طريق الهداية - التوبة والإستغفار 55
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - التوبة والإستغفار 55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سورة يوسف تمثل مشواراً طويلاً من الابتلاءات وتثبت أن يوسف عليه السلام ينجح في كل ابتلاء ويثبت أنه من عباد الله المخلَصين وأن وعد الله سيتحقق (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ). الذي يخصنا من هذه الدروس نلخصها في درس كبير أن المنهج واضح ومهما كانت المعوقات فإن الذي يتمسك بالمنهج هو الذي سيربح في النهاية
سؤال -عندما يُعرض على إنسان مالاً حراماً من عمل فيه شبهة أو محرمات تجد بعض الناس يقول هل أترك عملي قبل أن أجد عملاً آخر؟ البعض يعتقد أنه يستمر في عمل الحرام والشبهة إلى أن يظهر لك طريق حلال! الله تعالى وعد بالنصر فهل نصبر على الابتلاءات حتى نحصل على الجائزة أم لا؟ هذه هي الفلسفة المستفادة من قصة يوسف عليه السلام
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40))
عندما يكون إنسان بهذه المواصفات ويختاره الله تعالى ليكون نبياً ورسولاً فهذا لا يأتي من فراغ والمواصفات.................................
دخل يوسف السجن ودخل معه اثنان بغض النظر عما قيل في الإسرائيليات (وفي هذه كثير من الاسرائيليات التي دخلت في كتب التفاسير أن أحدهما كان خباز الملك والآخر ساقي.........................................
سؤال -هل لو كان أحد غير يوسف في هذا الموقف يتصرف بهذا الشكل؟ أم هل هذا منطق الأنبياء والمحسنين المخلَصين ويتحقق قوله تعالى (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)؟
هذا كله يحتاج إلى تدبر. الله تعالى يضرب المثال في قضية العِفّة والبعد عن معصية الله في كبيرة من الكبائر التي اشتهرت في كل عصر وخاصة عصرنا وهي الزنا بنبي لأنه عندما يقول (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) الأحزاب) الناس..........................................
(ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40)) وذكرنا ما قاله تعالى في سورة الروم (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)).
عيب غالبية المسلمين في هذا العصر أنه أول ما يجد القصة يريد أن يسمعها كقصة ولا يريد أن يأخذ العبرة والعظة. ففي قصة يوسف عندما سأله االفتيان (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) نراك فعل يرى يأتي بمعنى شاهَد أو علِم فعندنا احتمالين قد يكون الفتيان سمعا ....................
سؤال -في بعض النقاشات بين المسلمين وغير المسلمين والحوارات بين الديانات يقول المسلمون كيف نناقش بالقرآن والأحاديث وهؤلاء لا يؤمنون بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟ فهل يصلح هذا المنطق المجرد الذي استخدمه يوسف عليه السلام الذي يتناسب مع الفطرة هل يصلح لأن يكون ركيزة للنقاش مع غير المسلمين؟
هذا يصلح في بداية النقاش مع غير المسلمين يجب أن تبدأ بمنطقية الأمور كما فعل يوسف عليه السلام ثم ينقلهم للعقيدة وعندما .......................
يوسف لم يتكلم مع فتيان السجن عن الرؤيا بداية وإنما توقيع القرآن قال أنه سيقول لهما عندما يحصل أي كلما يحصل لهما سيقول ولكنه يقول ليس من عنده وإنما من عند ربه. وقبل أن يتكلم عن العقيدة الصحيحة تكلم بمنطق (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وذكر أنه اتبع ملة آبائه (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ (38)) ذكر عقيدتهم التي هي ...............................................
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/564-----55.html
يتكلم الدكتور في هذه الحلقة
سورة يوسف تمثل مشواراً طويلاً من الابتلاءات وتثبت أن يوسف عليه السلام ينجح في كل ابتلاء ويثبت أنه من عباد الله المخلَصين وأن وعد الله سيتحقق (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ). الذي يخصنا من هذه الدروس نلخصها في درس كبير أن المنهج واضح ومهما كانت المعوقات فإن الذي يتمسك بالمنهج هو الذي سيربح في النهاية
سؤال -عندما يُعرض على إنسان مالاً حراماً من عمل فيه شبهة أو محرمات تجد بعض الناس يقول هل أترك عملي قبل أن أجد عملاً آخر؟ البعض يعتقد أنه يستمر في عمل الحرام والشبهة إلى أن يظهر لك طريق حلال! الله تعالى وعد بالنصر فهل نصبر على الابتلاءات حتى نحصل على الجائزة أم لا؟ هذه هي الفلسفة المستفادة من قصة يوسف عليه السلام
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40))
عندما يكون إنسان بهذه المواصفات ويختاره الله تعالى ليكون نبياً ورسولاً فهذا لا يأتي من فراغ والمواصفات.................................
دخل يوسف السجن ودخل معه اثنان بغض النظر عما قيل في الإسرائيليات (وفي هذه كثير من الاسرائيليات التي دخلت في كتب التفاسير أن أحدهما كان خباز الملك والآخر ساقي.........................................
سؤال -هل لو كان أحد غير يوسف في هذا الموقف يتصرف بهذا الشكل؟ أم هل هذا منطق الأنبياء والمحسنين المخلَصين ويتحقق قوله تعالى (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)؟
هذا كله يحتاج إلى تدبر. الله تعالى يضرب المثال في قضية العِفّة والبعد عن معصية الله في كبيرة من الكبائر التي اشتهرت في كل عصر وخاصة عصرنا وهي الزنا بنبي لأنه عندما يقول (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) الأحزاب) الناس..........................................
(ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40)) وذكرنا ما قاله تعالى في سورة الروم (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)).
عيب غالبية المسلمين في هذا العصر أنه أول ما يجد القصة يريد أن يسمعها كقصة ولا يريد أن يأخذ العبرة والعظة. ففي قصة يوسف عندما سأله االفتيان (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) نراك فعل يرى يأتي بمعنى شاهَد أو علِم فعندنا احتمالين قد يكون الفتيان سمعا ....................
سؤال -في بعض النقاشات بين المسلمين وغير المسلمين والحوارات بين الديانات يقول المسلمون كيف نناقش بالقرآن والأحاديث وهؤلاء لا يؤمنون بالقرآن ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟ فهل يصلح هذا المنطق المجرد الذي استخدمه يوسف عليه السلام الذي يتناسب مع الفطرة هل يصلح لأن يكون ركيزة للنقاش مع غير المسلمين؟
هذا يصلح في بداية النقاش مع غير المسلمين يجب أن تبدأ بمنطقية الأمور كما فعل يوسف عليه السلام ثم ينقلهم للعقيدة وعندما .......................
يوسف لم يتكلم مع فتيان السجن عن الرؤيا بداية وإنما توقيع القرآن قال أنه سيقول لهما عندما يحصل أي كلما يحصل لهما سيقول ولكنه يقول ليس من عنده وإنما من عند ربه. وقبل أن يتكلم عن العقيدة الصحيحة تكلم بمنطق (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وذكر أنه اتبع ملة آبائه (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ (38)) ذكر عقيدتهم التي هي ...............................................
على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/564-----55.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 11
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 25
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 43
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 58
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 12
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 25
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 43
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 58
» طريق الهداية - التوبة والإستغفار 12
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى