طريق الهداية - تابع الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر 2
صفحة 1 من اصل 1
طريق الهداية - تابع الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر 2
عنوان الحلقة: تابع الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر
تقديم علاء بسيوني
ذكرنا في الحلقات السابقة عن الجنة وقلنا أن الجنة هي للترغيب أما النار فهي للترهيب والرسول r أرسل بشيراً ونذيراً.
الآيات الأولى من سورة ق تحدثت عن الأقوام السابقين الذين كذبوا رسلهم ثم تحدثت عن الوعيد ثم الحديث عن القرين الذي تناولناه في الحلقة السابقة. وأبدأ بسؤال لماذا وُصِف القرآن في مطلع سورة ق بالمجيد؟ وما الفرق بين المجد والمجيد؟
يجب أن نفهم أن المجيد صفة من صفات الله تعالى وأن القرآن كلام الله عز وجل فلا غرابة أن يتصف القرآن بصفة من صفات الله تعالى. والمجيد لغة هو البالغ في الكرم أي الكريم كرماً مبالغاً فيه كثير. ما معنى القرآن المجيد وما معنى ق والقرآن المجيد؟ سنتوقف إن شاء الله في حلقات لاحقة عند الحروف المقطعة. أما المجيد لمّا يتصف به الله تعالى فهذا شيء طبيعي أما وصف القرآن بالمجيد فالقرآن رسالة محمد r ورسالة الاسلام وذلك الدين والديانة لهما منهج ورسالة وسيكون حجة علينا يوم القيامة لأننا إذا ذهبنا الى القرآن بتوضيح مقصد أكرمنا بإعطائنا إياه وأي مشكلة لدينا نعرضها على القرآن لنأخذ الحل يعطينا الله تعالى الحل من القرآن. فالقرآن كريم مغني. والكرم هو أن تعطي بسخاء وتعطي كثيراً ولا تعرض مشكلة على القرآن إلا وتجد فيه حلّها وما استغنيت به عن منهج آخر إلا استغنيت وحديث عائشة رضي الله عنها في وصف الرسول r "كان خُلُقه القرآن" تشرح لنا كنه القرآن وكنه خُلُق رسول الله r. فالقرآن كريم في عطائه مغني عن أي منهج آخر فهم مجيد بالغ الكرم لأنه يعطي بسخاء. عندما تعرض علينا قضية نذهب للقرآن والسنة وعندما شرحنا سابقاً قوله تعالى (الله نور السموات والأرض) قلنا كما أطفأتم مصلبيحكم وأنواركم أمام الشمس أطفئوا مناهجكم أمام منهج الله تعالى. ووصف القرآن بالمجيد يعني أن أي قضية تُعرض عللا القرآن تجد فيه الحل لها والإجابة.
سؤال: قال تعالى (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)) التساؤل عن البعث بالنسبة للذي يموت يكون تراباً وعظاماً وهل سيكون هناك بعث وعذاب وحساب تساؤل يصعب تصديقه.
هل الرجع كونهم تراباً أو العودة للخلقة التي خلقها الله تعالى؟ هنا العجب في القرآن. قضية من قال للكافر أنه سيصير تراباً هل آمنا بها؟ وهل سلّم أنه سيكون تراباً؟ هذه وقفة تؤخذ عليهم لأنهم إذا أسلموا أنهم سيكونون تراباً فلم لا يصدقون العودة؟ والذي يؤمن أن الله خلقه فكيف لا يؤمن ولا يصدق أنه سبحانه سيعيدهم مع أن الإعادة أسهل من الإيجاد والخلق من عدم.
لا أحد من المسلمين يشتم الرسول r أو يسب القرآن لكن عندنا من يقول أن الحج وثنية ويتساءل هل يحتاج ربنا لصيامنا وصلاتنا؟ وقوله تعالى (إءذا متنا) مثال لكل زمان ومكان يحصل فيه بعض الكلام عن الصلاة. يلفت نظرنا إلى قضايا تحدث منا إذا أذّن المؤذن فالذي لم يصلي الظهر مثلاً هل نقول عنه أنه منكر للصلاة؟ كلا لأنه قد يصلي الظهر متأخراً أو قد يصليها مع العصر ويضع نفسه في أمور هو في غنى عنها. هؤلاء يقولون (أءذا متنا) هم قطعوا بالموت ربما أنهم رأوه وربما فتحوا قبراً ورأوا لكنهم عندما قالوا هذا اللفظ هل آمنوا بالموت والتحول إلى تراب؟ هم أنكروا (ذلك رجع بعيد) وكلمة رجع عناها بقصدهم الرجوع وبعيد أي غير محتمل والمولى سبحانه سيضرب لهم المثال بشيء بديع لن يتكلم عن خلق الانسان وإنما عن خلق الأرض والسماء وما بينهما سبب في الحياة لشيء نراه كلنا ألا وهو الماء ينزل على الأرض الهامدة التي تشبه حالة الموت (أرض ميْتة) وليس (ميّتة) (الفرق بين ميّت أي مآله الى الموت فكل حيّ يقال له ميّت يرتقبه الموت (إنك ميّت وإنهم ميتون) أما ميْت أي الذي مات فعلاً). الأرض الميْتة هي التي ليس فيها حياة ينزل عليها الماء تهتز ويخرج منها النبات فالماء نزل وعمل حياة للميْت فقوله تعالى (كذلك الخروج) ردّ على قولهم (ذلك رجع بعيد).
كذلك الخروج لم يقل الإخراج هم قالوا الرجوع ولم يعترضوا على الإرجاع فأثبتوا بذلك لله تعالى قدرته لكنهم لم يصدقوا أن هناك رجوع رجوع فيردّ الله تعالى عليهم (كذلك الخروج) خروجكم من القبور مثل خروج النبات من الأرض الميْتة فالخروج يشمل الإخراج والذين سيخرجوا للبعث والحساب والجزاء.
الأمثلة تتكلم عن السماء والزينة والرواسي والأرض ثم يأتي قوله تعالى (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ () فمن هو العبد المنيب؟
على هدا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/383-2009-01-18-18-57-01.html
تقديم علاء بسيوني
ذكرنا في الحلقات السابقة عن الجنة وقلنا أن الجنة هي للترغيب أما النار فهي للترهيب والرسول r أرسل بشيراً ونذيراً.
الآيات الأولى من سورة ق تحدثت عن الأقوام السابقين الذين كذبوا رسلهم ثم تحدثت عن الوعيد ثم الحديث عن القرين الذي تناولناه في الحلقة السابقة. وأبدأ بسؤال لماذا وُصِف القرآن في مطلع سورة ق بالمجيد؟ وما الفرق بين المجد والمجيد؟
يجب أن نفهم أن المجيد صفة من صفات الله تعالى وأن القرآن كلام الله عز وجل فلا غرابة أن يتصف القرآن بصفة من صفات الله تعالى. والمجيد لغة هو البالغ في الكرم أي الكريم كرماً مبالغاً فيه كثير. ما معنى القرآن المجيد وما معنى ق والقرآن المجيد؟ سنتوقف إن شاء الله في حلقات لاحقة عند الحروف المقطعة. أما المجيد لمّا يتصف به الله تعالى فهذا شيء طبيعي أما وصف القرآن بالمجيد فالقرآن رسالة محمد r ورسالة الاسلام وذلك الدين والديانة لهما منهج ورسالة وسيكون حجة علينا يوم القيامة لأننا إذا ذهبنا الى القرآن بتوضيح مقصد أكرمنا بإعطائنا إياه وأي مشكلة لدينا نعرضها على القرآن لنأخذ الحل يعطينا الله تعالى الحل من القرآن. فالقرآن كريم مغني. والكرم هو أن تعطي بسخاء وتعطي كثيراً ولا تعرض مشكلة على القرآن إلا وتجد فيه حلّها وما استغنيت به عن منهج آخر إلا استغنيت وحديث عائشة رضي الله عنها في وصف الرسول r "كان خُلُقه القرآن" تشرح لنا كنه القرآن وكنه خُلُق رسول الله r. فالقرآن كريم في عطائه مغني عن أي منهج آخر فهم مجيد بالغ الكرم لأنه يعطي بسخاء. عندما تعرض علينا قضية نذهب للقرآن والسنة وعندما شرحنا سابقاً قوله تعالى (الله نور السموات والأرض) قلنا كما أطفأتم مصلبيحكم وأنواركم أمام الشمس أطفئوا مناهجكم أمام منهج الله تعالى. ووصف القرآن بالمجيد يعني أن أي قضية تُعرض عللا القرآن تجد فيه الحل لها والإجابة.
سؤال: قال تعالى (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)) التساؤل عن البعث بالنسبة للذي يموت يكون تراباً وعظاماً وهل سيكون هناك بعث وعذاب وحساب تساؤل يصعب تصديقه.
هل الرجع كونهم تراباً أو العودة للخلقة التي خلقها الله تعالى؟ هنا العجب في القرآن. قضية من قال للكافر أنه سيصير تراباً هل آمنا بها؟ وهل سلّم أنه سيكون تراباً؟ هذه وقفة تؤخذ عليهم لأنهم إذا أسلموا أنهم سيكونون تراباً فلم لا يصدقون العودة؟ والذي يؤمن أن الله خلقه فكيف لا يؤمن ولا يصدق أنه سبحانه سيعيدهم مع أن الإعادة أسهل من الإيجاد والخلق من عدم.
لا أحد من المسلمين يشتم الرسول r أو يسب القرآن لكن عندنا من يقول أن الحج وثنية ويتساءل هل يحتاج ربنا لصيامنا وصلاتنا؟ وقوله تعالى (إءذا متنا) مثال لكل زمان ومكان يحصل فيه بعض الكلام عن الصلاة. يلفت نظرنا إلى قضايا تحدث منا إذا أذّن المؤذن فالذي لم يصلي الظهر مثلاً هل نقول عنه أنه منكر للصلاة؟ كلا لأنه قد يصلي الظهر متأخراً أو قد يصليها مع العصر ويضع نفسه في أمور هو في غنى عنها. هؤلاء يقولون (أءذا متنا) هم قطعوا بالموت ربما أنهم رأوه وربما فتحوا قبراً ورأوا لكنهم عندما قالوا هذا اللفظ هل آمنوا بالموت والتحول إلى تراب؟ هم أنكروا (ذلك رجع بعيد) وكلمة رجع عناها بقصدهم الرجوع وبعيد أي غير محتمل والمولى سبحانه سيضرب لهم المثال بشيء بديع لن يتكلم عن خلق الانسان وإنما عن خلق الأرض والسماء وما بينهما سبب في الحياة لشيء نراه كلنا ألا وهو الماء ينزل على الأرض الهامدة التي تشبه حالة الموت (أرض ميْتة) وليس (ميّتة) (الفرق بين ميّت أي مآله الى الموت فكل حيّ يقال له ميّت يرتقبه الموت (إنك ميّت وإنهم ميتون) أما ميْت أي الذي مات فعلاً). الأرض الميْتة هي التي ليس فيها حياة ينزل عليها الماء تهتز ويخرج منها النبات فالماء نزل وعمل حياة للميْت فقوله تعالى (كذلك الخروج) ردّ على قولهم (ذلك رجع بعيد).
كذلك الخروج لم يقل الإخراج هم قالوا الرجوع ولم يعترضوا على الإرجاع فأثبتوا بذلك لله تعالى قدرته لكنهم لم يصدقوا أن هناك رجوع رجوع فيردّ الله تعالى عليهم (كذلك الخروج) خروجكم من القبور مثل خروج النبات من الأرض الميْتة فالخروج يشمل الإخراج والذين سيخرجوا للبعث والحساب والجزاء.
الأمثلة تتكلم عن السماء والزينة والرواسي والأرض ثم يأتي قوله تعالى (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ () فمن هو العبد المنيب؟
على هدا الرابط تجدون الحلقة كاملة
http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/383-2009-01-18-18-57-01.html
مواضيع مماثلة
» طريق الهداية - الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر
» طريق الهداية - الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر
» طريق الهداية - تابع حلقات الصيام
» طريق الهداية -تابع حلقات الصيام 2
» طريق الهداية - تابع حلقة القرين
» طريق الهداية - الغيبيات في سورة ق – دروس وعِبر
» طريق الهداية - تابع حلقات الصيام
» طريق الهداية -تابع حلقات الصيام 2
» طريق الهداية - تابع حلقة القرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى