لهذه الدرجة ؟!
د / هداية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ياربنا تسليماً كثيراً وبعد .
هو صعب ومش صعب , يعني هو حسب كنه الإمام , وكنه إيه ؟ .. الرعية .. يعني المسألة علشان .. برضه خد بالك ياعلاء في المسألة دي بالذات الحديث ده .. إحنا واقفين ..يعني جل الشراح على إيه ؟ .. الإمام العادل , أو إمام عادل , أو إمام عدل , أو إمام مقسط .. أنا بقولك الروايات. الروايات دي بتدل على إيه ؟ ..بتدل على إن المتلقي من الرسول صلى الله عليه وسلم تدخل في فهمه للكلمة , بالمنطق المجرد لابد إن الرسول صلى الله عليه وسلم يكون إتكلم الكلمة الصح , يعني لو إن في الأربع روايات اللي أنا قلتهم حاجة صح وحدة .. أكيد الرسول كان تكلم بها ,, ولكن اللي تلقاها تلقاها على حسب إيه ؟ .. من الرواة يعني , أو في اللي قال الحديث ,, تلقاها على حسب مفهومه هو , فلأ .. دي بحد ذاتها بدأت تفرق أهه .. النقطة الأهم .. إن إحنا واخدين الجانب في الحديث بالنسبة للإمام .. لكن ما خدناش بالنا بالنسبة للآية للمحيطين بالإمام .. سواء الحاشية أو الرعية ,, يعني الحديث ده الناس كلها بتاخد على إنه إيه .. ؟ ..إن الرسول بيبشر , أو زي ما حضرتك قلت : إنه البشرى هنا لمين !!
أ / علاء : للإمام العادل .
د / هداية : بالعكس هي كمان للرعية , لإن الرعية لو تبعوا إمام عادل حيبقوا أكيد إيه ؟ .. عدول
أ / علاء : ولو البطانة بطانة صالحة حيعينوا الإمام العادل
د / هداية : حنبقى .. حتساعد .. بالضبط كدة , ولذلك سفيان الثوري قال كلمة أرجو إنها يعني النهاردة نعيشها كلنا .. قال : صنفان .. إذا صلحا ! صلحت الأمة ,, يعني شوف من الأمة كلها .. صنفين ,, بس إذا إتزبطوا
أ / علاء : يزبطوا الباقي
د / هداية : إيه همه ؟ خد بالك بقى , أنا حأقولهالك بطريقة وأكيد علاء بسيوني حيبقى له وجهة , أو حد تاني حيبقى له وجهة ,, هو قال إيه ؟ هو قال : السلطان والعلماء , الصنفين اللي عنده هو : السلطان والعلماء ؛ ممكن ممكن أنا أقولك إيه ! العلماء والسلطان !
أ / علاء : حسب دور مين الأول
د / هداية : أيــوة ,, ممكن علاء بسيوني يقولي لأ ..السلطان والعلماء ! ... ويبقى إنت صح وأنا صح ؛ حتفرق في إيه ياعلاء ! .. في الرعية نفسها ,, في الزمن اللي بيحكم فيه هذا الإمام , يعني معرفش واصلك اللي أنا عايز أقوله .. ولا لأ ؟
أ / علاء : طب هل لو سألنا ..
د / هداية : آه
أ / علاء : .. وقلنا : إزاي الإسلام بينظم فكرة إن الرعية دي ...
د / هداية : أيوة
أ / علاء : .. هي اللي تتدخل علشان تختار إماماً عادلاً ؟ .. بل وتقومه ؛ وإيه أسلوب التقويم إذا إنحرف عن هذا العدل ؟!
د / هداية : إنت حتسمع مني كلمة بتسمعها بإستمرار .. بيعجبني سؤالك .. .. بتعجبني طريقة سؤالك .. .. ليه ؟! إنت بتقول إيه .. الإسلام نظم إيه ؟! .. كإنك إنت بترجعنا كلنا لإيه ؟! .. للقرآن بقى . ؛؛؛ إسمع كده الأية اللي أول ما أقولها حتفهم إنت أنا عايز اقول إيه .. { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } .. وصلت ؟
أ / علاء : وصلت
د / هداية : يوم ندعوا ..هه ! يعني على حسب الإمام حتبقى إيه ! ..الرعية أهيه ,, يوم القيامة
ا / علاء : الرعية
د / هداية : طيب .. همه تدخلوا علشان يصلحوه ولا إستسلموا له ؟
أ / علاء : ولا زينوله !!
د / هداية : ولا زينولـــه .. ولا سكتوله .. ولا .. ولا .. صح ؟ .. يبقى برضه كلام سفيان الثوري له وقع .. السلطان والرعية ! ولا السلطان والعلماء ؟! ولا العلماء والسلطان ؟! ... كل دي حتتوقف على حسب بقى ,,, أنا النهاردة كأحد أفراد الشعب , لما بتدخل في إنتخابات الرئيس .. خد بالك من اللي حقوله قوي ياعلاء .. كوني مارحتش للإنتخابات , وصوتي إتزور ,, فأنا كدة أسهمت في إيه ؟! ..... في إختيار إمام غير عادل
أ / علاء : والله يادكتور كان في ناس بتروح برضه ؛؛؛ وبرضه صوتها بيتزور
د / هداية : ما هنا بقى حتتكلم التانية .. إن علاء ..خد بالك بقى من قصدي . أنا مارحتش ؛ فأنا اثمت .. .. علاء راح وإتزور على علاء بس علاء كدة ما أثمش.
أ / علاء : لأن أنا عملت اللي عليا
د / هداية : أيــــــــــوة .. يبقى يوم القيامة في الأناس بقى اللي في الاية ..! .. علاء نجي .. بس محمد ما نجيش , لأن أنا كنت سلبي , لكن علاء قال إيـه ؟! .. حتى لو حتتزور , أنا حاروح , يبقى إذاً أنا بذهابي أو بعدم ذهابي أو بإختياري , على حسب دوري , يا حارتاح دنيا ,, يا حارتاح دنيا وآخرة ,, يا حارتاح آخرة .. بس أنا داخل في الموضوع
أ / علاء : داخل في البشارة
د / هداية : داخل في البشارة , داخل في المسألة , داخل في كلمة الإمام العادل مع إن أنا مش إمام ولا حاجة .. يعني ان أنا أحد الرعية .. بس داخل في إيه !! في كلمة الإمام العادل بنص الآية بالكلمة اللي إنت قلتها .... الإسلام نظم قال إيه ؟ الإسلام يعني القرآن { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} هنا بقى كلمة إمام .. حتبقى يا إما الكتاب , يا إما الرسول , يا إما الإمام اللي هو الحاكم يعني .. لذلك إختيارك إنت منصب على إيه في البشرة دي ؟ .. القائد .. أو الزعيم .. أو الرئيس .. أو الحاكم
أ / علاء : وممكن مايكونش زعيم الدولة , أو رئيس الدولة , أو الملك , ممكن كمان تنسحب على رئيس مجلس الإدارة في شركة ؛ أو في هيئة .. المحافظ .. الوزير
د / هداية : بالضبط .. المحافظ , أو رئيس مجلس الإدارة , الوزير , المدير .. .. أنا عايز أقول كلام حيتفهم .. سينصب كل ده في قول الرسول ( كلكم راع ٍ , وكلكم مسؤول )
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : يعني شوف الرسول حسمهالك في إيه ؟! .. يعني كإني بمحمد صلى الله عليه وسلم نظر عبر الحجب كدة لرأي علاء بسيوني
أ / علاء : يارب
د / هداية : .. راح قايل كلكم راع ٍ .. علشان إنت فكرتك تبقى صح , ما إنت بتقول .. مش هو.. يعني زي ما إنت قلت رئيس الدولة هو على رأس الدولة تحتيه إيه البطانة , البطانة دي تتفرع إلى .. رئيس مجلس الشعب , رئيس مجلس الشورى , الوزراء .. رئيس الوزراء , وبعدين الوزراء , وبعدين الوزير , وبعدين رئيس مجلس الإدرة , وبعدين المديرين , .. فاهم قصدي ؟
أ / علاء : يعني كل واحد من دول إمام في مكانه ؟
د / هداية : إمام في مكانه ويصب فيه الحديث والآية .. يعني المسألة ياعلاء مش حتيجي .. يعني عايز أقولك إيه .. بعد الثورة دي بالذات , أظن دي فرصة لتصحيح الأوضاع حتى اللي فاته حاجة يلحق إيه ! .. يصلح بقى . يبقى في الإمام اللي جاي على الأقل يبقى لينا دور .. مسألة السلطان والعلماء .. إحنا عشنا فترة وإنت عارف قصدي وفاهمني , والناس كلها فاهماني إن كان بعض العلماء بيتطوعوا بفتوة , يمكن حتى الإمام أو الرئيس مش طالبها , فكانت بتساعد في الفساد , مع إنه عالم اللي بيقولها , وواعي , وفاهم , ولكن في وسط الفساد جت رجل واحد في حاجة ,, طب النهاردة قد تكون هذه الثورة فرصة لينا كلنا إن إحنا نصلح , ونعدل , ونفتكر لحظة الوقوف بين يدي الله يوم القيامة
أ / علاء : لما بفتكر .. كيفما تكونوا يول عليكم ..
د / هداية : نقطة مهمة
أ / علاء : بتخض قوي
د / هداية : أيــوة
أ / علاء : بقول ده لما إحنا كنا بنشتكي من ظلم , ومن إمام غير عادل , ومن منظومة غير عادلة .. فيها أئمة مش عدوول
د / هداية :أيــوة
أ / علاء : معناها إن إحنا كمان كنا مقصرين , والنهاردة إحنا بنقول الثورة غيرتنا .. لأ .. تعال نسأل .. ياترى إنت فعلا ً إتغيرت ؟ .. حضرتكِ فعلا ً إتغيرتِ ؟ .. ولا لأ ! .. علشان تقول طب إحنا دورنا فين ؟ مع صلاح الإمام علشان يبقى في صلاح لأحوال الرعية ولا إيه ؟!
د / هداية : ده هي كدة بالضبط .. بدليل إحنا كنا يعني .. أي إمام غير عادل , أو إمام عادل يعاني من رعيته .. أو .. أو .. ينصب ده كله زي ما إنت قلت على كلمة الفساد .. صح ؟ .. تعال نشوف الإسلام نظمها إزاي .. قال : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي .... العلماء؟! .. أو أيدي الحكام ؟! .. ولا أيدي إيه ؟؟ ....
أ / علاء : أيدي الناس
د / هداية : ( الناس ) بما فيهم الإمام , علشان ما حدش يفهمها غلط , يعني زي ما إنت قلت : حسب الرعية ييجي الإمام .. ييجي الرئيس
أ / علاء : فإحنا مسؤولين عن هذا الإختيار
د / هداية : بص .. إسمع الآية { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } شوف العلة بقى .. { لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا } , أظنه لو إنه سبحانه وتعالى قال : كل الذي عملوا حق . . , لكن شوف الرحمة ! .. يعني كإن الفساد عبارة عن إيه ؟ لفت نظر .. إصحى .
أ / علاء : وفي الآخر الهدف .... لعلهم
د / هداية : { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. } ده الغاية العظمى بقى . يعني كإن الفساد هنا عامل زي إيه بالضبط ياعلاء ؟ زي الألم اللي بيصحصحك إن في مرض , لما زاد الفساد قوي .. يعني أنا قلت حاجة يوم خمسة وعشرين يناير .. بدأت إيه الناس تتغير , لما التغير تم , يوم حداعشر حصل إيـــه ؟! حصل التنحي . يعني قيسها على دي ياعلاء , يعني ده (ترمومتر) ليك , يعني من يوم خمسة وعشرين , في بشرة خير زي ما إنت سميت البرنامج ., إن في إجتماع على إن إحنا زي ما علاء بيقول كدة : عايزين نتغير ياجماعة , عايزين نغير نفسنا , لما تم التغير حصل الإيه ؟ التغير الأكبر بقى , بس ده , إحنا غيرنا كدة إيه ؟ يعني أظن مثلا ً تمسك مثلا ً .. ماشي من يوم خمسة وعشرين ليوم حداعشر , زي مثلا ً ستة أكتوبر , عشرة رمضان , لا في محاضر سرقة , ولا في غش , ولا في ..
أ / علاء : خناقات , ولا إختلافات , .. ولا .. ولا
د / هداية : في الحاجات دي بيحصل تغيير .. فربنا بينصرك , فحصل نصر أكتوبر... , في سبعة وستين أكيد كانت في حاجة مش مزبوطة فحصلت إيه ؟ .. النكسة
أ / علاء : النكسة
د / هداية : وقيس على كدة لإن .. إن الله لايظلم أحداً إطلاقاً , الله ليس .. لا من شأنه .. ولا من ذاته , ولامن ... ولامن ... الظلم ابداً , بل هو العدل المطلق سبحانه وتعالى , وإنت لما بتقول إمام عادل , أو الإمام العادل , في رواية : إمام عدل .. أظن دي اللي قالها الرسول
أ / علاء : صلى الله عليه وسلم
د / هداية : دي الرواية اللي في السوادة ياعلاء .. , ليه إمام عدل ؟! .. لأنه جسد العدل في شخص , يعني هو مش عايز إمام عادل , .. يعني شوف في اللغة .. كل عدل .. عادل . لكن مش كل عادل .. عدل !
أ / علاء : إيه الفرق بينهم ؟!
د / هداية : العدل هو تجسيد العدل في شخص الإمام .. يعني كإنه يتكلم بالحق , يصدق في حديثه , لا يظلم أحد , ما يغشش , ما يقولش حاجة من باب إنه هو حيلف بيها علشان حاجة تانية ! .. لأ .. هو واضح وضوح الشيئ الأبيض الناصع , النقي , يعني شوف مثلا آية المنافق .. لما تسمع الرسول بيقولك إيه ؟ ..إذا حدث كذب .. يعني ده كذاب تلقائي .. ده ما بيتكلمش غير الكذب
أ / علاء : ما تتوقعش منه إلا كده
د / هداية : فما تتوقعش منه غير كدة . لكن دي مش من صفة الإمام , لما يقولك إمام عدل يعني إيه ؟ .. صِدق حديث .. عف الطعمة .. لا يأكل حرام ولا يتكلم في حرام , لا يمشي في جور ولا ظلم , فكلمة إمام عدل هي ابلغ لفظ في الأربع ألفاظ .. وفي لفظ ما إتشهرش خالص , ورواية موجودة في الأحاديث اللي هي إيه ! .. عازوها لإبن عساكر .. اللي قال إيه : إمام مقسط ., هوعبرها كدة , هوسمعها .. هو أكيد سمعها إمام عدل , ففي واحد قال : الإمام العادل , وفي واحد قال : إمام عادل , وفي واحد قال غمام عدل .. اللي هو اللفظ الإيه ؟ اللي إنت يجب أن تختاره .. أحسن لفظ فيهم
أ / علاء : والعدل ده بيفكرني لما إتسألت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم , وعن خلقه
د / هداية : مثلا ً
أ / علاء : كان خلقه القرآن
د / هداية : يعني إيه !
أ / علاء : كان قرآناً يمشي على الأرض
د / هداية : القرآن بقى ! يعني شوف مثلا ً .. أنا نفسي ناخد مثلا ً عشر حلقات في كان خلقه القرآن دي , في برنامج تاني مثلا ً ليه ؟! .. لإن هي جابتلك باللفظ ده مجموعة صفات إنت ما تخطرلكش على بال , القرآن ياعلاء لما نزل .. نزل ككتاب .. الله تبارك وتعالى حينما وصف إنزال الكتاب , مع الرسل أو للناس , قال إيه ؟ الكتاب والميزان , ضافه لإيه ؟! .. للميزان , بالله عليك إنت لما بتسمع كلمة الميزان كدة .. ييجي في دماغك إيه !
أ / علاء : العدل
د / هداية : العدل على طول يعني بقى العدل في لازم معنى كلمة الميزان اللي هي نازلة إيه ؟ .. تطبق الكتاب ؛ عمر بن الخطاب على سبيل المثال ؛ طبعاً الناس كلها عارفة حكاية عمر والعدل , ولكن شوف .. موقففين لعمر يلخصلك اللي إنت عايز تقوله ,, لما زوجته حوشت من مصروفها , وجابت حلوى , قالها إيه ؟ ! , قالها .. كونك بتحوشي يبقى ده إيه ! زيادة .. يبقى مش من حقك . شوف لما يقولك .. جوع الخليفة .. والدنيا بقبضته ( ده الحاكم ) في الزهد منزلة سبحان موليها .. , يوم إشتهت زوجه الحلوى فقال لها .. شوف بقى بيقولها إيه ! من اين لي ثمن الحلوى فأشريها ؟! ( طب هي محوشاها !! ) قال إيه : ما زاد عن قوتنا فالمسلمون به أولى , , قومي لبيت المال رديها . ؛ يعني طالما أنتِ حوشتيها تبقى كانت إيه ؟!
أ / علاء : فلوس زيادة
د / هداية : زيادة ..كإني به يقول : إن مش من حق الحاكم أن يترفه .. يعني هو إعتبر إن الحلوى دي إيه ؟ حاجة زيادة مالهاش لازمة .. في حين إن إحنا بنعمل إيه في رمضان !! الحلويات بتبقى قبل الإيه ؟ .. قبل الأكل . إحنا مش واخدين بالنا من الحاجات دي
أ / علاء : والإنفاق عليها بيزيد قوي
د / هداية : .. بيزيد .. وزي ما إنت قلت زمان في حلقات , إحنا بنصرف في رمضان أكتر من شعبان .. يبقى إحنا مش صايمين..
.. يبقى إحنا .. حتى الميزان هنا إختل ؛ ده موقف .. , .. الموقف التاني .. كان في واحد قتل أخوه , كان عمر بيكرهه كره واضح ؛ وإنت عارف عمر كان صريح , يعني ماكنش بيداري , ولا يخبي , ولا يتزين ولا يتجمل .فقابله وجه لوجه كدة , فقاله : إني أكرهك , فالراجل اللي بيكلمه ( الحاكم ) .. رئيس الجمهورية ؛ رئيس الدولة ؛ سميها زي ما إنت عايز
أ / علاء : أمير المؤمنين
د / هداية : قلق .. قلق.. , فقال له .. سؤال واضح برضه : (أكرهك لي يمنعني حقاً من حقوقي ؟) .. ما إحنا النهاردة بقينا حاكم ومحكوم بقى ! .. ما بقيناش عمر ولا أمير المؤمنين ,, بقى في قلق ؛ قال له : أكرهك لي يمنعني حقاً من حقوقي ؟ من غير ما يفكر عمر قال إيه ؟ , قال له : لا . ؛ قال : إذن لا يأسى على الحب إلا النساء. يعني تحبني .. تكرهني , دي مش قضية رجال
أ / علاء : لأن العدل متحقق
د / هداية : أدام العدل يتحقق .. وهو لما قال له : لأ , قال : لأ.. يعني إيه ؟ لأ ..كرهي ليك حاجة , لكن حتة الظلم ..! وإن أنا أجور على حقك ..! ده مستحيل .