فضيلة الدكتور محمد هداية drhedayalovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طريق الهداية - التوبة والإستغفار 71

اذهب الى الأسفل

طريق الهداية - التوبة والإستغفار 71	 Empty طريق الهداية - التوبة والإستغفار 71

مُساهمة  timaftima السبت سبتمبر 24, 2011 7:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتكلم الدكتور في هذه الحلقة


مشكلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكلة كبيرة وخصوصاً في العصر الذي نعيش فيه هناك من يمل بسرعة أو من يقول كيف أصلح الكون والمشاكل كثيرة واتسعت الرقعة فتملّ الناس من الإصلاح وخاصة أنها اعتادت أن ترى كثيراً من السبيات والمنكرات التي تغضب الله سبحانه وتعالى حتى أن كلمة (عيب) لم تعد متداولة وهناك بعض الناس من الذين ما زالوا متمسكين بالإصلاح يسمعون كلاماً مثل هل أنت الذي ستصلح الكون؟ وما لك أنت؟ وهناك من يغذي هذا الأمر ويعطون أمثالاً اجتماعية هي في حقيقتها تتعارض مع صحيح الدين والعقيدة. مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس نوعاً من الكماليات أو الترف وإنما هو من الأساسيات الموصى عليها في القرآن الكريم لعباد الرحمن حقاً وهي ليست مسألة يمكن لنا أن نأخذها أو نتركها.


السؤال -ونحن نتدبر آيات الله كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند مسألة تقديم السمع على البصر في قوله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)) فهل من ضمن أسباب هذا التقديم أن الإنسان عندما ينام تنام العين ولا تنام الأذن بدليل أننا نعد المنبه فنسمعه ونصحو لكن العين لا ترى شيئاً وهي نائمة؟ وهل هناك أسباب أخرى لتقديم السمع على البصر في هذه الآية؟



هذا أحد أسباب تقديم السمع على البصر في كل آيات القرآن ويأتي السمع مفرداً ويأتي البصر جمعاً (الأبصار) لأن هذه المسألة تتعلق بالمراد أو لازم معنى الآية. هذه الآية أخذناها من أكثر من زاوية لنصل مع المشاهدين إلى حقيقة الفهم الذي يجب أن يكون في..........



سؤال -ما معنى كلمة (آيات) في الآية؟




الآية إما أن تكون آيات كونية (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة) وإما آية قرآنية المفصولة بفواصل السور والآية المعجزة إذن سيبقى ..............




سؤال -نحن نريد أن نُخرج الناس الذين إذا ذكروا بآيات ربهم يخرون صماً وعمياناً إلى دائرة عباد الرحمن، من ضمن مسالك الشيطان مسألة الوقوع تحت فكرة أن الله غفور رحيم فقط، هناك حالة إنفصام في شخصية بعض الناس الذين تجدهم يعملون للكمال في كل أمور حياتهم الدنيوية من عمله وأو شراء سيارة أو بيت ويحسن العمل ويتقنه في كل شيء إلا في مسألة الدين لا يُحسن العمل والتقوى لأنه في نظره الله تعالى غفور رحيم فما سبب حالة الإنفصام هذه؟



الفصام للأسف موجود حتى في الأمور الدنيوية والأمر يختلف من حيث الحقوق والواجبات فالشخص مثلاً يريد الإتقان من غيره في أمر يريده هو وهو يتخلى عن هذا الإتقان إذا كان الموضوع يتعلق بغيره. الفصام إذن موجود بين الدنيا والآخرة من ناحية وبين الحقوق والواجبات ..............................................

سؤال -ينبه المولى تعالى الناس الذين يريدون أن يكونوا من عباد الرحمن أن لا يخروا عند التذكير بآيات الله صماً وعمياناً. هناك آيات في القرآن الكريم والسنة الصحيحة تتحدث عن أهمية التدبر وأهمية القلب والفؤاد في جوهر الإنسان وجوهر العقيدة وفي هذه الآية (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) التركيز فقط على السمع والأبصار فهل لهذا التركيز دلالة معينة؟ وهل هذا يلقي مسؤولية ثقيلة على الإنسان يوم الحساب أنه سيحاسب على هذه الجوارح؟



مسألة اختيار السمع والبصر والتحذير الإلهي في الآية إياك أن تحول نعمة الله عليك في مسألة السمع والبصر أن تجعل نفسك بيدك أنت أصم وأعمى لا تريد سماع آيات الله ومنهجه ولا تريد أن تراها، هذه مشكلة. في سورة الإسراء قوله تعالى (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36)) يبين الله تعالى لنا أننا مسؤولون............................


(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الذاريات)
اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل...........






دلالة تقديم السمع على البصر: انت تراني فعندما أتكلم تسمعني لكن إذا كان هناك من لا يراني لن يلتفت لي إلا إذا أصدرت صوتاً فالسمع يلفتك لكي تنظر. السمع دائماً يوجه البصر، الحاضر للواقعة يراها لكن البعيد الصوت ينبهه لها وإذا لم يكن حاضراً يخبره أحدهم فيسمعها، النظر لا يأتي إلا بعد لفتة بالسمع. الأصم أصعب في التلقي ...................................


على هذا الرابط تجدون الحلقة كاملة


http://www.islamiyyat.com/drhedaya/2009-01-18-17-58-00/580-----71.html





timaftima
timaftima
 
 

البلد / الدوله : الجزائر
عدد المساهمات : 360
وسام التميز
المشرف المتميز3
تاريخ التسجيل : 01/09/2011
العمر : 94
الموقع : https://www.facebook.com/groups/hedayalovers/
العمل : مشروع صغير

https://www.facebook.com/groups/hedayalovers

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى