* كن مسلماً بإرادتك *

{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا }

د / محمد هداية :

*عندما يقول الإنسان بطواعيته و اختياره (أشهد ان لاإله إلا الله وان محمد رسول الله )

.. فهذا مسلم بإرادته واختياره .

والذي قال لا لن أؤمن بمحمد هذا مسلم كرها .

كيف مسلم كرها ؟

وهنا سؤال : هل يستطيع اليهودي أو النصراني أو الكافر أو المشرك ..أو.. أن يفعل أي شيء لم يكتبه الله ؟ بالتأكيد لا .

*أي يخرج من تحت سيطرة الله على كونه !

الإجابة المنطقية لا يمكن . اذاً يكون هذا مسلم كرها .

فمثلاًعندما يقوم اليهودي بضرب الفلسطينيين [ بمناسبة الأحداث ] , يكون هذا مكتوب في الكتاب , فهو مسلم دون ارادته , رغم عنه .

*لا يستطيع اليهودي أو النصراني أو الكافر أو المشرك أو أي توصيف لغير المسلمين طواعيةً ,

ان يفعل شئ لم يكتبه الله تبارك وتعالى في الكتاب في اللوح المحفوظ ,

هذا اسمه مسلم رغما عنه وصفه القرآن بقالة : " طوعاً وكرهاً " .

*الكل مسلم كرها ..

ساعة يأتيك المرض لا تهرب منه , ساعة يأيك الموت لاتهرب منه , ساعة يأتيك القدر لا تهرب منه ,

أي انت هكذا طوع القدر لكن ليس بإرادتك بل كرها , ان اسلمت طوعا هكذا انتقلت من حالة الى حالة .

*وساعة تشهد أن لا اله إلا الله وأن الرسول الذي ارسله الله على وقتك هو رسوله الله تكون انتقلت من إسلام الكره الى إسلام الطواعية .

الكل مسلم رغما عنه .. النبات , الجماد الحيوان , الإنسان.

*كل مسلم ينقاد لله وهذه آية الأمانة وهذه هي المشكلة أن السموات والأرض قالتا " أتينا " ,هذه طواعية إسلام .

والذي لم يقل هذا اتى رغم عنه حتى من البشر ومن أي أحد , ولذلك آية آل عمران واضحة جدا

{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا }

يعني اليهودي مسلم رغما عنه .

نفترض جدلاً ان هناك شخص مازال على قيد الحياة منذ عهد آدم حتى عهد محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,

سيأتي عبر السنين ما ذا يفعل ؟

كلما يأتي نبي لابد أن يؤمن به , وعندما وصلت اليك طالبك المولى بإلإيمان من عهد آدم لقوله تبارك وتعالى :

{ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ } لِم !

( لأنه يريدك أن تجمع شتات الرسالات في ديانتك في اعتقادك في عقيدتك ) فأنت مسلم طوعا ..

ماذا فعل الآخر! قال : اشهد ان لا اله الا الله وان موسى رسول الله ؛ وعندما جاءه عيسى عليه السلام رفض هذه المسألة لا يريدها .

هذا اسمه كان مسلم طوعا عند موسى , وعند عيسى عليه السلام كان

مسلم كرها .

توصيفه " كافر , مسلم " هذا توصيف ثانٍ , ليس أول فهناك توصيف أول وتوصيف ثاني .

التوصيف الأول لأي مخلوق لله يااما مسلم طوعا يا مسلم كرها , ثم بعد ذلك وصفه كماتريد " يهودي أو نصراني .. كما تشاء "

هذه مسألة من اعترض عليها اثبت جهله بعلم اللغة أي أن هذه مسألة لغوية بحتة , والقرآن واضح جدا ..

أي أن النصارى الذين ناصروا عيسى عليه السلام قال توصيفهم الأول :

*{ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } ساعة قلنا نشهد أن لا اله الا الله وان عيسى رسول الله نحن هكذا اسلمنا .

توصيفنا نحن كأنصار او نصارى هذا موضوع اخر , توصيف ثاني لا حق على التوصيف الاول .

الناس لا تفكر بمعنى آية { وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } الذين هم الأنصار .

حفظوها , لم يفهموها لم يتعقلوها !

لذلك ابداً لم يقل القرآن " افلا يقرأون " انما سبحانه وتعالى قال : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } والذين لا يتدبرون قال فيهم :

{ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } هو اثبت ان على قلبك قفل , وانه لا يريد ان يفهم .. الله يهدي الجميع .

من الحلقة الأولى من برنامج " نور وهداية "


رابط الجروب الرسمي للدكتورمحمدهداية

https://www.facebook.com/groups/hedayalovers/

رابط الصفحة الرسمية لفضيلته

https://www.facebook.com/drHedayalovers

المنتدى الخاص بالجروب

https://hedayalovers.alafdal.net/