* كيفية الزحزحة عن النار *
صفحة 1 من اصل 1
* كيفية الزحزحة عن النار *
{ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
( سورة آل عمران الآية : 185 )
من برنامج " قصص القرآن " الحلقة (14 )
د / محمد هداية :
************
زُحزح مبني للمجهول , وأُدخل مبني للمجهول .
الشيطان أزلّ أي : زحزح في التعبير اللغوي العادي .. عندما تزل أحداً تزحزحه .
هذا معنى أزلّ : زحزح في القرآن . { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ } أي أنه كان سيذهب بعمله إلى النار لكن الزحزحة عن النار تُدخله الجنة والزحزحة عن الجنة تدخله النار .
إذا سمعت كلام الشيطان ستزلّ إلى النار وإذا سمعت كلام الله تعالى تزحزح عن النار .
{ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ } : التوجيه الإلهي أنهما كانا في الجنة ، في الراحة ، في السعادة .
فلما نسي آدم : الوقوع في المعصية نتيجة عدم الإصرار على الطاعة " لأنك لست قوياً ولو كنت قوياً لا يمكن للشيطان أن يوقعك في معصية "
والشيطان نفسه إستثنى { إِلَّا عِبَادك مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ } .
هؤلاء بشر أي ليس مستحيلاً على بشر ألّايطيع الشيطان والله تعالى أيّد هذا بقوله { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ }
هذا الكلام يقال للسحرة والدجالين لأن هناك أناس لن يقدر عليهم الشيطان.
{ عِبَادِي } قلنا هذه كلمة عظيمة وهذا ركبٌ علينا جميعاً أن نلحقه لأنها لا تقال إلا في توقيع وفي لحظة يبكي عليها العارفون .. { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } ..
{ مِمَّا كَانَا فِيهِ } أي الذي كانا فيه خير .
{ فَأَخْرَجَهُمَا }: تدل على السرعة ولم تتحدث الآيات عن الوقت الذي قضاه آدم وزوجه في الجنة . فمهما كانت المدة لا يهم لأن المهم النتيجة أنه خرج منها . لم يكن بإمكان آدم أن يبقى فيها لأن هذا الأمر على مراد الله تعالى .
أما نحن فيمكننا أن نبقى في طاعة الله تعالى دائماً , آدم كان مثالاً حيّاً أمام أعيننا نتعلم منه .
الآن المسلم واليهودي والنصراني والمجوسي يموتون ويُدفنون ولا نرى حالهم لكن لنا في آدم مثال حيّ أمام أعيننا .
آدم وزوجه لم يخرجا بإرادتهما وإنما أخرجهما بالمعصية ؛ (فأخرجهما) مترتبة على (فأزلهما) ..
الشيطان هو الذي أزلهما وهو الذي أخرجهما وهذه تظهر في سورة طه { فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى } هو الذي أخرجهما لأنهما إستمعا لكلامه .
التوقيع لنا نحن : إياك أن تسمع كلام الشيطان .
* * * * *
من طريق الهداية " الجنة وتوصيفها "
د / محمد هداية :
************
ماذا تعني مسألة الزحزحة عن النار وهل الإنسان مكانه في النار إبتداء ثم يزحزح عنه مسافة بسيطة ليصل إلى الفوز العظيم ؟
هذه الكلمة هي حجر الزاوية في الآية { زُحْزِحَ } مبني لمن لم يُسمّى فاعله
ليس أنا الذي سأزحزح نفسي وأُدخلها الجنة !
وهذا الأمر يعيدنا الى ما يطرحه البعض عن التعارض بين الحديث : " لا يدخل أحدكم الجنة بعمله " .. وبين الحديث : " وقل إعملوا فلن أغني عنكم من الله شيئاً "
لو وكلت عملي إلى نفسي لن أدخل الجنة لأنني أكون قد ضيّعت نفسي لكن لو وكلت عملي إلى الله تعالى وإلى سؤال الله تعالى أن يهديني الى الصراط المستقيم تكون قد دخلت بتوفيق الله تعالى الى أن تعمل ما عملت .
أما الدرجات والترقّي داخل الجنة فهو بعملي في الحديث عن قارئ القرآن "يقال له إقرأ ورتّل وإرتق فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها "
علينا أن نسأل الله تعالى أن يوفقنا الى أي عمل ولهذا نقول في سورة الفاتحة إهدنا الصراط المستقيم .
* * * * *
وقوله تعالى { تُوَفَّوْنَ } دليل على أن الله تعالى هو الموفّي كما في الحديث الشريف "ما بيد الله لا يعلمه إلا الله "
{ أُجُورَكُمْ } هناك ضمير لك . أصل عملك النار بدليل { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ } الزحزحة جاءت من جاذبية المعصية للإنسان فيزينها الشيطان والنفس ولولا فضل الله تعالى ورحمته ما زحزح المسلم العامل إلى الجنة .
وقوله تعالى { وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ } فعل مبني أيضاً لما لم يسمى فاعله ( توفّون، زُحزح، أُدخل ) في كلمة توفّون فيها جزئية عمل منك والزحزحة على قدر العمل وهي بفضل الله تعالى عليك .
وهناك فرق بين الناس المسلمين أو اليهودي الذي أسلم أو القائمين في الليل { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } جعلوا الحق في مالهم .
أنت تعمل لكن لولا فضل الله عليك ما أسلمت وما عملت .
(الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة) إبتعد عن المعاصي في الدنيا حتى تكون الزحزحة أسهل .
( سورة آل عمران الآية : 185 )
من برنامج " قصص القرآن " الحلقة (14 )
د / محمد هداية :
************
زُحزح مبني للمجهول , وأُدخل مبني للمجهول .
الشيطان أزلّ أي : زحزح في التعبير اللغوي العادي .. عندما تزل أحداً تزحزحه .
هذا معنى أزلّ : زحزح في القرآن . { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ } أي أنه كان سيذهب بعمله إلى النار لكن الزحزحة عن النار تُدخله الجنة والزحزحة عن الجنة تدخله النار .
إذا سمعت كلام الشيطان ستزلّ إلى النار وإذا سمعت كلام الله تعالى تزحزح عن النار .
{ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ } : التوجيه الإلهي أنهما كانا في الجنة ، في الراحة ، في السعادة .
فلما نسي آدم : الوقوع في المعصية نتيجة عدم الإصرار على الطاعة " لأنك لست قوياً ولو كنت قوياً لا يمكن للشيطان أن يوقعك في معصية "
والشيطان نفسه إستثنى { إِلَّا عِبَادك مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ } .
هؤلاء بشر أي ليس مستحيلاً على بشر ألّايطيع الشيطان والله تعالى أيّد هذا بقوله { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ }
هذا الكلام يقال للسحرة والدجالين لأن هناك أناس لن يقدر عليهم الشيطان.
{ عِبَادِي } قلنا هذه كلمة عظيمة وهذا ركبٌ علينا جميعاً أن نلحقه لأنها لا تقال إلا في توقيع وفي لحظة يبكي عليها العارفون .. { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } ..
{ مِمَّا كَانَا فِيهِ } أي الذي كانا فيه خير .
{ فَأَخْرَجَهُمَا }: تدل على السرعة ولم تتحدث الآيات عن الوقت الذي قضاه آدم وزوجه في الجنة . فمهما كانت المدة لا يهم لأن المهم النتيجة أنه خرج منها . لم يكن بإمكان آدم أن يبقى فيها لأن هذا الأمر على مراد الله تعالى .
أما نحن فيمكننا أن نبقى في طاعة الله تعالى دائماً , آدم كان مثالاً حيّاً أمام أعيننا نتعلم منه .
الآن المسلم واليهودي والنصراني والمجوسي يموتون ويُدفنون ولا نرى حالهم لكن لنا في آدم مثال حيّ أمام أعيننا .
آدم وزوجه لم يخرجا بإرادتهما وإنما أخرجهما بالمعصية ؛ (فأخرجهما) مترتبة على (فأزلهما) ..
الشيطان هو الذي أزلهما وهو الذي أخرجهما وهذه تظهر في سورة طه { فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى } هو الذي أخرجهما لأنهما إستمعا لكلامه .
التوقيع لنا نحن : إياك أن تسمع كلام الشيطان .
* * * * *
من طريق الهداية " الجنة وتوصيفها "
د / محمد هداية :
************
ماذا تعني مسألة الزحزحة عن النار وهل الإنسان مكانه في النار إبتداء ثم يزحزح عنه مسافة بسيطة ليصل إلى الفوز العظيم ؟
هذه الكلمة هي حجر الزاوية في الآية { زُحْزِحَ } مبني لمن لم يُسمّى فاعله
ليس أنا الذي سأزحزح نفسي وأُدخلها الجنة !
وهذا الأمر يعيدنا الى ما يطرحه البعض عن التعارض بين الحديث : " لا يدخل أحدكم الجنة بعمله " .. وبين الحديث : " وقل إعملوا فلن أغني عنكم من الله شيئاً "
لو وكلت عملي إلى نفسي لن أدخل الجنة لأنني أكون قد ضيّعت نفسي لكن لو وكلت عملي إلى الله تعالى وإلى سؤال الله تعالى أن يهديني الى الصراط المستقيم تكون قد دخلت بتوفيق الله تعالى الى أن تعمل ما عملت .
أما الدرجات والترقّي داخل الجنة فهو بعملي في الحديث عن قارئ القرآن "يقال له إقرأ ورتّل وإرتق فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها "
علينا أن نسأل الله تعالى أن يوفقنا الى أي عمل ولهذا نقول في سورة الفاتحة إهدنا الصراط المستقيم .
* * * * *
وقوله تعالى { تُوَفَّوْنَ } دليل على أن الله تعالى هو الموفّي كما في الحديث الشريف "ما بيد الله لا يعلمه إلا الله "
{ أُجُورَكُمْ } هناك ضمير لك . أصل عملك النار بدليل { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ } الزحزحة جاءت من جاذبية المعصية للإنسان فيزينها الشيطان والنفس ولولا فضل الله تعالى ورحمته ما زحزح المسلم العامل إلى الجنة .
وقوله تعالى { وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ } فعل مبني أيضاً لما لم يسمى فاعله ( توفّون، زُحزح، أُدخل ) في كلمة توفّون فيها جزئية عمل منك والزحزحة على قدر العمل وهي بفضل الله تعالى عليك .
وهناك فرق بين الناس المسلمين أو اليهودي الذي أسلم أو القائمين في الليل { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } جعلوا الحق في مالهم .
أنت تعمل لكن لولا فضل الله عليك ما أسلمت وما عملت .
(الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة) إبتعد عن المعاصي في الدنيا حتى تكون الزحزحة أسهل .
niesoo nie-
- البلد / الدوله :
عدد المساهمات : 99
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص
مواضيع مماثلة
» ** في مسألة الخروج من النار **
» طريق الهداية - كيفية صيام الرسول r؟
» هل كل الناس سوف تدخل النار كما قال بعض الناس؟
» هل كل الناس سوف تدخل النار كما قال بعض الناس؟
» طريق الهداية - كيفية صيام الرسول r؟
» هل كل الناس سوف تدخل النار كما قال بعض الناس؟
» هل كل الناس سوف تدخل النار كما قال بعض الناس؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى