الحلقة الثانية من برنامج هذا ديننا ( رمضا و الفرق بين الإسلام والإيمان )
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة الثانية من برنامج هذا ديننا ( رمضا و الفرق بين الإسلام والإيمان )
من تقديم الدكتور محمد هداية
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصبحه وسلم ياربنا تسليما كثيرا وبعد في البداية كل عام وانتم بخير واسأل الله تبارك أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل وقد تحقق في كل مسلم منا مراد الله تبارك وتعالى والأسوة الحسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ديننا برنامج أردنا فيه أن نقف على حقيقة هذا الدين الإسلامي الحنيف وان نعرف كونه الإسلام الحق وما الفرق بين الإسلام والإيمان و التقوى والإحسان هذه الكلمات قد نرددها جميعا دون أن نقف على معناها أوان شئت فقل حقيقة المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى بإنزال هذا القران الكريم منهجا للمسلمين ودستورا يحكم العلاقة بين الحق تبارك وتعالى وبين العبيد والعباد على حد سواء من خلال الحلقات سنقف على كل هذه المعاني وكيف نفهم أصول هذا الدين وكيف نتدرج في درجات العبودية وكيف نعبد الله تبارك وتعالى على مراد الله فينا كل هذا الكلام سنتناول إن شاء الله عبر الحلقات لكن أثرت في الحلقة الأولى آن أقف على السلوك الإسلامي الذي به نستقبل شهرا يعتبر بالنسبة للمسلمين من أهم شهور العام
*شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*
هذه الآية نسمعها كثيرا ونرددها بل ونحفظها اقصد بالحفظ وعيها في الذاكرة والعمل بمضمونها لكننا في الحقيقة وعلى مستوى الغالبية العظمى من المسلمين لا نستقبل هذا الشهر كما يجب آن يكون الاستقبال لشهر القران نشهد البيوت المسلمة وهي تستعد استقبال هذا الشهر شهر الصوم شهر الإمساك عن الطعام والشراب بكثير من الأطعمة والمشروبات كيف يستقبل المسلم هذا الشهر بهذا السلوك العجيب الميزانية في البيت المسلم قبل رمضان تكون قليلة نوعا ما أما في رمضان تزداد كثيرا كيف يكون هذا في شهر الصيام ؟ هذا هو الذي يجب أن نتوقف عنه إنما ما رأينا مسلما يستقبل هذا الشهر بمصحف جديد بمسجد ابحث عنه لي أتناول وأتلقى دروس العلم المختلفة كل هذا يغيب عن المسلمين في مطلع هذا الشهر لكن كيف نستقبله بالأطعمة هذا ما صار أمر المسلمين في استقبال رمضان هذا الكلام يظهر بيقين خروج الأمة عن إلف ما أراده الله تبارك وتعالى وعن حقيقة علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى هذا الرجل العظيم صلوات ربي وسلامه عليه وهو يدخل بيته بعد صلاة الفجر في غير رمضان ويسال أهل بيته ما عندكم لكي يفطر فيردوا لا شئ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نويت الصيام في غير رمضان صيام يوم في سبيل الله يصوم رسول الله لأنه لم يجد طعاما في بيته ليتناول الإفطار هذا السلوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله صلى الله عليه وسلم إلا ليعلمنا أنا الصيام قد يحل مشكلة اقتصادية لا ينشا مشكلة اقتصادية كثير من البيوت المسلمة تخرج من رمضان على أزمة مالية نتيجة ما تم صرفه في رمضان انظروا إلى كم الطعام الذي يلقى بعد الإفطار والمسلمين في شتى بقاع الأرض يتجزرون جوعا وألما هذا السلوك لا يليق من مسلم هذا الشهر الذي قال الله فيه * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه *لماذا انزل الله القران * هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ * ثم يؤمر الحق تبارك وتعالى * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* ما معنى هذا الكلام المعنى الحقيقي لهذه الآية أنا شهر القران الشهر الذي انزل الله تبارك وتعالى فيه القران يجب عليا آن نقوم فيه بعبادة خاصة لله تبارك وتعالى بعيدا عن أي سلوك أخر يعني السلوك الأوحد الذي طالبا الحق تبارك وتعالى به المسلمين يجب أن نفهم جيدا * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* الصيام حتى عند المسلم توقف عند الإمساك عن الطعام والشراب في نهار رمضان ثم إذا أذن المغرب تناول الطعام والشراب وانفلت من الصيام الحق إلى ما شاء له آن يفعل سهرات راقصة وخيم رمضانية ووو هذا كلام لا يصح من المسلم الذي فهم معنى الإسلام أو علم معنى قول الحق تبارك وتعالى * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*أريد آن أقف معكم على هذه الكلمة * فَلْيَصُمْه* أي الشهر ليس من الفجر إلى المغرب لكن المولى عز وجل قال * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* أي الشهر كله يأتي مثلا واحد ويقول لي سنمسك عن الطعام والشراب ثلاثون يوما لا ليس هذا هو المقصود الصيام ليس الطعام والشراب فقط إذا كنت تريد أن تحقق هذا المعنى من القران فاستمع إلى مفسر القران الأول إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعلمك –من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة أن يدع طعامه وشرابه –إذن من سيخرج بعد الإفطار إلى الخيمة الرمضانية و السحور الراقص –ليس من صيامه إلا الجوع والعطش –الرسول صلى الله عليه وسلم يقول -* من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه*- أتعلم لما قال هذا الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه فهم * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*أي الصيام الشهر كله إمساك عن الطعام والشراب بنهار لكنه إمساك عن الحلال كثيرا تدريبا للنفس المسلمة بعد آن تخرج من رمضان وتقول إذا أمرها الشيطان أو النفس بمعصية تقول استحي إذا كنت أنا قد أمسكت عن الحلال في رمضان مثلا جماع الزوجة حلال لكن في رمضان محرم في النهار لماذا تدريب للنفس إذا خرجت من رمضان ووسوس لها الشيطان بالزنا والعياذ بالله تقول استحي أنا أمسكت عن الحلال في نهار رمضان إرضاء لله تبارك وتعالى فما بالك بحرام إذن هناك معاني كثيرة جدا في الآية يشرحها الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال قوله -* من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه*- وأقول ما قال الرسول هذا إلا لأنه فهم النص القرآني مع الحديث القدسي الجليل * كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء إلا الصيام فانه لي وأنا أزجي به* فما معنى هذا الكلام من رب العالمين *إلا الصيام فانه لي وأنا أزجي به *معنى هذا الكلام من رب العالمين إلا الصيام فانه لله تبارك وتعالى أنت وأنت تمسك عن الطعام والشراب وشهوة البطن والفرج في نهار رمضان
أنت تتشبه بالله تبارك وتعالى الصائم أبد
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَد*
ما معنى الصمد احد معاني هذه الكلمة في اللغة العربية انه لا جوف له فلا يحتاج لا إلى طعام ولا إلى شراب ولا إلى صاحبة ولا إلى ولد هذا معنى الصمد لا جوف له لا يشتهي لا طعاما ولا شرابا ولا ولدا ولا زوجة ولا هذا كله فأنت تتشبه بالله تبارك وتعالى في نهار رمضان من الفجر إلى المغرب تأخذ صفة الله تبارك وتعالى وهي الإمساك عدم الاحتياج عن الشهوة عدم تلبية شهوة البطن والفرج الامتناع لله تبارك وتعالى الإمساك لله تبارك وتعالى فما بالك تفعل بعد المغرب كيف تخرج إلى ما لا يرضي الله هذا الشهر يجب أن نتدبر فيه على معطيات العمل بعد رمضان في الحديث القدسي الجليل يقول الحق تبارك وتعالى –ترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي *إرضاء لله تبارك وتعالى ثم يؤكد عز من قائل *الصوم لي وأنا أزجي به *يعني أنت تفعل في الصيام كل ما يرضي الله تبارك وتعالى و تنتظر الأجر ولن تعلمه إلا يوم القيامة كل عمل تعمله في الدنيا تستطيع آن تعرف كم ستأخذ عليه *الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف والله يضاعف لمن يشاء *هذه النسب أنت تستطيع آن تحسبها إخلاصك في العمل ما كان شكله نيتك في الصلاة كيف كانت وأنت تخرج الزكاة نيتك لمن كانت و الحج وأنت تعامل الناس وووو كل العبادات والمعاملات تستطيع أنت آن تقدر وتسال الله آن يزيد لكن الصيام لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى كل عمل ابن ادم له .له هنا يعني الأجر تستطيع آن تحسبه و تعرف المقدار وتأكده وتقول يارب زدني إلا الصيام فانه لله ولن تعرف الأجر عليه إلا في يوم الدين يوم الجزاء والحساب
قال الله عز وجل
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:88ـ89) .
***********فاصل ونواصل بإذن الله تبارك وتعالى ***********
بسم الله الرحمان الرحيم إذن كيف سنستقبل هذا الشهر الكريم قلت في بداية الحلقة أثرت آن أتناول السلوك الإسلامي في استقبال شهر رمضان عسانا آن نعدل النية وان نخلص النية لله تبارك وتعالى وان نجعل هذا الشهر في الحقيقة بنية تختلف عن كل شهر من شهور رمضان التي قد مضت أقف معكم على معنى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف له *ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينها إذا اجتنبت الكبائر *يعني الجمعة إلى الجمعة العمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان إذن الواحد منا ارتكب المعاصي بشتى أنواعها . لكن أولا لا يليق آن يكون هناك معاصي في هذا الشهر الفضيل هذا ابتدءا الأهم آن اخذ الشهر الفضيل في هذا العام بذات نية آن يكون هو رمضان الأول بمعنى إني أعيش من نهايتيه إن كنت من أهل الدنيا إلى رمضان القادم في هذه المساحة البينية التي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص كلامه -*ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر *- بمعنى الصيام الحق الذي هو على مراد الله ورسوله بفرضية الصيام في هذا الشهر وعشت ما عشت بين هذا الشهر الفضيل ورمضان العام القادم تلقائيا الصيام الصحيح يغفر لك اللمم الذي بين الشهرين استمع إلى هذه العطية المحمدية -* الجمعة إلى الجمعة العمرة إلى العمرة رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينها *- -*اذا اجتنبت الكبائر *-بنص القران .القران قصم المعاصي الى قسمين ووصف سبحانه وتعالى الناس
يقول الله تعالى:"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم
لكنه سبحانه وتعالى بعد اللمم
قال عز وجل
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة
الناس متصورة إني اللمم أشياء لا تستدعي واسع المغفرة لكن القران يعدل
ويصحح المفاهيم كأنك بكثرة اللمم قد تحتاج إلى واسع المغفرة فأنت تتكل على اللمم التعبير الدارج في اللغة العامية يقول –يلملم –يعني يأخذ لمما كثيرا صان الله احتمال لكثرة أخطائنا فقال - إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة
بعد آن ذكر اللمم اسمع الآية يقول الله تعالى:"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش.
الكبائر والفواحش لم يرتكبوها *إلا اللمم* يعني سيرتكب اللمم قال عز من قائل .
إذن هو واسع المغفرة للمم فما بالك بالكبائر قال الله تعالى *إن ربك واسع المغفرة.*
الكبائر والفواحش لابد لها من توبة خاصة أما اللمم فالجمعة إلى الجمعة يعني إذا توضأت في بيتك وأحسنت الوضوء وتوجهت إلى المسجد يوم الجمعة لتسمع الخطبة من بدايتها وصليت مع الإمام على مراد الله ورسوله أصبحت هذه الجمعة بداية إلى الجمعة القادمة التي تكون بنفس هذه المواصفات بين الجمعتين يغفر الله تبارك وتعالى بما عملت أنت في الجمعة الأولى والجمعة الثانية وهكذا *الجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان *فان أحسنت وعدلت النية من الآن ونحن في اليوم الأول في رمضان عدلوا النية لتكون نية الصيام في هذا الشهر على مراد الله ورسوله إخلاصا وعملا جادا توقيع لي قول الحق *
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* وليكن في ذهني أن هذا الشهر الفضيل هو بداية والعام القادم إن كنت من أهل الدنيا هو إلى رمضان وأسال الله أن يغفر لي ما بين الشهرين شهر رمضان هذا العام وشهر رمضان العام المقبل هذا الإخلاص وهذه النية الجديدة التي سأنطلق بها طوال هذا الشهر تعلما ودرسا وقران وصلاة فرضا وسنة إخلاص في كل عمل بهذه النية وتنوي حتى من الآن أن يكون العام القادم على شاكلة هذا العام أو أحسن سيغفر الله تبارك وتعالى ما تقع فيه من لمم بين الشهرين التوقيع القرآني مبدع في قول الحق تبارك وتعالى شهر رمضان الذي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه
ما معنى هذا الكلام القران يحتمل كثيرا من أوجه التفسير والمفسرين على شتى صنوفهم وعلى شتى مناهجهم فسروا هذه الآية لكن ما وقفنا أبدا على معنى يجب أن يستقر في أذهان عن معنى * فمن شهد منكم الشهر فليصمه* هذا التكليف لماذا الشهر ؟
الله يقدم العلة يقول عز وجل بسم الله الرحمان الرحيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
ثم يقول مكلفا
فمن شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه
هل علمت أخ الإسلام آن المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى في هذا النص القرآني المعنى الذي يجب آن ابحث عنه بتفكيري بقلبي بتدبري يقول الحق
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))
لو تدبرت المعنى
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآن
وقال عز وجل
{فمن شهد منكم الشهر فليصمه
كأني بالله تبارك وتعالى يقول لو لم افرض عليكم صيام هذا الشهر كان يجب أن تفرضوه على أنفسكم شكرا لله تبارك وتعالى أن انزل القران وان جعلني من امة القران يعني لو لم يفرض الله تبارك وتعالى صيام هذا الشهر وآنت عرفت كمسلم أن الله انزل القران في هذا الشهر الفضيل كنت يجب أن تتحرك من تلقاء نفسك وتقول أريد تقديم شئ لله سبحانه وتعالى شكرا له أن انزل القران وان جعلني من امة القران ماذا أقدم
من منا كان سيصل بتفكيره إلى صيام ثلاثون يوما شهر كامل شكرا لله أن انزل القران من منا أسسا فكر أن يشكر الله تبارك وتعالى وان يحمده على انه انزل القران أو انه جعلني من امة القران أو انه هداني بالقران أو إنني اعمل بالقران
الكثير منا القران بالنسبة له زخرفة جميلة شكلية توضع في السيارة أو على المكتب أو يعلقه في سلسلة أو يضعه في الدكان تحول القران عند المسلمين وهو كتب الهداية والمنهج إلى تمائم إلى قرهات يرفضها الحق تبارك وتعالى ويرفضها المنطق السليم القران دستور هده الأمة من منا؟ يقرءا الآية من القران فيمتنع عن مانهى الله تبارك وتعالى عنه ومن منا
يقرءا القران فيأتمر بما أمر الله تبارك وتعالى به من منا قرء القران حتى في شهر القران ليأخذ منه العبرة والمثل والأسوة من قرء القران ولفت نظر نفسه إلى حقيقة هذا الكتاب. الحق إلى كنه الكتاب الحق إذا نظرنا نضرات فاحصة في هذا الكتاب علمنا لماذا انزله الله تبارك وتعالى بل إنا الآية معنا
قال الله عز وجل
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآن
لماذا؟
هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
الفرقان هو ما يفرق الله تبارك و تعالى به بين الحق والباطل إذن أي اختلاف تقع فيه الأمة ستجد الحل في القران المضمون في القران المعنى في القران المنهج في القران
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
تكرار الهدى لماذا ؟
هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
تكرار كلمة الهدى في هذه الآية هل عبثا صدفة تكررا زيادة ما كان يجب آن تكون ؟
أبدا إن مطلع آيات الصيام توقع لك لماذا كرر الله لك الهدى يقول عز من قائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون
الغاية (لعلكم تتقون) وإذا ذهبت إلى مطلع الكتاب في سورة البقرة قال الله تعالى
الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
يعني الكتاب بعد اكتماله القران لن يهدي الا من اتقى يجب ان نفهم هذا الكلام جيدا من الذي يفعل التقوى عندي التي تجعلني استقبل القران على مراد الله تبارك وتعالى الصيام كتب عليكم الصيام لعلكم تتقون . وانزل القران بينات للناس وبينات من الهدى والفرقان ويؤكد مشيرا إلى الكتاب ككل قوله عز وجل
الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
أسال الله تبارك وتعالى آن يجعلنا من عباده المتقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه الذين يمتثلون أوامر القران ويجتنبون نواهيه الذين يعتبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتخذونه أسوة حسنة اللهم اجعلنا من أهل القران ومن أهل الصيام ومن أهل التقوى ومن أهل الإحسان أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم استودعكم الذي لا تضيع ودائعه كل عام وانتم بخير وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصبحه وسلم ياربنا تسليما كثيرا وبعد في البداية كل عام وانتم بخير واسأل الله تبارك أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل وقد تحقق في كل مسلم منا مراد الله تبارك وتعالى والأسوة الحسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ديننا برنامج أردنا فيه أن نقف على حقيقة هذا الدين الإسلامي الحنيف وان نعرف كونه الإسلام الحق وما الفرق بين الإسلام والإيمان و التقوى والإحسان هذه الكلمات قد نرددها جميعا دون أن نقف على معناها أوان شئت فقل حقيقة المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى بإنزال هذا القران الكريم منهجا للمسلمين ودستورا يحكم العلاقة بين الحق تبارك وتعالى وبين العبيد والعباد على حد سواء من خلال الحلقات سنقف على كل هذه المعاني وكيف نفهم أصول هذا الدين وكيف نتدرج في درجات العبودية وكيف نعبد الله تبارك وتعالى على مراد الله فينا كل هذا الكلام سنتناول إن شاء الله عبر الحلقات لكن أثرت في الحلقة الأولى آن أقف على السلوك الإسلامي الذي به نستقبل شهرا يعتبر بالنسبة للمسلمين من أهم شهور العام
*شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*
هذه الآية نسمعها كثيرا ونرددها بل ونحفظها اقصد بالحفظ وعيها في الذاكرة والعمل بمضمونها لكننا في الحقيقة وعلى مستوى الغالبية العظمى من المسلمين لا نستقبل هذا الشهر كما يجب آن يكون الاستقبال لشهر القران نشهد البيوت المسلمة وهي تستعد استقبال هذا الشهر شهر الصوم شهر الإمساك عن الطعام والشراب بكثير من الأطعمة والمشروبات كيف يستقبل المسلم هذا الشهر بهذا السلوك العجيب الميزانية في البيت المسلم قبل رمضان تكون قليلة نوعا ما أما في رمضان تزداد كثيرا كيف يكون هذا في شهر الصيام ؟ هذا هو الذي يجب أن نتوقف عنه إنما ما رأينا مسلما يستقبل هذا الشهر بمصحف جديد بمسجد ابحث عنه لي أتناول وأتلقى دروس العلم المختلفة كل هذا يغيب عن المسلمين في مطلع هذا الشهر لكن كيف نستقبله بالأطعمة هذا ما صار أمر المسلمين في استقبال رمضان هذا الكلام يظهر بيقين خروج الأمة عن إلف ما أراده الله تبارك وتعالى وعن حقيقة علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى هذا الرجل العظيم صلوات ربي وسلامه عليه وهو يدخل بيته بعد صلاة الفجر في غير رمضان ويسال أهل بيته ما عندكم لكي يفطر فيردوا لا شئ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نويت الصيام في غير رمضان صيام يوم في سبيل الله يصوم رسول الله لأنه لم يجد طعاما في بيته ليتناول الإفطار هذا السلوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعله صلى الله عليه وسلم إلا ليعلمنا أنا الصيام قد يحل مشكلة اقتصادية لا ينشا مشكلة اقتصادية كثير من البيوت المسلمة تخرج من رمضان على أزمة مالية نتيجة ما تم صرفه في رمضان انظروا إلى كم الطعام الذي يلقى بعد الإفطار والمسلمين في شتى بقاع الأرض يتجزرون جوعا وألما هذا السلوك لا يليق من مسلم هذا الشهر الذي قال الله فيه * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه *لماذا انزل الله القران * هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ * ثم يؤمر الحق تبارك وتعالى * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* ما معنى هذا الكلام المعنى الحقيقي لهذه الآية أنا شهر القران الشهر الذي انزل الله تبارك وتعالى فيه القران يجب عليا آن نقوم فيه بعبادة خاصة لله تبارك وتعالى بعيدا عن أي سلوك أخر يعني السلوك الأوحد الذي طالبا الحق تبارك وتعالى به المسلمين يجب أن نفهم جيدا * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* الصيام حتى عند المسلم توقف عند الإمساك عن الطعام والشراب في نهار رمضان ثم إذا أذن المغرب تناول الطعام والشراب وانفلت من الصيام الحق إلى ما شاء له آن يفعل سهرات راقصة وخيم رمضانية ووو هذا كلام لا يصح من المسلم الذي فهم معنى الإسلام أو علم معنى قول الحق تبارك وتعالى * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*أريد آن أقف معكم على هذه الكلمة * فَلْيَصُمْه* أي الشهر ليس من الفجر إلى المغرب لكن المولى عز وجل قال * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* أي الشهر كله يأتي مثلا واحد ويقول لي سنمسك عن الطعام والشراب ثلاثون يوما لا ليس هذا هو المقصود الصيام ليس الطعام والشراب فقط إذا كنت تريد أن تحقق هذا المعنى من القران فاستمع إلى مفسر القران الأول إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعلمك –من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة أن يدع طعامه وشرابه –إذن من سيخرج بعد الإفطار إلى الخيمة الرمضانية و السحور الراقص –ليس من صيامه إلا الجوع والعطش –الرسول صلى الله عليه وسلم يقول -* من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه*- أتعلم لما قال هذا الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه فهم * فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه*أي الصيام الشهر كله إمساك عن الطعام والشراب بنهار لكنه إمساك عن الحلال كثيرا تدريبا للنفس المسلمة بعد آن تخرج من رمضان وتقول إذا أمرها الشيطان أو النفس بمعصية تقول استحي إذا كنت أنا قد أمسكت عن الحلال في رمضان مثلا جماع الزوجة حلال لكن في رمضان محرم في النهار لماذا تدريب للنفس إذا خرجت من رمضان ووسوس لها الشيطان بالزنا والعياذ بالله تقول استحي أنا أمسكت عن الحلال في نهار رمضان إرضاء لله تبارك وتعالى فما بالك بحرام إذن هناك معاني كثيرة جدا في الآية يشرحها الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال قوله -* من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لي الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه*- وأقول ما قال الرسول هذا إلا لأنه فهم النص القرآني مع الحديث القدسي الجليل * كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء إلا الصيام فانه لي وأنا أزجي به* فما معنى هذا الكلام من رب العالمين *إلا الصيام فانه لي وأنا أزجي به *معنى هذا الكلام من رب العالمين إلا الصيام فانه لله تبارك وتعالى أنت وأنت تمسك عن الطعام والشراب وشهوة البطن والفرج في نهار رمضان
أنت تتشبه بالله تبارك وتعالى الصائم أبد
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَد*
ما معنى الصمد احد معاني هذه الكلمة في اللغة العربية انه لا جوف له فلا يحتاج لا إلى طعام ولا إلى شراب ولا إلى صاحبة ولا إلى ولد هذا معنى الصمد لا جوف له لا يشتهي لا طعاما ولا شرابا ولا ولدا ولا زوجة ولا هذا كله فأنت تتشبه بالله تبارك وتعالى في نهار رمضان من الفجر إلى المغرب تأخذ صفة الله تبارك وتعالى وهي الإمساك عدم الاحتياج عن الشهوة عدم تلبية شهوة البطن والفرج الامتناع لله تبارك وتعالى الإمساك لله تبارك وتعالى فما بالك تفعل بعد المغرب كيف تخرج إلى ما لا يرضي الله هذا الشهر يجب أن نتدبر فيه على معطيات العمل بعد رمضان في الحديث القدسي الجليل يقول الحق تبارك وتعالى –ترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي *إرضاء لله تبارك وتعالى ثم يؤكد عز من قائل *الصوم لي وأنا أزجي به *يعني أنت تفعل في الصيام كل ما يرضي الله تبارك وتعالى و تنتظر الأجر ولن تعلمه إلا يوم القيامة كل عمل تعمله في الدنيا تستطيع آن تعرف كم ستأخذ عليه *الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف والله يضاعف لمن يشاء *هذه النسب أنت تستطيع آن تحسبها إخلاصك في العمل ما كان شكله نيتك في الصلاة كيف كانت وأنت تخرج الزكاة نيتك لمن كانت و الحج وأنت تعامل الناس وووو كل العبادات والمعاملات تستطيع أنت آن تقدر وتسال الله آن يزيد لكن الصيام لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى كل عمل ابن ادم له .له هنا يعني الأجر تستطيع آن تحسبه و تعرف المقدار وتأكده وتقول يارب زدني إلا الصيام فانه لله ولن تعرف الأجر عليه إلا في يوم الدين يوم الجزاء والحساب
قال الله عز وجل
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:88ـ89) .
***********فاصل ونواصل بإذن الله تبارك وتعالى ***********
بسم الله الرحمان الرحيم إذن كيف سنستقبل هذا الشهر الكريم قلت في بداية الحلقة أثرت آن أتناول السلوك الإسلامي في استقبال شهر رمضان عسانا آن نعدل النية وان نخلص النية لله تبارك وتعالى وان نجعل هذا الشهر في الحقيقة بنية تختلف عن كل شهر من شهور رمضان التي قد مضت أقف معكم على معنى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف له *ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينها إذا اجتنبت الكبائر *يعني الجمعة إلى الجمعة العمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان إذن الواحد منا ارتكب المعاصي بشتى أنواعها . لكن أولا لا يليق آن يكون هناك معاصي في هذا الشهر الفضيل هذا ابتدءا الأهم آن اخذ الشهر الفضيل في هذا العام بذات نية آن يكون هو رمضان الأول بمعنى إني أعيش من نهايتيه إن كنت من أهل الدنيا إلى رمضان القادم في هذه المساحة البينية التي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص كلامه -*ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر *- بمعنى الصيام الحق الذي هو على مراد الله ورسوله بفرضية الصيام في هذا الشهر وعشت ما عشت بين هذا الشهر الفضيل ورمضان العام القادم تلقائيا الصيام الصحيح يغفر لك اللمم الذي بين الشهرين استمع إلى هذه العطية المحمدية -* الجمعة إلى الجمعة العمرة إلى العمرة رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينها *- -*اذا اجتنبت الكبائر *-بنص القران .القران قصم المعاصي الى قسمين ووصف سبحانه وتعالى الناس
يقول الله تعالى:"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم
لكنه سبحانه وتعالى بعد اللمم
قال عز وجل
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة
الناس متصورة إني اللمم أشياء لا تستدعي واسع المغفرة لكن القران يعدل
ويصحح المفاهيم كأنك بكثرة اللمم قد تحتاج إلى واسع المغفرة فأنت تتكل على اللمم التعبير الدارج في اللغة العامية يقول –يلملم –يعني يأخذ لمما كثيرا صان الله احتمال لكثرة أخطائنا فقال - إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَة
بعد آن ذكر اللمم اسمع الآية يقول الله تعالى:"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش.
الكبائر والفواحش لم يرتكبوها *إلا اللمم* يعني سيرتكب اللمم قال عز من قائل .
إذن هو واسع المغفرة للمم فما بالك بالكبائر قال الله تعالى *إن ربك واسع المغفرة.*
الكبائر والفواحش لابد لها من توبة خاصة أما اللمم فالجمعة إلى الجمعة يعني إذا توضأت في بيتك وأحسنت الوضوء وتوجهت إلى المسجد يوم الجمعة لتسمع الخطبة من بدايتها وصليت مع الإمام على مراد الله ورسوله أصبحت هذه الجمعة بداية إلى الجمعة القادمة التي تكون بنفس هذه المواصفات بين الجمعتين يغفر الله تبارك وتعالى بما عملت أنت في الجمعة الأولى والجمعة الثانية وهكذا *الجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان *فان أحسنت وعدلت النية من الآن ونحن في اليوم الأول في رمضان عدلوا النية لتكون نية الصيام في هذا الشهر على مراد الله ورسوله إخلاصا وعملا جادا توقيع لي قول الحق *
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه* وليكن في ذهني أن هذا الشهر الفضيل هو بداية والعام القادم إن كنت من أهل الدنيا هو إلى رمضان وأسال الله أن يغفر لي ما بين الشهرين شهر رمضان هذا العام وشهر رمضان العام المقبل هذا الإخلاص وهذه النية الجديدة التي سأنطلق بها طوال هذا الشهر تعلما ودرسا وقران وصلاة فرضا وسنة إخلاص في كل عمل بهذه النية وتنوي حتى من الآن أن يكون العام القادم على شاكلة هذا العام أو أحسن سيغفر الله تبارك وتعالى ما تقع فيه من لمم بين الشهرين التوقيع القرآني مبدع في قول الحق تبارك وتعالى شهر رمضان الذي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه
ما معنى هذا الكلام القران يحتمل كثيرا من أوجه التفسير والمفسرين على شتى صنوفهم وعلى شتى مناهجهم فسروا هذه الآية لكن ما وقفنا أبدا على معنى يجب أن يستقر في أذهان عن معنى * فمن شهد منكم الشهر فليصمه* هذا التكليف لماذا الشهر ؟
الله يقدم العلة يقول عز وجل بسم الله الرحمان الرحيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
ثم يقول مكلفا
فمن شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه
هل علمت أخ الإسلام آن المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى في هذا النص القرآني المعنى الذي يجب آن ابحث عنه بتفكيري بقلبي بتدبري يقول الحق
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))
لو تدبرت المعنى
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآن
وقال عز وجل
{فمن شهد منكم الشهر فليصمه
كأني بالله تبارك وتعالى يقول لو لم افرض عليكم صيام هذا الشهر كان يجب أن تفرضوه على أنفسكم شكرا لله تبارك وتعالى أن انزل القران وان جعلني من امة القران يعني لو لم يفرض الله تبارك وتعالى صيام هذا الشهر وآنت عرفت كمسلم أن الله انزل القران في هذا الشهر الفضيل كنت يجب أن تتحرك من تلقاء نفسك وتقول أريد تقديم شئ لله سبحانه وتعالى شكرا له أن انزل القران وان جعلني من امة القران ماذا أقدم
من منا كان سيصل بتفكيره إلى صيام ثلاثون يوما شهر كامل شكرا لله أن انزل القران من منا أسسا فكر أن يشكر الله تبارك وتعالى وان يحمده على انه انزل القران أو انه جعلني من امة القران أو انه هداني بالقران أو إنني اعمل بالقران
الكثير منا القران بالنسبة له زخرفة جميلة شكلية توضع في السيارة أو على المكتب أو يعلقه في سلسلة أو يضعه في الدكان تحول القران عند المسلمين وهو كتب الهداية والمنهج إلى تمائم إلى قرهات يرفضها الحق تبارك وتعالى ويرفضها المنطق السليم القران دستور هده الأمة من منا؟ يقرءا الآية من القران فيمتنع عن مانهى الله تبارك وتعالى عنه ومن منا
يقرءا القران فيأتمر بما أمر الله تبارك وتعالى به من منا قرء القران حتى في شهر القران ليأخذ منه العبرة والمثل والأسوة من قرء القران ولفت نظر نفسه إلى حقيقة هذا الكتاب. الحق إلى كنه الكتاب الحق إذا نظرنا نضرات فاحصة في هذا الكتاب علمنا لماذا انزله الله تبارك وتعالى بل إنا الآية معنا
قال الله عز وجل
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآن
لماذا؟
هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
الفرقان هو ما يفرق الله تبارك و تعالى به بين الحق والباطل إذن أي اختلاف تقع فيه الأمة ستجد الحل في القران المضمون في القران المعنى في القران المنهج في القران
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
تكرار الهدى لماذا ؟
هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
تكرار كلمة الهدى في هذه الآية هل عبثا صدفة تكررا زيادة ما كان يجب آن تكون ؟
أبدا إن مطلع آيات الصيام توقع لك لماذا كرر الله لك الهدى يقول عز من قائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون
الغاية (لعلكم تتقون) وإذا ذهبت إلى مطلع الكتاب في سورة البقرة قال الله تعالى
الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
يعني الكتاب بعد اكتماله القران لن يهدي الا من اتقى يجب ان نفهم هذا الكلام جيدا من الذي يفعل التقوى عندي التي تجعلني استقبل القران على مراد الله تبارك وتعالى الصيام كتب عليكم الصيام لعلكم تتقون . وانزل القران بينات للناس وبينات من الهدى والفرقان ويؤكد مشيرا إلى الكتاب ككل قوله عز وجل
الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
أسال الله تبارك وتعالى آن يجعلنا من عباده المتقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه الذين يمتثلون أوامر القران ويجتنبون نواهيه الذين يعتبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتخذونه أسوة حسنة اللهم اجعلنا من أهل القران ومن أهل الصيام ومن أهل التقوى ومن أهل الإحسان أقول قولي هذا واستغفروا الله لي ولكم استودعكم الذي لا تضيع ودائعه كل عام وانتم بخير وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
مواضيع مماثلة
» الحلقة الأولى من برنامج هذا ديننا ( صيام رمضان )
» الحلقة الثانية / من برنامج بشرة خير (( شاب نشأ في طاعة ( عبادة ) الله ))
» تلخيص الحلقة الثانية من برنامج تفسير هداية ( تدبر القرءان والتقوى )
» برنامج نور وهداية - الحلقة الخامسة ( الفرق بين التوبة والأستغفار )
» تلخيص الحلقة الثالثة من برنامج تفسير هداية (الفرق بين لغة القرءان واللغة العربية)
» الحلقة الثانية / من برنامج بشرة خير (( شاب نشأ في طاعة ( عبادة ) الله ))
» تلخيص الحلقة الثانية من برنامج تفسير هداية ( تدبر القرءان والتقوى )
» برنامج نور وهداية - الحلقة الخامسة ( الفرق بين التوبة والأستغفار )
» تلخيص الحلقة الثالثة من برنامج تفسير هداية (الفرق بين لغة القرءان واللغة العربية)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى