توضيح الفرق بين الإصطفاء والإختيار مِن آيات القرآن
صفحة 1 من اصل 1
توضيح الفرق بين الإصطفاء والإختيار مِن آيات القرآن
الإصطفاء : تَفَرٌد فى الإختيار
فهو ان كان مرادف للإختيار لكنه يختلف عنه فى انّ الشخص أو الشىء المُصطَفَى لحدث ما متَفَرّد فى هذا الحدث ولم يسبقه به أحد أوليس له سابقه
د/ محمد هدايه :
------------------
" إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ ....." هذا الدين هو " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ "
وهو الذى قال فيه الحق تبارك وتعالى " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
من هنا هو دين مُتَفرّد ومن توقيع هذا التَفَرُد انه لا يُجمع فلا نقول أديان أبداا
وأكبر دليل على ذلك قوله تعالى { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ }
على الرغم من أن ( من ) فى الآيه "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ .." تفيد التجزئه إلاّ انه سبحانه قال ( من الدين ) وليس الأديان ،، ثم قال سبحانه بعد تعدد الرُسُل وهم 5 قال " ولا تتفرقوا فيه " وهذا ترشيح آخر على ان الدين واحد لا يُجمع
فهؤلاء الرُسُل جاؤا بدين واحد وهو الشرع العام الحاكم لكل الرسالات
فــ شرع لكم هو الشرع العام
والشِرعه غير الشَرع .. الشِرعه تتغير لكن الشَرع العام لا يتغير الذى هو " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ " والذى هو " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ "
الشِرعَه هى المنهج هى الرساله وهذا يتغير من ديانه لأخرى فما كان حلال عند اليهود مثلاً مُحَرّم علينا .... أمّا الشرع العام فــ واحـــــد
وهذا تحقيق اصطفاء الدين لنا من قِبَل الله تعالى (( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ ))
فهو دين لا يُجْمَع ولا يتكرر ومُتَفَرّد فى كل شىء
-------------------------------------------------------------
تحقيق معنى الاصطفاء فى قول الحق تبارك وتعالى :
( يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ )
اصطفاكِ ........ واصطفاكِ
لا زياده ولا تكرار فى القرآن .. الاصطفاء الأول غير الثانى و التوقيع يتضح من خلال الآيات :
هذا هو الاصطفاء الأول :
قال تعالى :
( إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )
وهذا هو الاصطفاء الثانى :
قال تعالى :
( إذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )
الاصطفاء الأول .. ساعة قبلها فقوله تعالى " فَتَقَبَّلَهَا " هذا اصطفاء
وهذا أمر غير مُسبق وغير معهود .. لأن المُنْذَر به ذكر على قول امرأة عمران " رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ..." وهذا هو الدأب العام للكنيسه ،، أن يُنذروا الولد للخدمه أمّا الأثى فلا تصلح لهذا الأمر .. لكنّ الله سبحانه وتعالى قبلها ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا ) وهذا تَفَرُّد فيتحقق هنا الاصطفاء الأول .
أمّا الإصطفاء الثانى : يتحقق بهذا القَبول حيث حدث مع مريم شىء لم يحدث مع غيرها من نساء العالمين وهو انجابها بدون زوج وهذا أيضا تَفَرُّد
تحقيق معنى الإصطفاء فى قوله تعالى
" إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ ....."
------------------------------------------------------------------
هل يختلفان 8/11/2012
نور الايمان محمد-
- البلد / الدوله :
عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 22/06/2012
العمر : 35
العمل : معيده
مواضيع مماثلة
» *كيف يتعامل المسلم مع القرآن الكريم في شهر القرآن ؟ * ( الجزء الأول )
» * كيف يتعامل المسلم مع القرآن الكريم في شهر القرآن ؟ * ( الجزء الثاني )
» * عن الكتيّبات الصغيرة التي توزع على روح الميّت وفيها بعض سور القرآن مثل يس والدخان والملك والكهف . وصحة الحديث أن سورة الرحمن عروس القرآن ؟ *
» ما هو حق اليقين الذي ورد ذكره في آيات سورة الواقعة { إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } .. ؟
» حدود حب الرسول وما الفرق بين السنةوالفرض ؟
» * كيف يتعامل المسلم مع القرآن الكريم في شهر القرآن ؟ * ( الجزء الثاني )
» * عن الكتيّبات الصغيرة التي توزع على روح الميّت وفيها بعض سور القرآن مثل يس والدخان والملك والكهف . وصحة الحديث أن سورة الرحمن عروس القرآن ؟ *
» ما هو حق اليقين الذي ورد ذكره في آيات سورة الواقعة { إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } .. ؟
» حدود حب الرسول وما الفرق بين السنةوالفرض ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى