فضيلة الدكتور محمد هداية drhedayalovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة السابعة من برنامج بشرة خير " طاعة الزوج "

اذهب الى الأسفل

الحلقة السابعة من برنامج بشرة خير  " طاعة الزوج  " Empty الحلقة السابعة من برنامج بشرة خير " طاعة الزوج "

مُساهمة  niesoo nie السبت نوفمبر 10, 2012 9:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( الحديد 12 )

المقدم :- بسم الله الرحمن الرحيم , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , كل عام و حضراتكم بخير , اليوم نبحث عن باب جديد من أبواب البشارات بالجنة , أى الأبواب سنختار ؟
دعونا نختار موضوعاً فيه تمثيل لنصف المجتمع و المجتمع كله .. كيف ذلك ؟
دعونا نتحدث عن الزوجة و الأسرة و البيت المسلم وصولاً للمجتمع المسلم , الكثير من الناس الأن يرون أن الزواج أمر سىء و مشقة و أمر يسبب الاختناق و الارتباط يؤدى لتقييد حرية الإنسان و تكبيله بالقيود , و يرون أن الجواز باعث على النكد و أن الزوجة نكدية بطبعها , فأصبح الزواج بالنسبة لهم مشكلة المشاكل , لو تحدثنا عن الزوجة الراضى عنها زوجها .. أليست هذه بشارة من النبى صلَّى اللهُ عليه و سلَّم أننا من أهل الجنة ؟ كيف نفعل ذلك ؟ . دعونا نتحدث مع ضيفنا اليوم الدكتور / محمد هداية سيبحث معنا عن هذه البشارة للمرأة الصالحة ... سلام عليكم يا دكتور .

د / محمد هداية :- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

المقدم :- هناك من يرون الموضوع على أنه سنَّة الحياة و لا بد من أن أتزوج لمجرد الزواج و هو شرٌ لا بدَّ منه , و اتهام السيدات بصِغَر العقل .. حسناً لو كانوا كذلك فمنهم أمك و أختك و قريبتك .. فمن يقول ذلك ؟ هل هذا الشخص لا يفهم الموضوع ؟

د / محمد هداية :- أكيد

المقدم :- و لو قمنا بتوجيه حديثنا للسيدات , فللزوج أيضاً حقوق و قد أوصى الله بها و الرسول صلَّى اللهُ عليه و سلَّم , فنحن نريد فضّ الاشتباك و نجعل هذه السيدة – إن شاء الله – من أهل البشارات .

د / محمد هداية :- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله نبينا محمد و على آله و صحبه و سلِّم يا ربنا تسليماً كثيراً ... و بعد .
فى البداية , لا بد أن نفهم أن هذا الموضوع شرعه الله تبارك و تعالى بل و جعله آية من آياته و هذا ليس من قبيل الصدفة فى القرآن "لا صُدَف عند المولى عزَّ و جلّ " لا يجوز أن يكون الكلام فقط صيغة بلاغية .. لا بل كل كلمة فى الآية لها وقْع , فعندما أراد المولى سبحانه و تعالى أن يعرض علينا هذا الموضوع , قال عزَّ من قائل (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( الروم 21 ) , قال عزّ من قائل (وَمِنْ آيَاتِهِ ) الآيات هى المعجزات و هى المسائل التى تحتاج تدبر و تأمل و لذلك قال فى نهاية الآية (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) إذاً فمن لم يعرف كيفية تطبيق هذه الآيات فما عرف كيف يفكر أو يتدبر فهو المخطىء وقتها , فقال عزَّ من قائل (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ) لو الزواج الحادث لا سكن فيه فهناك خطأ إما من الزوج أو من الزوجة , لكن المولى عزَّ و جلّ ساعة قضى و أراد شاءت الإرادة أن يكون هناك زواج صحيح على شرع الله و سنة رسول الله و هناك آيات أمامنا , محمد صلَّى اللهُ عليه و سلَّم خير أسوة , أمهات المؤمنين , الأمور التى نراها فى الزيجات الناجحة التى تشرّف الإسلام , ما الذى أوصل الموضوع لهذه النقطة فى الفهم الخاطىء ؟ من المؤكد أن هناك بدايات , كان لا بد أن يكون هناك حديث من البداية لكى لا تستفحل الأمور لتقف عند حائط سد أو حاجز لأن الآية (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) , لماذا (لِّتَسْكُنُوا) ؟ .. لو لم يكن هناك سكن فهناك شىء خطأ و لا يمكن أن يكون الخطأ فى القرآن ولا السنة و لا الشرع بالعكس الخطأ فينا بدليل فهمنا الخاطىء لبعض الكلمات و بعض الآيات و بعض الأحاديث .. مثال :-
فهم الرجال لمسألة أن المرأة خُلِقَت من ضلع أعوج ( يقولوها معووج ) و الرسول لم يقل معووج و كلام الرسول من البلاغة بما كان لدرجة أنك لا تستطيع فهمه و التجربة أظهرت لنا أموراً مثل ( يأتى شخص يقول لك : أريد إنسانة جادّة فنأتى له بواحدة جادّة و شديدة فى التعامل فيستنكر قائلاً أنها مثل الرجل فى تعاملها معه !!! أنت الذى طلبت ذلك !! , لأنك لا تستطيع فهم أنه قال ( استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلِقَت من ضلع أعوج ) له فى ذلك حكمة أنت لا تريد فهمها فمسألة العوج الذى لا يعجبك هى المسألة التى افتقدتها أنت ( يا من لا تفهم ) عندما طلبتها جادّة فى تعاملاتها , و قد كنت معى يا علاء فى مواقف مثل هذه
لو فهمنا المسألة لارتحنا , فحين قال ( فإن المرأة خُلِقَت من ضلع ) اليهود كانوا يقولون فى التفاسير أن ( حواء خُلِقَت من ضلع آدم ) و هذا كلام فارغ , , حواء خُلِقَت من تراب مع آدم سواء بسواء أما مسألة الضلع فهى إعجاز لغوى عند الرسول .. لو تتبعت الضلع تجد أن له استدارة , الضلع الأعوج هذا الاعوجاج غاية استقامته فى أداء وظيفته .

المقدم :- لو لم يكن معوجاً .. يقع القلب و تقع الرئتان .

د / محمد هداية :- فالضلع الأعوج احتوى القلب و الرئتين .. الرسول يتكلم كلام مجازى معناه أن المرأة الصالحة التى يختارها المسلم الحق على مراد الله و رسوله كالضلع تحتوى الرجل و الأولاد كما يحتوى الضلع القلب و الرئتين فهذه ميزة فى المرأة ليست عيباً

المقدم :- لكن نقول للمرأة أن تحصل على مرضاة الزوج .

د / محمد هداية :- يقول الرسول صلَّى اللهُ عليه و سلَّم جملة سهلة جداً ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عِظَم حقه عليها )

المقدم :- الأن دعاة المساواة و حقوق الإنسان سيتضايقون جداً

د / محمد هداية :- هذا وهم خاطىء .. طلب المساواة شعور بالنقص فأتمنى أن تتوقف السيدات عن هذا الطلب لأن المفترض أن تسعدى لأن الله خلقك أنثى و أنا أسعد لأن الله خلقنى ذكراً .

المقدم :- و ما رأيك فى تصحيح هذا الخطأ للسيدات ؟

د / محمد هداية :- تفضل

المقدم :- نقول لهم : اطلبوا العدالة ولا تطلبوا المساواة

د / محمد هداية :- بالظبط , و إذا طلبتى العدالة سأطلبها أنا أيضاً .. هناك مشاكل فى الطرفين .. رجلٌ ليس بفاهم و إمرأة ليست بفاهمة , و الرسول صلَّى اللهُ عليه و سلَّم عندما تكلم فى الحديث شارحاً الآيات كان له كلام قبل العقد و كلام بعد العقد .
مثال :- ( تُنكَح المرأة لأربع ) عندما يكون هدف شخص هو المال و آخر هدفه الجمال و آخر هدفه النسب و آخر هدفه الدين فالرسول وضع لك الاختيارات الأربع ثم يقول لك ( فاظفر بذات الدين ترِبت يداك ) و شرح الحديث لو أن شخصاً يحب الجمال فلا بأس اظفر بالجمال لكن ركِّز على الدين , و أخر يحب سيدة عندها مال فلا بأس لكن ركِّز على الدين بمعنى أننى أجعل الدين و التدين شرط مع أى شرط تريده بمعنى أن تقوم بتعديل طلبك .

المقدم :- هل التدين المظبوط عند المرأة يجعلها المرأة الصالحة التى نبحث عنها ؟

د / محمد هداية :- طبعاً

المقدم :- هناك سيدات من كثرة ما ساءت علاقتهم مع أزواجهم يفضفضون للجيران أو لصديقتها و يصير الرمز الكودى و الشفرة لزوجها ألفاظاً لا تليق فى حق زوجها.. سؤالى لكل من تقول هذا الكلام :- هل تتخيلى بهذه الطريقة و هذا الأسلوب و هذه المعاملة أنك ستذهبين للجنة ؟ حتى و هو مقصر .. أين مسألة قول النبى ( أيما إمرأة ماتت و زوجها عنها راض ...

د / محمد هداية :- ...... دخلت الجنة أو كانت من أهل الجنة

المقدم :- هل تريدين الجنة بلا مقابل ؟

د / محمد هداية :- هناك نقطة سأذكرهم جميعاً بها .. خولة بنت ثعلبة و أوس بن الصامت .. هذا الرجل لم يكن على دين لكنها عندما ذهبت تشتكيه للرسول تحدثت مع الرسول حديثاً لم تسمعه السيدة عائشة و كانت تجلس بجوار رسول الله صلَّى اللهُ عليه و سلَّم و الذى علّمنا ذلك ما قالته عائشة رضوان الله عليها ساعة قالت حينما قال الله (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( المجادلة 1 ) قالت عائشة ( تَبَارَك سمع الله و الله لقد كنت جالسة بجوار رسول الله صلَّى اللهُ عليه و سلَّم ما سمعتها ماذا تقول لرسول الله ) , فالمرأة عندما اشتكت زوجها كانت تخفض صوتها حتى لا تحرج أوس بن الصامت مع أنه يحتاج الإحراج فى مثل هذا الموقف عند عائشة .. هذه سيدة متدينة كما تقول أنت و قالت جملة لمَّا قال لها رسول الله ( ما أراكى ) – و أنت تعلم أن الرسول لا يستطيع التشريع , قالت ( إلى الله أشكو حاجتى ) بمعنى أن الشكوى كانت للرسول , فالرسول قال ( ما أراكى إلا قد حرمتى عليه ) فماذا فعل الله تبارك و تعالى ؟ .. غيَّر الشرع إن صح التعبير أو غيَّر التشريع ....

المقدم :- ...... أو ردَّ الأمر لصوابه بإرادته

د / محمد هداية :- أو ردَّ الأمر لصوابه بإرادته .. الوقت ضيق لكن أريد الناس أن يفهموا كانت هذه المسألة التى قالها ( أنتِ علىَّ كظهر أمى ) تحرمه مطلقاً فصار هناك سماحة فى التشريع و كَفَّارة .. هناك تعديل .
لماذا فعل الله هذا الموضوع ؟ .. إكراماً لتدين إمرأة فهى إمرأة حريصة على بيتها لا تريد ترك زوجها مع أنه إنسان مُتْعِب , فقد دعاها قبل صلاة العصر فقالت له عندما نصلى العصر , أذَّن العصر فدعاها فقالت له لنصلى العصر بمعنى أنه يطلب مسألة مشروعة لكن التوقيت ليس مناسباً و هى إمرأة حريصة على دينها و هو إنسان مُتْعِب و مع ذلك قالت للرسول ( إن لى منه أولاداً إن ضممتهم إلىَّ جاعوا و إن ضممتهم إليه "بطريقته هذه " ضاعوا ) .. انظر الحكمة .. انظر المرأة .. فالمرأة لو متدينة .. أنت تفهم المثل ( حبيبك يمضع لك الزلط و عدوك يتمنى لك الغلط ) فلو هى متدينة و الزواج قائم على مسألة السكينة و السكون أكيد ستتنازل فى هذه المسألة التى تحكى أنت عنها . إذا أتى و هو متعب فهى ستراه متعباً لكن لو انتظرت له الخطأ ستقول له : أنت متعب لكن لىَّ حقوق , أليس هذا ما نسمعه ؟ لكن لو هناك حب و مودة يختلف الأمر .. قول الحق تبارك و تعالى ( و جعل بينكم مودة و رحمة ) من الذى جعل ؟

المقدم :- ربنا سبحانه و تعالى

د / محمد هداية :- فالمودة و الرحمة جعلهما الله , أليس كذلك ؟ فمعنى أنهم غير موجودين يعنى ذلك أنك لم تأخذ .. أنت قصرت أو هى قصرت لأن الله جعلهما و من هنا تجد أموراً غريبة يتم عرضها عليك
( رجل صالح جداً و إمرأة صالحة جداً حتى فى هذه الحالة يقول القرآن (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) ( النساء 130 ) إذاً هناك عيب و هو عدم الاختيار الصحيح .. هو صالح و هى صالحة لكنهما لا يستطيعان الاتفاق , أقام القرآن الزواج على قاعدة و الثانية طلاق قال :-
( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) إما هذه أو هذه , بمعنى إما أن يكون الإمساك بمعروف و الإثنان عليهما هذه المسئولية و إن فشلا يعترفا و يتفرقا بإحسان .

المقدم :- أريد أن نعطى تحذير لزوجاتنا العزيزات فالبعض منهن يستسهل كلمة الطلاق .

د / محمد هداية :- طبعاً

المقدم :- كلما واجهت من الزوج أمراً لا يعجبها أو هناك مشقة فى الحياة ( و الحياة مليئة بالمشقات ) و لا يوجد أحد خالٍ من المشاكل فهى تقول بسهولة :- طلقنى .

د / محمد هداية :- و العكس عند بعض الرجال لنكون صادقين

المقدم :- يقول علىَّ الطلاق أو اذهبى و أنتِ طالق

د / محمد هداية :- أو لو عملتى كذا أنتِ طالق أو لو حدث كذا أنتِ طالق .. هذان الإثنان أنا أضعهما فى ميزان كلام رسول الله صلَّى اللهُ عليه و سلَّم و الرسول يحدد أنه أيما إمرأة طلبت الطلاق من زوجها من غير بأس أى بدون موضوع يستحق الطلاق فهى آثمة و بعض الروايات "حُرِّمَ عليها رائحة الجنة" و هذه روايات صحيحة فالمسألة أخطر من تصورنا و لذلك نريد اليوم إن شاء الله فى هذا الشهر الكريم أن تكون فاتحة خير على المسلمين , أن يعود كل طرف إلى صوابه و ليس عيباً أبداً أن أقول ( أنا مخطىء ) .. بالعكس الاعتراف بالحق فضيلة

المقدم :- بالنسبة للمرأة أن تعترف أن قوامة الرجل نوع من التكليف و أنها لا بد أن تستمع لما يقول و تطيع من غير معصية لله

د / محمد هداية :- يا علاء أنت تحضر معنا فى الزيجات التى نعقدها و نحن نُعَلّم الفتاة أنها خارجة من بيت والدها و الفتى أنه خارج من بيت والده لكى يعيشوا فى شقة الزوجية .. فنقول للفتاة أن تصلى ركعتين فى بيت والدها قبل خروجها يوم البناء أو الزفاف كما يسمونه .. هى تصلى ركعتين فى بيت والدها بمفردها و أنت كشاب تصلى فى بيت والدك بمفردك .. و عند دخول شقة الزوجية يصليان ركعتين بإمامة الرجل ليعلنا من اللحظة الأولى أن هذا البيت سيقام على شرع الله و سنة رسوله و درجة القوامة هى درجة – كما أرى – أنها تكليف و ليست تشريف فهى مسئولية على الرجل أرى أن تعينه عليها المرأة الناصحة الواعية ففى الواقع هو عنده مصيبة " كناية عن ثقل المسئولية و التكليف " فلا فخر ولا تشريف.

المقدم :- هى تكليف و سيُحاسَب عليه

د / محمد هداية :- تكليف و سيُحاسَب عليه بالظبط هكذا , فساعة قال القرآن ( و للرجال عليهن درجة ) أنا أرى أن هذه مسألة بها مشقة كبيرة جداً لكن هذه الأمور تحتاج لبرامج و ليس برنامجاً أو إثنين أو ثلاثة بمعنى أنه يتم عمل مجموعة حلقات تكون لتوعية الزوجين و تبصرة لمن هم على وشك الزواج أو لم يتزوجوا بعد و ليس عيباً أن تأخذ 30 أو 60 حلقة الموضوع ليس بسيطاً , فالأسرة نواة المجتمع بمعنى .. دعنا نتحدث عن الثورة التى حدثت تخيل و سأعطيك مثالاً أرجو أن نتفكر فيه .. لو كل بيت منع إبنه من النزول لميدان التحرير , ماذا كان سيحدث ؟

المقدم :- ما كانت الثورة قامت

د / محمد هداية :- كما كنت , إذاً الأسرة مسألة تحتاج منك أن تفكر و تقوم بعمل حلقات و بالنسبة للأسرة فالحب بين الزوجين ينشىء أبناء صالحين سعداء أسوياء و البيت المفكك أو الأسرة المفككة عكس ذلك . حتى لو حدث طلاق - و ذلك فضل من الله - تجد أن فى أحد الطرفين حرصاً على أن يحافظ على أولاده و يقوم بتنشئتهم و تعليمهم لكى يكون قد أدّى رسالته و مسئوليته

المقدم :- حتى لو قصَّر الطرف الآخر

د / محمد هداية :- حتى لو قصَّر الطرف الآخر فلا يلوم أحدهما الآخر , الشاطر فى الطرفين ( و لاحظ أن الطلاق شرعه الله تبارك و تعالى ) الذى ينهض و يرقى بالأبناء أو يفعل ما كلفه الله به لأن الزواج مسئولية كبيرة

المقدم :- ندعو الله أن يفتح القلوب لما قلناه و أُذَكّر كل زوجاتنا و سيداتنا الفضليات .. عندنا مشاكل كثيرة , فى بعض الأحيان لا يَقْدَر الرجال و يكون عندنا ضغوطات أو ابتلاءات و أحياناً عندنا سلبيات , لكن مع كل هذا الكلام و أتى لحضرتك أمر الله , كُتِبَ فوراً أنكِ من أهل الجنة .. من يريد ذلك ؟



niesoo nie
niesoo nie
 
 

البلد / الدوله : فلسطين
عدد المساهمات : 99
وسام التميز
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى