أهم ماجاء في الحلقة (20)

( الحلقة عشرون )


{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } التحريم-8

عن الأعز بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( يا أيها الناس، توبوا إلي الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة))(58) ( رواه مسلم).


- التوبة النصوح امر من الله للمؤمنين من عباده .

- ماهي التوبة النصوح : العرب يقولون " نَصُح العسل أو نَصَح العسل " إذا خلا من الغش , العسل الناصح هو غير المغشوش , ولذلك يشبه الله تبارك وتعالى التوبة الخالصة لوجهه الكريم بالعسل الناصح أو النصوح .

- مما كان يتوب رسول الله ؟! الآية تقول :ياأيها الناس أم ياأيها الذين آمنوا ! الذين آمنوا بهذا النداء أثبت الله لهم الإيمان والمؤمن يفترض به عدم إرتكاب المعاصي بتطبيقه الإيمان !

- النداء للمؤمنين, والرسول يقول إني أستغفره وأتوب إليه في اليوم مئة مرة والرسول صلى الله عليه وسلم قائد المؤمنين وعلى رأس أهل الجنة جميعا , فمم كان يتوب ؟!

- توبة الرسول توبة من توبة أو عن توبة . فالله سبحانه وتعالى عصمه من الأخطاء فلا يرتكب آثام وتوبته صلى الله عليه وسلم عن توبة وهي أفضل توبة تمنعك من الوقوع في الخطأ. تعود إلى الله وتذكر نفسك بوجوده سبحانه دون أن ترتكب إثم حتى لاتقع في الخطأ .فلابد من تعلمها وتطبيقها .

- { وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا } بمعنى أن الذي يتوب التوبة النصوح المطلوبة منه من الله تبارك وتعالى يبقى في مكان آمن لايرتكب على الأقل بفضل الله الكبائر { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

- عند خروج الرسول الكريم من الخلاء كان يقول : غفرانك غفرانك غفرانك لعدم إستطاعته ذكر الله وقتها فكأنه صلى الله عليه وسلم يستغفر الله لأنه لم يذكره في هذه المدة ,وهذا دليل أن إستغفاره وتوبته أكثر من مئة مرة في اليوم .

- إستغفار الرسول بعد ان يختتم صلاته تعلمنا أن الإستغفار بعد الطاعات والتوبة بعد المعاصي .

- {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ. } تعلمنا أن نُذكر وننصح بعضنا بالإستغفار والتوبة وإعلان الإيمان ونُذكر أنفسنا بهذا حتى ينفعنا في القبر ساعةأسئلة القبر .

- { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } أي من يرتكب هذه الآثام يضاعف له العذاب بمعنى من لم يفعل هذه المعاصي يأخذ ناراً , ومن يفعلها يأخذ نارين وهذه القضية لها رصيد في القرآن في المقابل { وَلِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه جَنَّتَانِ } من خاف مقام الله له جنتين ومن لم يخف مقام الله له نارين . وهذا معنى يضاعف له العذاب يوم القيامة .