* ولاية الله *
صفحة 1 من اصل 1
* ولاية الله *
د/ محمد هداية :
متى تتحقق الولاية ؟
لنشرح أولاً الولاية ومن هو الولي :
* لو كان هناك صف من الناس كل واحد يلي الآخر فهو وليّه فالولي هو الذي يليك دون فاصل وهذا يشير إلى القُرب .. والولاية هي القرب .
الذين آمنوا بالله يكون سبحانه وتعالى قريب منهم بلا فاصل ولذا قال : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ } .
* لماذا الله تعالى وليّ الذين آمنوا؟
لأنه لا إكراه في الدين ولأن الله سميع عليم
الله وليّ الذين آمنوا لأنه سميع عليم وهو سبحانه ساعة يسمع ساعة يعلم فهاتين الصفتان مجتمعتان وعلمه سبحانه وتعالى أزلي .
* عظمة القرآن في العرض { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
مع المؤمنين قال : { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }
فهذه الآية وحّدت الله تعالى ؛ وعندما يؤمنوا به يخرجهم تعالى من الظلمات إلى النور , والظلمات تعني كل غيابات الكفر والشرك والنفاق والجهل .
فالناجون يوم القيامة هم من آمنوا بالله تعالى ويكون وليهم ان اتبعوه واتّبعوا محمداً صلى الله عليه وسلم .
* وتعددت السبل للذين كفروا وخرجوا عن المنهج : فقال " أولياؤهم " ولم يقل " وليّهم " !
أما الذين كفروا فهم أولياء للذين لا يؤمنون .
*{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ }
هذه الاية تدل على أنهم كانوا في نور؛ نور العهد والميثاق الذي أخذه تعالى على بني آدم
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } لأن الإنسان يولد على الفطرة .
* لكن للأسف كثير من المؤمنين اليوم يعيشون على شِرك { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
من ضمن هؤلاء من يتمسح بالأضرحة والذي يعتقد أن رزقه عند فلان من الناس وينسى الله تعالى نسأل الله السلامة .
* اذاً ليس الولي من له ضريح يتبرك الناس به كما نرى ونسمع ..
وهو لاينفع أحد يوم القيامة { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } ..
والنتيجة : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }
ولكن { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّه لَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
يجب أن نستوعب القرآن لأننا نعيش على آمال واهية لا أساس لها من الصحة وهذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
للإنسان ثلاثة رفقاء في الدنيا (مال وأهل وعمل ) .. المال لا يخرج من البيت , والأهل يخرجون حاملين الميت إلى القبر لكن لا يدخلون معه القبر , ولا يدخل معه القبر إلا العمل .
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة : " اعملوا فما أُغني عنكم من الله شيئاً لن يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه"
فطريق الإيمان يحتاج لعمل بدليل قوله تعالى في الآية { وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا }
{ وَأَن لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } بالحصر والقصر (ليس: نافية وإلا: للإستثناء) ليس وإلا تفيد الإستثناء والحصر .
*تكلم الله تبارك وتعالى في آية سورة البقرة عن توصيف أولياء الطاغوت
{ أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
ولم يتكلم عن توصيف أولياء الله لأن هذا يظهر في حال التوصيف : إنسان أُخرج من الظلمات إلى النور وأصبح الله تعالى وليّه فأين يكون؟
هذه تركت للسياق وليست بحاجة لتوصيف أما الذي يحتاج إلى شرح هو الذي يحتاج لتحذير لهذا تكلّم عن مصير أهل الطاغوت والكفر .
*الشيطان والوسوسة والتزيين كل هذا يأتي عند أماكن الطاعات ونحن يجب أن نلتصق بعبوديتنا لله تعالى لأن الحلال بيّن والحرام بيّن .
وعلينا أن نتأكد أن الوسوسة لا تأتي إلا بشرّ والإنسان عندما يأخذ الوسوسة فهو يريد أن يفعلها بخفاء وستر فعليه أن يخرج من الظلمات إلى النور فيخرج من الوسوسة ويسأل هل هذا الأمر يُرضي الله تعالى ورسوله ؟
إذا كان يرضي الله ورسوله يفعله وإلا فلا يفعله .
هذا هو الميزان الحق الذي يستر الإنسان في الدنيا والآخرة فقد يحتاج الإنسان يوم القيامة لحسنة واحدة تثقل كفة حسناته أو لمعصية واحدة لم يفعلها في الدنيا لتخف كفة السيئات .
*قال تعالى { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }
إذا أردت العاجلة تأخذها وإن أردت الآخرة تأخذها ..
مقتطفات من ( حلقة الانتصار على الشيطان ) من تجميعي
إن أخطأت فمن نفسي وأرجو أن توجهوني جزاكم الله خيراً .
رابط الجروب الرسمي لفضيلة الدكتور محمدهداية
www.facebook.com/groups/hedayalovers/
رابط الصفحة الرسمية لفضيلته
https://www.facebook.com/drHedayalovers
المنتدى الخاص بالجروب
https://hedayalovers.alafdal.net/
متى تتحقق الولاية ؟
لنشرح أولاً الولاية ومن هو الولي :
* لو كان هناك صف من الناس كل واحد يلي الآخر فهو وليّه فالولي هو الذي يليك دون فاصل وهذا يشير إلى القُرب .. والولاية هي القرب .
الذين آمنوا بالله يكون سبحانه وتعالى قريب منهم بلا فاصل ولذا قال : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ } .
* لماذا الله تعالى وليّ الذين آمنوا؟
لأنه لا إكراه في الدين ولأن الله سميع عليم
الله وليّ الذين آمنوا لأنه سميع عليم وهو سبحانه ساعة يسمع ساعة يعلم فهاتين الصفتان مجتمعتان وعلمه سبحانه وتعالى أزلي .
* عظمة القرآن في العرض { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
مع المؤمنين قال : { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }
فهذه الآية وحّدت الله تعالى ؛ وعندما يؤمنوا به يخرجهم تعالى من الظلمات إلى النور , والظلمات تعني كل غيابات الكفر والشرك والنفاق والجهل .
فالناجون يوم القيامة هم من آمنوا بالله تعالى ويكون وليهم ان اتبعوه واتّبعوا محمداً صلى الله عليه وسلم .
* وتعددت السبل للذين كفروا وخرجوا عن المنهج : فقال " أولياؤهم " ولم يقل " وليّهم " !
أما الذين كفروا فهم أولياء للذين لا يؤمنون .
*{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ }
هذه الاية تدل على أنهم كانوا في نور؛ نور العهد والميثاق الذي أخذه تعالى على بني آدم
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } لأن الإنسان يولد على الفطرة .
* لكن للأسف كثير من المؤمنين اليوم يعيشون على شِرك { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
من ضمن هؤلاء من يتمسح بالأضرحة والذي يعتقد أن رزقه عند فلان من الناس وينسى الله تعالى نسأل الله السلامة .
* اذاً ليس الولي من له ضريح يتبرك الناس به كما نرى ونسمع ..
وهو لاينفع أحد يوم القيامة { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } ..
والنتيجة : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }
ولكن { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّه لَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
يجب أن نستوعب القرآن لأننا نعيش على آمال واهية لا أساس لها من الصحة وهذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
للإنسان ثلاثة رفقاء في الدنيا (مال وأهل وعمل ) .. المال لا يخرج من البيت , والأهل يخرجون حاملين الميت إلى القبر لكن لا يدخلون معه القبر , ولا يدخل معه القبر إلا العمل .
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة : " اعملوا فما أُغني عنكم من الله شيئاً لن يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، من أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه"
فطريق الإيمان يحتاج لعمل بدليل قوله تعالى في الآية { وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا }
{ وَأَن لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } بالحصر والقصر (ليس: نافية وإلا: للإستثناء) ليس وإلا تفيد الإستثناء والحصر .
*تكلم الله تبارك وتعالى في آية سورة البقرة عن توصيف أولياء الطاغوت
{ أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
ولم يتكلم عن توصيف أولياء الله لأن هذا يظهر في حال التوصيف : إنسان أُخرج من الظلمات إلى النور وأصبح الله تعالى وليّه فأين يكون؟
هذه تركت للسياق وليست بحاجة لتوصيف أما الذي يحتاج إلى شرح هو الذي يحتاج لتحذير لهذا تكلّم عن مصير أهل الطاغوت والكفر .
*الشيطان والوسوسة والتزيين كل هذا يأتي عند أماكن الطاعات ونحن يجب أن نلتصق بعبوديتنا لله تعالى لأن الحلال بيّن والحرام بيّن .
وعلينا أن نتأكد أن الوسوسة لا تأتي إلا بشرّ والإنسان عندما يأخذ الوسوسة فهو يريد أن يفعلها بخفاء وستر فعليه أن يخرج من الظلمات إلى النور فيخرج من الوسوسة ويسأل هل هذا الأمر يُرضي الله تعالى ورسوله ؟
إذا كان يرضي الله ورسوله يفعله وإلا فلا يفعله .
هذا هو الميزان الحق الذي يستر الإنسان في الدنيا والآخرة فقد يحتاج الإنسان يوم القيامة لحسنة واحدة تثقل كفة حسناته أو لمعصية واحدة لم يفعلها في الدنيا لتخف كفة السيئات .
*قال تعالى { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }
إذا أردت العاجلة تأخذها وإن أردت الآخرة تأخذها ..
مقتطفات من ( حلقة الانتصار على الشيطان ) من تجميعي
إن أخطأت فمن نفسي وأرجو أن توجهوني جزاكم الله خيراً .
رابط الجروب الرسمي لفضيلة الدكتور محمدهداية
www.facebook.com/groups/hedayalovers/
رابط الصفحة الرسمية لفضيلته
https://www.facebook.com/drHedayalovers
المنتدى الخاص بالجروب
https://hedayalovers.alafdal.net/
niesoo nie-
- البلد / الدوله :
عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص
مواضيع مماثلة
» قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) فهل رأيناه صلى الله عليه وسلام ؟؟
» * الله الصمد *
» طريق الهداية - تابع حلقات الصيام
» حلقات البرنامج
» حلقات برنامج ( طريق الهداية )
» * الله الصمد *
» طريق الهداية - تابع حلقات الصيام
» حلقات البرنامج
» حلقات برنامج ( طريق الهداية )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى