فضيلة الدكتور محمد هداية drhedayalovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقه ( 3 ) من " قصه وعبره "

اذهب الى الأسفل

الحلقه ( 3 ) من " قصه وعبره "  Empty الحلقه ( 3 ) من " قصه وعبره "

مُساهمة  نور الايمان محمد الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقه (3) من " قصه وعبره "
***********************
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يا ربنا تسليما كثيراا .. وبعد
أيها الأخوة الأحباب حلقة اليوم هى الأخيره فى التمهيد والتبيان لمنهج قصه وعبره ، وفى الحلقه السابقه عرضنا لرمز من رموز القصص القرآنى المهم ـ والكل مهم ـ وهى قصة يوسف عليه السلام فى واقعة منها وهى واقعة المراوده والهَمّ ، وبينّا ان مراوده امرأة العزيزله شىء والهَمّ شىء آخر ، وألفت نظر الساده المشاهدين ممن يبعتوا لنا يطالبوا بتكرار بعض المواقف وإعادة شرحها أن الحلقه تُعاد اكثر من مره وفى الحقيقه تكلمنا مع الأخوه القائمين على أمر القناة وسنبين لحضراتكم مواعيد الإعاده .. فمن يحتاج لإعادة بعض الأمور ممكن يُشاهد الاعاده حتى لا نُضيع من وقت البرنامج ، نحن نريد أن نفيد جداا من قصه وعبره ومن كل حلقه لا من كل قصه .. من كل حلقه نأخذ العبره التى تعيننا على حياتنا وعلى أن يحيا المسلم فى إطار التوحيد الصحيح والعقيده السليمه وهذا هو الهدف من أى برنامج دينى ، فإن لم يكن لأى برنامج دينى أى هدف فلا داعى له.. لذلك نريد من المشاهد الكريم فى كل حلقه يضع بعض النقاط التى تُؤسس عليها حياته حتى نلقى الله تبارك وتعالى .
فى اللقاء السابق توقفنا عند ما قاله الله تبارك وتعالى فى حق يوسف وما قاله ابليس لعنة الله عليه فى حق يوسف وما قاله العزيز وامرأته فى حق يوسف فــ بإجمال الأمر كل من اتصل بقصة يوسف عليه السلام برء يوسف من واقعة المراوده والهم ، فهل نحتاج بعد ذلك لأن نقول : هم ليزنى أو هم ليضاجع ؟؟ !! هذا الذى يتكلم بهذا الكلام قطعا لم يفهم معنى القصص القرآنى ولا كنه يوسف فى القصه ماذا يكون .
قصة المراوده والهم بدأت منـ " وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله " : لماذا نعرضها ؟ لأن كل مسلم قد يتعرض لواقعة كواقعة الزنا (أعوذ بالله) هذه الواقعه التى هى الفاصله فى حياة أى المسلم ، أنا أسمع من بعض الدعاة للأسف الشديد انه حتى لو حصل ذلك فما عليك .. كيف ما عليك ؟؟ !! فإن لم يقف من فعل هذه الفاحشه وقفة صادقه مع نفسه ومع الله أنا أرى أنه لا تقبل توبته لأن الإستهتار بالفعل والإستهزاء بالأمر ليس من علامات التوبه ، كفانا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم " النــدم تــوبــه " إن صح الحديث أو " التــوبــة النـــدم " حتى أن علماء الأمه وضعوا من شروط التوبه أن تندم على ما فعلت .. وليس ما عليك كما نسمع من البعض ، قد يكون المتكلم غير قاصد لكن المستمع قد يظن ان الأمر هين ـ لا ـ ساعة يقول الرسول فى الحديث إن صح والحديث له وقع فى التحقيق (وأرجوا أ نفهم كلام رسول الله) قال " الحـج عــرفـه " ما معنى ذلك ؟ هل معنى ذلك أنى إذا خرجت من بيتى فى أى مكان وذهبت الى عرفه ورجعت ..أكون بهذا حججت ؟ ! أم أن هناك مناسك أخرى كثيره جداا ، فما المقصد إذن ؟؟ المعنى ان عرفه فى حد ذاته هو المنسك المهم بل الأهم الذى يجب ألا تتجاوز فيه ـ فى الوقت الذى يشربون فيه الدخان والسجائر والشيش ،إذاً أنت لم تفهم معنى " الحج عرفه " ـ لماذا لم يقل الرسول مثلا " الحج مِنى " أو " الحج مكه " ؟؟ هو قال " الحج عرفه "
فـ ساعة يقول صلى الله عليه وسلم " التوبة الندم " تعنى أن هناك شروط للتوبه ولكن الندم هو هو الأهم .إن لم يقع الإنسان فى هذه المعصيه .. أليس من الأجدرية أن يحافظ على نفسه فى هذا الإطار حتى لا يقع فى الفحشاء .. ألم يقل القرآن " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشه " ثم يأتى من يقول : لا عليك !!!!!!!!......لا طبعا عليك وعليك وعليك ومن فعل ذلك لابد وأن يندم ندما شديدا وأن يؤنب نفسه كثييييييرا بل وأرى ألا يخرج الى المجتمع إلا بعد أن يُصفى النفس التى وقعت فى هذه المعصيه ولذلك نحن نعرض هذه القصه كمثال حتى نعرف كيف نتناول القصص القرآنى . ساعة عرض اليهود لعنة الله عليهم الواقعه فى اسرائيلياتهم سرّبوا الى الناس ان يوسف عليه السلام كان على شفا الزنا من خلال مسألة الهَمّ بأنه همّ ليزنى أو همّ ليضاجعها وأنا أكدت كثيرا أن الهم لا علاقة له بالمراوده فالهم إمّا للقتل أو للضرب .. الفيصل ماذا قال يوسف فى مطلع عرض المرأه نفسها عليه ؟ قال " معاذ اللــــــــــّه إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يُفلح الظالمون " ثم يأتوا ويقولوا انه الهمّ للزنا أوأو ....ثم كيف يقترب اصلا من السوء ولا من الفاحشه وقال تعالى فى حقه " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء " السوء هو القتل أو الضرب والفحشاء هى الزنا ،، لم يقترب أصلا لا من هذا ولا من ذاك .. لماذا ؟؟ لأن الله تبارك وتعالى يقول بواقع الأمر فى القرآن " إنه من عبادنا المخلصين " .
وقلت قديما أننا يجب أن نتناول اللغه العربيه فى النص القرآنى بوعى .. لأنه قد يقول قائل أن المخلَصين (بالفتح) هى نفسها المخلِصين (بالكسر) .. ما هذا ؟؟!! لا يوجد فرق بينهما !! لا طبعا هناك فرق كبير .. المخلَص اسم مفعول والمخلِص اسم فاعل ، المخلَص الذى خَلّصه الله تبارك وتعالى أمّا المخلِص هو الذى قام بلإخلاص حتى لا يقع فى السوء والفحشاء . يوسف من المخلَصين أم من المخلِصين ؟؟ بنص الآيه هو عليه السلام من المخلَصين ، وألفت الانظار الى أن قوله " إنه من عبادنا المخلَصين " فيها تبرئتين ليوسف : كلمة (عبادنا ) لو أخذتها وبحثت فى القرآن عنها تجدها فى قول الحق تبارك وتعالى فى سورة الفرقان " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ....الآيات " فكلمة (عبادنا) تعطيك معنى كأنى بالله تبارك وتعالى يلفت الأنظار الى ان الذى هو من عبادنا لا يمكن ان يفكر لا فى السوء ولا فى الفحشاء ولا يصح منه ذلك ثم يرشح المعنى (معنى عبادنا ) بقوله (المخلَصين ) ، المخلَصين مما ؟؟ من الشيطان والنفس العاصيه . هذه تبرءه أولى من الله تبارك وتعالى ، أمّا الثانيه وهى كانت سابقه فى قوله " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء " أنا اعتذر لانى أقطع الآيه لكنى اريد أن نأخذ الإفاده العاليه من الواقع القرآنى ـ أى : كذلك الذى حدث من رفضه للمراوده وعدم مجاراتها فى الهم ..نصرف عنه السوء والفحشاء ، ولاحظ جيدااا قوله ( لنصرف عنه ) وليس ( لنصرفه عن السوء والفحشاء ) هذا يعنى انه لا السوء ولا الفحشاء اقتربوا منه فليس هو من بعد عنهم بل هم من بعدوا فـ اسمع قول الحق فى التوقيع القرآنى " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء " يعنى السوء والفحشاء لم يأتوا ليوسف اصلا حتى يقع هو فيهم 0 لماذا ؟؟ لانه من عبادنا المخلَصين . هذا التوقيع له توصيف قديم جدااا فى التاريخ برء به الشيطان لعنة الله عليه يوسف من هذا الموضوع ساعة قال بملء فيه " فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلَصين " من الذى استثنى ؟؟ الشيطان بنفسه استثنى من الغواية والوسوسة كل المخلَصين ويوسف من المخلَصين .
إذاً فى هذه الآيات برأ الله تبارك وتعالى يوسف أكثر من مره ، بقالة " إنه من عبادنا المخلَصين " وقلنا فيها تبرئتين : عبادنا فى حد ذاتها و المخلَصين إضافه وترشيح ، وكذلك " لنصرف عنه السوء والفحشاء " . ثم برأه الشيطان إبّان خلق آدم ، الشيطان برأ يوسف ساعة خلق الله آدم وحدث ما حدث من واقعة رفض السجود من الشيطان الى آخر القصه ، فقال " إلا عبادك منهم المخلَصين " واسمع المبدع فى " عبادنا " : هل سكت الحق تبارك وتعالى مُقِرا هذا الأمر من الشيطان ؟؟ كان سيكون عظيما لكن اسمع الأعظم " إن عبادى ليس لك عليهم سلطان " هذا ليس تفضل منك يا ابليس لا أبداا ، هذه إرادة إلاهيه ..ان الله تبارك وتعالى يصطفى من عباده هو سبحانه ويُخَلِصهم من الشيطان أولا ومن النفس ثانيا فلا يقعوا لا فى السوء ولا فى الفحشاء ولا فى أكثر من ذلك ولا أقل . إن شاء الله عندما نتناول قصة آدم ابتداءً من الحلقه القادمه سنشرح مسألة سلطان ابليس لأن بعض الناس عظموا شأن ابليس جدا وقالوا انه يعمل ويعمل فى حين أن القرآن وصف ابليس وصف فى منتهى الحقاره فقال " إن كيد الشيطان كان ضعيفا " فى الوقت الذى قال هنا فى امرأة العزيز ومن على شاكلتها " إن كيدكن عظيم " يعنى المرأه أشطر من الشيطان فما بالك بالرجل ! نحن ُنعَظم شأن ابليس دون داعى هذا مخلوق تافه وحقير إذا وسوس للواعى منا رد هذه الوسوسة من تلقاء نفسه وقال " أعودذ بالله من الشيطان الرجيم " تَعَلَموا من يــوســف ، نحن لا نشرح القصه للتسليه ، ساعة يتعرض أحدنا لمسألة على شاكلة الزنا مثلا عليه أن يقول بسرعه ( معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يُفلح الظالمون " هذا ما يجب أن نفيد به من هذه القصه .
إذاً الله برأ يوسف ، الشيطان برأ يوسف ، امرأة العزيز برأت يوسف أكثر من مره .. حيث برأته أولا أمام النسوه وقالت " اخرج عليهن " " فقلن حاش لله " وبدؤا يتكلموا فى جماله وفتنته وقطعوا أيديهم ، ماذا قال امرأة العزيز ؟؟ قالت بملء فيها " فذلكن الذى لُمتُنَنِى فيه " ثم اسمع الجملة الآتيه .." ولقد راودته عن نفسه فاستعصم " بعد ذلك يأتى من يقول أنه همّ ليزنى !!!!!!!! هى صاحبة الواقعه تقول بنفسها ـ يا من تتبعون الاسرائيليات ـ لم يكن موجود غيرها وغيره بعد المولى عز وجل قالت " ولقد راودته عن نفسه فاستعصم " هذه هى التبرءه الأولى منها أمام النسوه ،، قد يقول قائل انها فعلت ذلك من الناحيه السيكلوجيه حتى تغيظ النسوه فتأتى التبرءه الثانيه هنا حيث قالت " الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " ، وعلى الرغم من تبرئته أمام النسوه إلا انهم حاولوا مراودته عن نفسه مره أخرى والقرآن مثبت ذلك ، وفى المره الثانيه برئته أمام زوجها والحضور لأنها تابت الى الله فلا يمكن أن تكذب فى واقعة مثل ذلك فقالت " الآن حصحص الحق " . وان شاء الله لما نعرض لقصة يوسف سنشرح هذه الألفاظ وعلاقة " الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " بقوله " يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " حيث قلت قديما : لماذا لم يقل " اتقوا الله وكونوا من الصادقين " ؟؟ لماذا مع وليس من ؟؟ لأن المِنّيَه من الصادقين ليست بيدى لأن الصادقين مطلقا هم الأنبياء والمرسلين قولا واحدا ، فانتبه ماذا قالت هى : " وإنه لمن الصادقين " هذه الكلمه = أنه لمن المعصومين = إنه من عبادنا المخلَصين بنص المعنى اللغوى فى القرآن الكريم .
ما الفرق بين المخلَصين والمخلَصين فى دقيقه واحده حتى لا يأتى من يبرر لنفسه الزنا ويقول ان يوسف من المخلَصين أمّا نحن فلا فنقع فى الفاحشه عادى ، يتضح المعنى من خلال العصمه ، سألنا مره أحد التلاميذ ما معنى عِصمة النبى أو الرسول ؟ وهل هو معصوم من الله تبارك وتعالى وفقط ؟؟ هو معصوم من الله بلا شك ..لكن بما ؟ معصوم باصطفائه نبى أو رسول وفقط ؟؟ أم أنه وبإخلاصه ودأبه على الصالحات يعمق هذا المعنى (العصمه) ؟
الواقعه ليست مسألة مخلَص ولا مخلِص ونقف ـ المخلَص بفضل من الله والمخلِص بفضل من الله ومنه 0 وهل أجبر الله تبارك وتعالى أحدا من غير المخلَصين على المعصيه ؟ هنا القضيه ! طبعا لا / نحن لدينا آيات للأسف نفهمها خطأ كقوله تعالى " فألهمها فجورها وتقواها " ويُقال فيها ان الله ألهمنا الفجور وكأنه مبرر للمعصيه .. لا .. ما معنى ألهمها فجورها وتقواها ؟؟ أى وضح لها الفجور أولا قبل التقوى لتجتنب الفجور فلو قال " فألهمها تقواها وفجورها " تكون التقوى مقدمه و الفجور غُمّى علينا لكن لا سبحانه قال " فألهمها فجورها وتقواها " أى وضحه لها وبين أنه حرام وأفعاله تتلخص فى كذا وكذا ...فإياكى يا نفسى أن تقعى فى هذا المحظور . الله ما أمر إلا بالعدل والأحسان ، فـ مسألة مخلَص ومخلِص بإيدك / بإيدك تكون من المخلَصين إن واظبت على الإخلاص وعودت النفس عليه اصطفاك الله تعالى وجعلك من المخلَصين .
رد المولى على ابليس ساعة قال " إلا عبادك منهم المخلَصين " قال تعالى " ان عبادى المخلصين ليس لك عليهم سلطان " !!!! لا أبدا والله بل قال " إن عبادى ليس لك عليهم سلطان " ما معنى عبادى ؟؟ هل كل العباد؟؟ لا .. فقط من كان لهم شرف الإنتساب الى الله تبارك وتعالى بالعبوديه تماما مثل " وعباد الرحمن " فكلمة (عبادى ) لو أخذنا منها الــ (ياء) وبحثتنا فى القرآن عن عباد فتجد ( وعباد الرحمن ) ، وإذا نظرت لصفات عباد الرحمن تجد أنهم فعلا مخلَصين .. بفعل الله ؟؟ أم بفعل الله وفضله ثم بفعلهم ؟ قال تعالى فى الفرقان " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين........الآيات " فالمحسنون ماذا يفعلون ؟ تتجافى جنوبهم عن المضاجع لكن عباد الرحمن " يبيتون لربهم سجدا وقياما " ، المحسن هذا هو الدرجه الرابعه من درجات العبوديه حيث قَسّمنا خمس درجات للإسلام واتباع الدين الحق وقلنا هى : اسلام العقيده أو الرساله بالشهاده ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) ـ إن طبقت مقتضى الشهاده فأنت مؤمن ـ إن اتقيت الله فأنت على التقوى ـإن أحسنت بإن أديت التقوى على حقها فأنت من المحسنين ثم أخيراا اسلام الوجه لله . فالمحسنين متبقى لهم درجه واحده فى قمة درجات العبوديه فإذا كان المحسنون تتجافى جنوبهم عن المضاجع فإن عباد الرحمن يبيتون لربهم سُجّدا وقياما .
سألنى سائل فى احدى الندوات وقال : وهل سأظل أنا طول الليل أصلى ساجدا قائما لا أنام ؟؟ سؤال جميـل من انسان واعى يريد ان يفهم
(يبيتون ) : أصل الفعل : بــات كــ أصبح وأمسى وأضحى ،، ومن أعرب (سُجّدا ) على أنها حال قد غُمِىّ عليه شىء عظيم فى اللغه
سُجّدا ) لو كانت حال لكان سؤال السائل صحيح )
وهذا غير صحيح ، " سُجّدا " خبر بات بمعنى : هو ساجد وإن كان نائما وقائم وإن كان قاعدا
سُجدا بالطاعة والخشوع والخضوع لله وليس بواقع الأمر فى السجود
انت قد تصلى ثمانى ركات بالليل .. وباقى الليل ؟؟
انت ســاجـــد ..حال ، ســـاجــد .. وصف ، ســاجــد .. كُنه
يبيتون لربهم سُجّدا وقياما " وإن كانوا مرضى أو لا يفعلون السجود و القيام لكنهم ساجدين .
فلا تقول لى بعد ذلك أن يوسف من المخلَصين أمّا أنا فمضطر للزنا !! لا طبعا أنت تكافح وتكافح حتى تكون مع الصادقين " يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين "
إذا كان الله تعالى برأ يوسف وامرأة العزيز نفسها برءته وابليس لعنة الله عليه برءه والشاهد ، فماذا عن العزيز ؟؟
العزيز لما وجده أمام الباب ودارت القصه وشهد الشاهد " وشهد شاهد من أهلها ..." هذا الرجل (العزيز) خبير ، واعى ، نظر نظره شامله بعد سماعه كلام الشاهد بأن يرى وضع القميص ، هى تقول " ما جزاء من أراد بأهلك سوء .." أى ماذا نفعل به ؟ اراد بها سوءً أى هجم عليها ليضربها أو يقتلها والشاهد يقول تفقدوا وضع قميصه فالرجل أخذ بكلام الشاهد وقال نرى وضع القميص لو كان ممزق من الخلف فكلام يوسف صح وإن كان ممزق من الأمام فكلامها هى صح والقرآن يقول فى وصف مشهد العزيز " فلما رأى قميصه قُدّ من دُبُر " فكر بسرعه ووجد القميص فعلا ممزق من الخلف فتخيل الموقف مع نفسه ان يوسف بيجرى وهى وراءه " فاستبقا الباب وقدت قميصه من دبر " فعلم ان كلام يوسف صحيح وأنه صادق فى قوله " هى راودتنى عن نفسى " فالعمليه ليست سوء فحسب لكنها أرادت الفاحشه .
هى أخفت عملية الزنا تماما فلم تقل انه كان يريد مثلا الاعتداء علىّ أو شىء كهذا إنما قالت بالمعنى التوقيفى للهم أنه كان يريد أن يضربها أو يقتلها . العزيز رأى ان الأمر به فضيحه وقد تتكلم الناس وتشيع الروايات فنظر ليوسف وقال له كلمه برئته " يوسف أعرض عن هذا " بمعنى تستر علينا ولا تفضحنا ، ثم نظر اليها وقال " واستغفرى لذنبك انك كنتى من الخاطئين " الله أكبر .. تمام التبرئه من العزيز ليوسف
أمّا النسوه .. لما قيل ليوسف أن الملك يريدك قال لهم لن أخرج من السجن إلا بعد أن يسأل النسوه ، ماذا قالت النسوه ؟ وماذا قالت امرأة العزيز فى حضورهن ؟؟
قال النسوه " حاشا لله ما علمنا عليه من سوء " ولاحظ جيداا قال " من سوء " وليس " ما علمنا عليه سوء " فقد ينصرف الى الزهن ان هناك غير النسوه علموا عليه سوء .. فـ (من) لتأكيد النفى ، هنا قالت امرأة العزيز " الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " .
هل بعد كل هذه التبرءات يأتى لنا من يأخذ من الاسرائيليات ويقول بأن يوسف عليه السلام همّ ليضاجع أووووو!!!!! ما هذا !!!بعد كل هذا !!! القصه فى القرآن لا تحتاج لمن يروي عنها أو منها ، القصه أصلا انتهت بتبرئة كل من اقترب منها من قريب أو من بعيد ليوسف .. فكيف أرجع الى الاسرائيليات وأقول انه هم لفعل الفاحشه !! هذا ليس بكلام .
القصه فى القرآن لا تحتاج إلا لوعى تدبرى ولفقه لُغَوى والمتدبر للقرآن لا تمر عليه الكلمه مرور الكرام إنما يستمع اليها ويقف عند معناها ومؤداها والغرض منها داخل الجمله فى الآيه كما فعلنا بوضوح شديد .
أنا عرضت لهذه القصه حتى أثبت لحضراتكم أننا لسنا بحاجة الى الاسرائيليات ولن نعرض لها ثم نكذبها .. لا ..لن نعرض لها أبدا .
قد يسأل سائل : لماذا قصة يوسف على وجه الخصوص ؟ أقول له ان سورة يوسف هى أكثر القصص القرآنى الذى شابه اللغط الاسرائيلى ففى مسألة المراوده والهمّ لغط كثيييير وفضلاً عن اللغط فى مسألة إخوته ، لكن واقعة المراود هانا اخترتها حتى نفيد من أمرين : أولا أنه لا داعى للإسرائيليات التى تعكس الحقيقه وتقلب الحقيقه وتستر الحقيقه ، ثانيا حتى نوضح الفرق بين المخلَص والمخلِص والعصمه ومعناها .
حتى نفيد من هذه الحلقه وحلقاتنا السابقه فأنت لن تكون من المخلَصين وانت نائم ، انت ممكن تكون من المخلَصين بإخلاصك انت أولا ثم دأبك على الصدق مع الله والطاعه له سبحانه .
سأقول لك آيه تسمعها كثيرااا لكن لا توقعها ، طبعا 100% الزنا من الأمور الخطيره والهادمه للشخص وللمجتمع .. عندما تسمع ان المسلم عليه خمس صلوات فى اليوم والليله .. تكلم المتكلون فى هذه الصلوات ولماذا هم خمس؟ وما فائده بعدهم عن بعض وتقسيمهم على اليوم ؟ ولماذا وقت الليل لا صلاة فيه ؟ هذا كله كلام جميل إنما الأهم توقيع القرآن لــ كُنه وحقيقة الصلاه وهذا يتضح من قول الحق " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ــ الله أكبر ــ هذه هى الفحشاء المذكوره فى قصة يوسف " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء " .
وأرد على شخص بعينه من أحد المنتسبين للإسلام اسماً أن أى مسلم قد يقع فى الفحشاء لأن التبرءه جائت فى القرآن خاااااصة ليوسف عليه السلام !!
كيف هذا وآية الصلاة تنهاك وتصرف عنك السوء والفحشاء خمس مرات فى اليوم ؟
يقول الحق تبارك وتعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذِكر الله أكبــــــــــر"
فمن أقام الصلاة على مُراد الله فيها نهته ان شاء الله عن الفحشاء والمنكر
ولكن....ما هو مُراد الله من الصلاه ؟؟
ان تسمع الأذان ولا تُبالى وتستكمل عملك ثم تُصلى الظهر قبل العصر بــ 10 دقائق !!!
لا أبداً .. اسمع مُراد الله تعالى وهو يقول " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "
كانت من الكينونه ،، وكتابا وليس كُتُبا أى وقتا ( وهى من كلمات المشترك اللفظى فى القرآن عن كلمة كتاب ) بمعنى ان كتاب تأتى بمعنى الجامع للكتب أو الجامع للمكتوب أو المقروء كــ الكتاب والقرآن وتأتى بمعنى المده الزمنيه المحدده أو الزمن ،، موقوتا أى محددا
" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" هذه هى الصلاه التى تنهى عن الفحشاء والمنكر
هذا هو توقيع القرآن لـــ كُنه وحقيقة الصلاه
وقد يقول قائل من هؤلاء الذين يريدون أن يعطلوا أفهام الناس بأن العشاء ممدوده !
ما معنى ان صلاة العشاء ممدوده ؟ بحثنا عن هذا الموضوع فوجدنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم سمح بذلك فى حاله واحده وهى أن يكون هناك درس فى المسجد بعد صلاة المغرب فيؤذن العشاء فسمح لهم الرسول بأن يسكتوا ساعة أذان العشاء ثم يكملوا الدرس وبعد الانتهاء منه تبدأ صلاة العشاء بحيث تكون هذه هى أول جماعه لهم وتكون العشاء هنا امتدت لدرس العلم وليس هى ممتده على اطلاقها .. كلام ليس له معنى هل فى أذان المغرب يقول المؤذن حى على الصلاه حى على الفلاح وفى أذان العشاء يقول حى على الصلاه عندما تريد ،حى على الفلاح على راحتك ممدوده !!! لا طبعا الأذان هو نفسه فى أى وقت ـ ظهر عصر عشاء هو نفسه .
لكن ،، ما قيمة الوقت بين الظهر والعصر ؟؟
الظهر فى القاهره الساعه 12 وفى اسكندريه 12:5 وفى مرسى مطروح 12:15 وفى ليبيا 1 ،، على الخط الجغرافى تجد الظهر بيزيد وتجد البلد التى تسبقك على المدار الظهر عندها 3:30 فى الوقت الذى عندك انت العصر 3:35 ، إذاً الوقت بين الظهر والعصر ليس لك انت ، الوقت بينهم للدول المختلفه على الخط الجغرافى على الخريطه ليكون الكون كله ساجدا لله آناء الليل وأطراف النهار بدليل انك انت نفس الشخص لو فى القاهره مطلوب منك تصلى الظهر الساعه 12 ولو فى ليبيا مطلوب منك تصلى الساعه 1 ولا يصح لأنك مصرى فى ليبيا انك تصلى الساعه 12 بتوقيت مصر .. لا .. المهم أين انت موجود ، ولو انت قاهرى من سكان القاهره لكنك فى الاسكندريه يزيد وقت الصلاه 10 دقائق أو ربع ساعه عن القاهره ـ كما يقول التوقيع الجغرافى والمساحه ـ إذاً التوقيت بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ليس لك . الوقت المحدد لك ساعة يؤذن المؤذن والجماعه الأولى فى المسجد وليس فى البيت ، الجماعه الأولى فى المسجد هى الصلاة التى كانت على المؤمنين كتابا موقوتا .
وقد قلت ان " الفرق بين الرجل والكفر ترك الصلاه " هذا ليس بالهين ! والرجل هنا الذكر والأنثى هذا كلام الرسول ، لكن الفرق بين الذكر والأنثى ان الذكر يصلى الفرض فى المسجد والأنثى فى البيت فالمساجد للرجال الذكور وليس للإناث ، ساعة يؤذن الظهر الزوج والزوجه فى البيت .. الزوج ينزل المسجد والزوجه تصلى فى البيت .

قد يقول قائل : انا أصلى بزوجتى فى البيت حتى تأخذ ثواب الجماعه .. نقول له ان كنت حريص عليها جزاك الله خيرا انزل صلِّ فى المسجد فرضك ثم ارجع لبيتك وصل بزوجك مره أخرى ،لأن هى ستأخذ أجر الجماعه ان شاء الله وان صلت وحدها فلا تعمل تشريع من نفسك .. صلاتك بزوجتك لن تعفيك عن الجماعه الأولى فى المسجد ولذلك التوقيعات القرآنيه الصحيحه تجعلك من المخلصين " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " أى صلاة هذه ؟؟؟؟ هى التى " كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " .

لذلك عرضنا لقصة يوسف وشرحنا معنى المخلَصين وأفدنا أن الزنا من الفواحش العظيمه والكبائر المهلكه ولا تقول لى ان يوسف من المخلَصين وقد صرف الله عنه السوء والفحشاء ــ انت لديك صلاتك إن أديتها على مراد الله نهتك بإذن الله وصرفت عنك السوء والفحشاء ولست فى حاجه لأن تكون من الأنبياء .
والقرآن واضح جداا جعل الانبياء من الصادقين ومنحك فرصه ان تكون معهم " يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " وقلنا أن المنِّيه ليست بيدك لكن المعيه بيدك .
لذلك ان شاء الله سنرتحل بالقرآن الكريم ابتداء من الحلقه القادمه وسنبدأ بقصة آدم ولن نتكلم أبدا عن الاسرائيليات وقد بينا منهجنا وهو القرآن بالقرآن والسنه الصحيحه . سنعرض الآيه القرآنيه الخاصه بالقصه ونجمع الآيات المتعلقه بها فى القرآن كله ، وهذا من عظيم استعراض القصص القرآنى فى القرآن وهو ان نجمع الشتات بين الآيات فى القصه الواحده .
مثال حتى نفهم المنهج فى هذه الجزئيه :
قصة آدم جائت فى القرآن فى سور كثيره .. القصه واحده لكن المواقف متعدده ، فى سورة البقره مثلا تجد بعض المواقف وفى سورة طه تجد مواقف اخرى وفى سورة الاعراف .. وهكذا ـ فماذا سنفعل نحن فى قصة كقصة آدم عليه السلام ؟
نحن سنعرض لقصة آدم عبر سور القرآن المختلفه فـ سنتكلم فى البقره ثم ننتقل فجأه لـ طه ثم الى الأعراف لنجمع شتات الآيات فى القصه الواحده بحيث بعد الانتهاء منها تكون قد استوعبت جميع احداث القصه فى جميع المواقف المذكوره فيها وجمعت بينها . لذلك أنا أكرر وأؤكد اننا لابد وأن نفيد من القصه ـ مثلا : ان ابليس رفض الأمر الالهى ــ ان آدم نسى ولم يجد الله تبارك وتعالى له عزما ـ فنحن نوقع القصه حتى لا نعمل مثل آدم فى هذه الغلطه ونعمل مثله اذا أحسن .. وحتى لا نعمل مثل بنى اسرائيل زمثل قوم عاد وهود ووووووو ،، حتى لا نعمل الأشياء التى لما ذكرها القصص القرآنى كان الهدف منها التحذير .
مثلا قصة البقره توضح لك المماطله وكثرة الأسئله وأنها لا تعود عليك بفائده .
ربنا سبحانه وتعالى أو الرسول .. اعطاك أمر ، انت لابد ان تنفذه سريعا حتى تكون من المتقين من المحسنين من أولئك الذين بإذن الله يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
نحن لا نعرض القصص لمجرد العرض والحكى وان نقول كلام لا فائدة منه ونحكى وقائع تأليفيه داخل الآيه والآيه لم تذكرها أصلا !
نحن فى القصص القرآنى كأننا نفسر القرآن ـ هذا شغل تفسير ـ لكن على نطاق ابعد وأعمق وأوسع .. هنا تفسير مع أخذ العبره من القصه لذلك سمينا البرنامج ( قصه وعبره ) والحقيقه أنا ما يهمنى بين القصه والعبره .. هى العبره
فمثلا أحدد النقاط التى خرجت بها من الحلقه .. مثلا انا اليوم عرفت الفرق بين المخلَصين والمخلِصين وأنى أستطيع ان أكون من المخلِصين أو مع المخلَصين ومن المعصومين عصمةً ليست كعصمة الأنبياء والرسل ولكن عصمة بشريه وان كان طبعا الأبياء بشر أيضا إلا أنهم رسل باصطفاء الله تبارك وتعالى لهم . وانت قد أتاح الله لك الفرص هان تكون معهم " يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ،، كذلك أفهم من حلقة اليوم أن صلاة الرجل الذكر فى المسجد وصلاة الأنثى فى البيت ، الأذان يأذن لازم أكون متوضأ أو أتوضأ بمجرد سماع الأذان ثم تذهب مسرعا ( ليس جريا ) أقصد ان لا تتباطىء ـ بمعنى ان الشاطر هو من يؤذن الأذان وهو متوضأ لأن لديك سُنّه قبليه وسُنّه بعديه لأنك رجل مهتم بقوله تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "ومهتم بـ " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ، ولابد من الوضوء الصحيح لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا صلاة لمن لا وضوء له " فلابد من الاهتمام بالوضوء وكأنك بتوقِّع آية فى القرآن بوضوئك وهى آية الصلاه .. تلك العباده التى شرعها الله تبارك وتعالى على خلاف ما شرع باقى العبادات .

ت : السائل يسأل عن العموله التى يتلقاها المزارع .. ولكن السؤال غير واضح منه فطلب الدكتور منه أن يترك رقمه حتى يتواصل معه بعد البرنامج ويفهم منه السؤال

د / محمد : نرجع لموضوعنا .. الصلاه التى تنهى عن الفحشاء والمنكر هى تللك التى كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
ت : السلام عليكم ..
هل حضرتك ستعرض القصص القرآنى بترتيب الأنبياء أم بترتيب القرآن الكريم ؟
د / محمد : سؤال مهم جدااا ـ وأحب ألفت النظر الى اننا لا نتكلم عن قصص الأنبياء ، نحن نتكلم عن قصص القرآن أى الأنبياء وغير الأنبياء ، كل ما عرض له القرآن فى صورة قصه .
لكن نحن نتكلم عن القصص القرآنى بترتيب ماذا ؟
نحن نتكلم بترتيب المصحف الآن ، وسؤال المتصل مهم لأن بعض المفسرين فسروا القرآن بترتيب النزول بمعنى بدأ بسورة اقرأ (العلق ) فهى أول سوره عنده فى التفسير ، وربما كل من فعل ذلك بدأ بتفسير الفاتحه استثناءً ثم ذهبوا لسورة العلق هو بذلك فسر القرآن بترتيب النزول أما نحن سنشير فى القصص القرآنى بترتيب الجمع وهو الترتيب الذى معنا الآن ــ الفاتحه ، البقره ، آل عمران .......... ، لكن ما الحكمة من ذلك ؟؟
ترتيب النزول كان يفيد أهل هذا الزمان بمعنى لو انك ستفسر القرآن فى عصر الرسول أو الصحابه أو التابعين .. يفيد ذلك ترتيب النزول وفق ما نزل فى الوقت هذا ، لكن لمّا أعرف ان سورة العلق هى أول ما نزل ولكنها فى المصحف الذى بين أيدينا الآن فى الجزؤ الـ 30 فضلا عن أنها ليست فى أوله ،،فأفهم أن هناك حكمة بالغة من هذا الجمع على شاكلة هذا الكتاب الذى بين ايدينا حيث الفاتحه ، البقره ، آل عمران ، النساء ......
كما نجد ان سورة البقره وهى أول سوره فى الكتاب بعد الفاتحه هى السوره رقم 87 من حيث النزول !! حيث هى أول سوره نزلت بالمدينه المنوره بعد هجرة المسلمين وخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتفهم أن هناك حكمة من وضع سورة البقره رقم 2 فى الكتاب ،
فــ لازم نفرق بين ترتيب القرآن نزولا وترتيب القرآن جمعا ككتاب ، فـ لو التفسير فى عهد الصحابه يكون بترتيب النزول أما اليوم فنسير بترتيب الكتاب لأن هذه حكمة الجمع بهذا الترتيب ، وهناك ملحوظه مهمه جدااا فى صدد هذا الكلام وهى أن كثير من الناس يقول ان الذى جمع القرآن هو عثمان بن عفان وهذا القول يحتاجه الدقة والتوصيب وبعيد جداا عن الحقيقه .. الذى جمع القرآن الكريم هو (( الله )) تبارك وتعالى قولا واحدا أما عثمان ومن قبله الصدِّيق رضى الله عنهما ماذا فعلوا ؟؟ هم كتبووووووووا القرآن .. كتبوا ـ كتبوا .. كتبوا مصحف .. كتاب ، وقتها لم يكن هناك مطبعه . فكتبوا بجمع الله ( الفاتحه ـ البقره ـ ال عمران .....) .
هذه المسأله مهمه فأنت ان قلت ان الذى جمع القرآن عثمان انت بهذا تفتح باب كبير لأن يقول احدهم ان ممكن يكون عثمان قد نسى شىء وانا تكلمت فى هذا الأمر من سنة 85 وحذرت منه .
الله تبارك وتعالى يقول فى محكم التنزيل وضح هذا الأمر وضوحا لا يقبل المجادله حيث يقول لرسوله " لا تحرك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرءانه " ..
ت : السلام عليكم .. كيف أصل للخشوع التام فى الصلاه ؟؟ وياريت لا نخرج عن موضوع الحلقه حتى نركز على الموضوع
د/ محمد : سنتفق مع ادارة القناه ان شاء الله اننا فى برنامج هل يختلفان سنخصص حلقه فى الشهر .. كل شهر للأسئله المجمعه أو العامه الخاصه بــ هل يختلفان وغيره وسنعرض الموضوع مع د. سعيد .
نرجع لموضوع جمع القرآن : الذى جمع القرآن قولا واحدا هو الله عز وجل " إن علينا جمعه وقرءانه " هذا كتاب تصدى الله بحفظه لا يمكن ان يتركه لبشر يجمعه ، ساعة قال الحق تبارك وتعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لا يترك بشر ا يجمعه ، وان كان مُتَصَوَر أن يجمعه أحد فالأولى ان يكون رسول الله ! وليس عثمان وأنا حذرت من ذلك ورغم ذلك خرج علينا من قال ان عثمان قد يكون نسى آيه أو ضيع آيه أو زال آيه ! وهذا نتيجة القول بأن عثمان هو الذى جمع .. عثمان لم يجمع ،، عثمان كتب عن جمع ، ما حدث فى عهد الصدّيق سماه أهل اللغه بــ ( الكُتْبه الأولى ) لكتاب الله وما حدث فى عهد عثمان اسمه ( الكُتْبه الثانيه ) لكتاب الله تبارك وتعالى .
أمّا عن سؤال الخشوع فى الصلاه فهو سؤال جميل جداا وياريت نعمل له جزء من الحلقات المجمعة ، ولكن كيف يتأتي هذا الخشوع ؟ أنظر إلي واقع حال المسلمين اليوم في الصلاة كيف يصلي الواحد منهم ! وكيف يتوضأ ! بمعني ساعة تري مسلما يتوضأ او يصلي فمن خلال ما تراه من وضوئه وصلاته تتأكد ان هذه الصلاة ليست هي الصلاة التي امر الله تبارك وتعالي بها .
كيف يتأتي الخشوع ؟؟ وأنت ذاهب للوضوء تذكر انك ذاهب لتفعل شئ مهم جدا جدا جدا أسمه طهارة الأعضاء لأني سأقف بين يدي خالقي وقد سألت سؤال قبل ذلك : هل الوضوء نظافة أم طهارة ؟ فكثير ممن جاوب قال أنه نظافه وفي الحقيقة هو ليس نظافه ويوضح هذه المسألة ( التيمم بالتراب ) ، فلو أنا مغتسل ودرجة نظافتي 100% وأنقطع الماء وأريد ان اصلي ... وقتها اتيمم بالتراب والتراب ليس به نظافة .
إذاً المسألة بها شئ تريد أن تفهمه ما التيم بالتراب هذا ؟ التيمم يلفت نظرك إلي أن الأمر ليس نظافة في حد ذاته لأن المسلم الحق يكون نظيف تلقائي .. نظيف 24 ساعة فهو لا يعرف عكس النظافة لكن هذا النظيف إنما هو يحتاج لتطهير أعضاؤه ، فما الفرق بين أن أذهب لأقابل رئيس وزراء أو رئيس جمهورية أو رئيس أي مكان وبين أن اذهب للقاء الله عز وجل ( ولله المثل الأعلي دون تمثيل أو تشبيه ) الأول يجب أن تغتسل له وتتنظف وتتعطر لكن يختلف هذا لمقابلة المولي عز وجل فأنت بالوضوء أو التيمم تطهر الأيدي التي فعلت خطأ واللسان الذي قال كذا وكذا .. بحاجه للمضمضه حتى تطهر ذلك اللسان قبل ان تقف بين يدى الله تبارك وتعالى ، كذلك العين التى نظرت انت تطهرها .. فالمسأله إذاً ليست نظافه لان النظافه شىء اساسى موجود لكن انت تتطهر .
ثم انت ذاهب للصلاة لابد ان تعرف هل صلاه سريه أم جهريه وما الذى سأقرأه ؟ الفاتجه وسورة أكون محددها ـ بمعنى ان اكون قد رتبت نفسى قبل الدخول فى الصلاه ـ لا ان أذهب للصلاة وانا لا ادرى ماذا سأقرأ ! انت لو كنت ذاهب للقاء شخصيه كبيره (لله المثل الأعلى ) بتكون محضر كلامك . فمثلا انا ذاهب لصلاة الظهر .. احضر نفسى سأقرأ الفاتحه هذا أمر مفروغ منه ولكن ماذا بعد الفاتحه ؟ سورة الليل مثلا فى الركعة الاولى وسورة الضحى فى الثانيه .. وهكذا ومن هنا يأتى الخشوع ان تكون محدد ومحضر حالك قبل الشروع فى الصلاه ،، لكن اذا دخلت الصلاه عشوائى دون تحضير او تمهيد فقد صليت وما صليت .
وقد حدثت معنا واقعه .. كنّا نبحث فى مسألة فوائد البنوك وكان معنا رجال اقتصاد وبنوك فـ صلينا العصر وجلسنا نتكلم فدخل علينا أخ كريم اتكلم معنا تقريبا ربع ساعه ثم قال : صليتوا العصر ؟ فقلنا له : الحمد لله ، فاستأذن ان يصلى العصر ثم يرجع يكمل كلامه فقام وصلى اربع ركعات أنا أرى أنه حُسِد من الجميع .. واقف بخشوع وبتأنى متمهل ـ سجوده عميق وركوعه طويل وشىء عظيم جدا ـ لكنّه ساعة سلّم من الصلاة قام فقال : لقد وجدت فكره جيده لموضوعنا !! أين وجدتها يا أخى ؟؟ وهو يُصلى !!
هذا لم يصلى .. هذا بالضبط ( صليت وما صليت ) . هذا واقف بين يدى الله يقول : الله أكبر .. الحمد لله رب العالمين .. ماذا سنفعل فى موضوع الفوائد ؟؟ الرحمن الرحيم .. وهل هى حلال أم حرام ؟؟
هذا لا يصح .. هذه ليست صلاه أصلا ، كما تدخل انت فى الصلاه فيأتى لك الشيطان بالمشاكل التى تواجهها ويأتى لك بالأفراح والأحزان ،، هو يريد أن يشغلك ، ماذا تفعل أنت ؟؟انت عليك ان تقول له ان هذا الكلام بعد ان اخرج من الصلاه بعد السلام ، نظّم حالك على انك بعد الفراغ من الصلاه تفكر فى شئونك ، انما انت فى الصلاه فى معية الله تعالى تناجى ربك ، والإمام مالك علمنا ( إذا أردت أن يناجيك الله فعليك بقراءة القرآن وإذا أردت أن تناجى أنت الله فعليك بالصلاه ) .
إنتوضأت بتأنى وبيقين وفهم لماذا انت تتوضأ أصلا ولماذا تتيمم إذ لم تجد الماء .. إن فهمت هذا ستصلى بتأنى وخشوع ، ستكون داخل الصلاه وانت تعلم ماذا ستقرأ ،وأول كلمه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانظر استفتاح الرسول للصلاه وهذا الدعاء يبين لك ( إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له بذلك أُمرت وأنا من المسلمين ) يعنى انا صلاتى لله .. انا لا أعمل شىء غير لله ، ولكن قد يقول قائل : وهل التفكير فى شئونى ليس لله ؟ نقول له التفكير فى شئونك ليس فى الصلاه ـ انت فى الصلاه لله تبارك وتعالى قولاً ومعنىً وتوقيعاً لآيات فى القلب .
ولدينا فى سورة الفاتحه توقيع فى منتهى الابداع .. ساعة يقول الحق تبارك وتعالى( قسمت الصلاه بينى وبين عبدى قسمين أو نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدنى عبدى وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علىّ عبدى ..وهكذا ) انت لا تعطى فرصه لهذا الحوار !! كأن هذا الذى يقرأ قراءه سريعه يقول : (انا مش فاضى لهذا الكلام ) كيف ؟؟ وأنا أرجوا رحمة الله وفى أمسّ الحاجه اليه !!
أنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم وأتهيأ سماع قول الحق تبارك وتعالى " استفتح علىّ عبدى " أقول : الحمد لله رب العالمين وأتهيأ سماع قول الحق " حمدنى عبدى " أقول : الرحمن الرحيم وأتهيأ سماع قول الحق " أثنى علىّ عبدى " .. انت لا تسمع شىء ولكن كأنك تسمع .. فتخشع . تخيل كم أنت مهم وأن خالق الكون الأعظم ومُصيّر هذا الكون وصاحب الأمر والنهى يكلمك !

ولأن الوقت يزحف فوق الرؤيس ان شاء الله تعالى سنخصص حلقه عن الصلاه فى هل يختلفان وسنتناولها بين القرآن والسُنّة الصحيحه وان شاء الله كما قال اخونا المخرج سنخصص حلقه للأسئله العامه من حضراتكم وسنتبادل أطراف الحديث والحوار ، وبالمناسبه .. أولادنا فى الجروب ان لم أسافر تونس هذا الاسبوع سأقابلهم ان شاء الله وان سافرت فسأقابلهم بعد العوده وإن شاء الله نتواصل معهم وأنا أرى اقتراحاتهم على الجروب وأفكارهم وأنا سعيد بهم جداا وممكن نعمل حلقه للكلام معهم بإذن الله وسنلتقى بهم فى القاهره وأنا مستعد أن اذهب لأى مكان حتى أراهم .

وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من أولئك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. وأسألكم الدعاء واترككم فى رعاية الله تبارك وتعالى وأستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ..
أقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم ..
سلام الله عليكم ورحمتــــــــــــــــه وبركـــــــــــــــاته .
غفر الله للقائل والكاتب والقارىء والمستمع والناقل والناشر.. وأى خطأ فى الكتابه فسامحونى فمن نفسى ولا تنسوا " بلغوا عنى ولو آيه " ........ وجزى الله عنّا فضيلة الدكتور خير الجزاء ونسأل الله له تمام الصحه والعافيه ..... وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله تسليما كثيراا

نور الايمان محمد
نور الايمان محمد
 
 

البلد / الدوله : مصر
عدد المساهمات : 13
--------
تاريخ التسجيل : 22/06/2012
العمر : 34
العمل : معيده

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى