فضيلة الدكتور محمد هداية drhedayalovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*حلقة خاصة ماذا بعد رمضان * ( الجزء الثاني )

اذهب الى الأسفل

*حلقة خاصة ماذا بعد رمضان  * ( الجزء الثاني ) Empty *حلقة خاصة ماذا بعد رمضان * ( الجزء الثاني )

مُساهمة  niesoo nie الأحد أغسطس 26, 2012 12:30 am

*حلقة خاصة ماذا بعد رمضان *
********************

( الجزء الثاني )


.. شيء ليس بحاجة لقسم ؛ لكن أقسم لأن الذي أقسم له مجادل .. مناقش .. فأنا أقسم على أمر واضح لا يحتاج لقسم ..

وهم يستعملوها دون أن يشعروا في الحياة اليومية فيقولوا " والله ياشيخ مالك عليّ يمين " ! أقسم ونفى القسم !

والنقطة الثانية :

أن أقسم على أمور أنت لا تعرفها، أحلف بأشياء أنت لا تعلمها ، أخبرني فمتى عرفت مواقع النجوم ..؟

بعد سنوات عديدة .. ! وما هي الخنس والجواري الكنس ..؟

الخنّس : وجود النجوم مع الشمس لا تظهرها لا تبين .. فهي موجودة لكن لاتظهر لأن نور الشمس يغطيها ؛ فيقال خُـنّس أي متأخرة عنها تظهر وتبن متى !

في ظلمة الليل عندما تختفي وتغيب الشمس ؛ هذا هو الخنس .

إنتبه لقوله تعالى : { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ }وتوقيع القرآن في { وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } !

كأن أحد يثقل على صدرك ثم يأتي الصبح يُبعد الليل بظلمته ويبدأ بالتنفس.. { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } تصوير عظيم ..

أيوجد في إنشاء الحديث و الكتب السابقة مثل هذا الكلام .. !

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } القول هنا مجرّد . هل هذا القول يظل ويبقى قولاً ..؟ بالطبع لا.

هل الرسول الكريم " جبريل " يعطيه للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يعطيه لنا ويظل القول قولاً أم أنه {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } !

إذاً هناك مراحل للقول أن جبريل عليه السلام يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه المرحلة عبارة عن تعليم وليست مجرد إقراء ، ليست مجرد يُقرأه ..

إنما يعلمه ؛ وحتى يعطينا حماية للقول يقول { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} الرسول الكريم هو جبريل عبارة عن ماذا ؟ { ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } ثَم : تعني هناك .

.. وحتى لايتسرب للعقل شيء ما .. أمين : أي لا يضيف شيئاً من عنده ولا يحذف مما أخذ كيفما يشاء. { مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ }

إذأ هذه صيانة للناقل وهو الرسول الكريم جبريل. وممكن من عظمة القرآن لمن يتلقاه أن يتأثر ولا يفهمه جيداً فقال { وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ } أي صاحبكم عاقل وواعي ..

لأن المجنون لا يمكن أن تأخذ منه ولا من كلامه ولا تتعامل معه " مجنون ! ".

وإنتبه لضرب القرآن لهم بالكلام قال " صاحبكم " لأنه صلى الله عليه وسلم بقي بين قومه أربعين سنة لم يقولوا عنه إلا الصادق الأمين ..

لم يقولوا عنه مجنون ولا متهور ولا كذاب ولا أشر .

{ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ }

الأفق هنا : مجاز وهي سدرة المنتهى ، هنا يوجد مجاز .

{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ } منّ هنا ! و على من يعود الضمير ( هو ) ؟ وما هو الغيب ..؟ وما هو ضنين ؟

{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ }.

الغيب هذا .. القرآن هو الذي يتضمن كل الغيب ..

أي يريد أن يقول لك هو على القرآن ليس بخيل لن يدخر شيئاً ولن يعطيك إياه .. ولن يستكثر عليك شيء ؛ ليس من حقه .

ضنين : أي بخيل أو متهم ، تأتي من الضنّ بمعنى بخيل وتأتي من الظنّ أي متهم .

**

سؤال في قوله { فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ } ؟

د / هداية :

القول يجب أن يتحول إلى عمل ، هو قول عند أحدهم ويتحول عندي إلى عمل ، هو بالنسبة لجبريل قول .. " عمل على هيئة نقل "

وقفات وعبر : { وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }

د / هداية:

ضنين : إما بخيل وإما متهم. لا هو بخيل سيخفي شيئاً على تفسير أهل اللغة في ( الضن ) وعلى تفسير بعض أهل اللغة أن ( بضنين ) من الظنّ .

كلمة ظننت فلاناً وتسكت أي جعلت هذا متعدي المفعول واحد أي إتهمته ، ظننت أنه كذا أي جعلته مفعولين أي عدّيت المفعولين . إذاً هذا الظن الذي قد يأتي بمعنى العلم .

إنما لو قلت أظنه وتسكت . أي إتهمته .. هو لا هو بخيل لا أنتم قلتم عنه شيئاً قبل البعثة ولن يبخل بأي آية من آيات القرآن في التبليغ .

قال { فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ } أي أين ستذهبون من التوصيف الحق للقرآن بالقرآن ..؟

وهذه كانت واضحة في الوليد بن المغيرة عندما سمع القرآن والكلام الذي قاله فيه .

{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } الاستقامة تأتي بالقول أم بالقرآءة ..؟

متى نقول فلان مستقيم ..؟ لأنه يجيد قراءة القرآن .. !

إذا قلت فلان على الصراط المستقيم أي يسير عليه ويعمل ، هذا ماهر بالقرآن ! أم ماهر بالقرآن تعني الذي يقرأ جيداً ؟ .. يستقيم أي يجب أن يكون هناك عمل .

{ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } إذاً توصيف القول بأنه ذِكر والذكر لماذا ؟

{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } { إنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ }.. ( هو ) عائدة على القرآن .

القرآن هل نزل ليـُقرأ ؟ أم نزل لمن شاء منكم أن يستقيم !

ومشيئتكم هذه { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } وهذه قالها أهل الجنة عندما دخلوا الجنة ؛ قالوا: { وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا }..

توفيقي في الاستقامة لم تأت مني وإنما بفضل من الله تبارك وتعالى ..

فالقرآن قول في مرحلة لكن أول ما يقوله الرسول لا يتوقف عند القول إنما يتحول هذا القول إلى منهج لا بد وأن يطبق بعد

قراءته وتدبره التي هي { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } .

"يتبع إن شاء الله في الجزء الثالث "
niesoo nie
niesoo nie
 
 

البلد / الدوله : فلسطين
عدد المساهمات : 99
وسام التميز
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى