* هل نقرأ القرآن على عقيدة ونتلقى ابتلاء الله على عقيدة أخرى ؟ *

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }

د / محمد هداية :

* عقيدتي يجب أن تكون :

• أن هذا الإله الحق لا يحدث في ملكه إلا ما قضى وقدر وكتب، هذا كبداية .

• إذا الكلمة هنا لها مغزى، ولها مرمى، ولها هدف ..

• أنا عقيدتي واضحة في أن هذا الكون لا يحدث فيه إلا ما قضاه الله تبارك وتعالى وقدره وكتبه، وكل هذا معناه أنه قد جرى في كونه ما أراده سبحانه .

* القضية هنا أننا لابد من أن نتدبر القرآن ..

فمثلا نحن نتكلم دائما عن قدرات الله عز وجل والآيات القرآنية وأن الله يحي ويميت، وكل هذا نعرفه جيدا ..

ولكن ماذا سيكون رد فعلنا عندما نتلقى خبر وفاة شخص عزيز لدينا ؟

ربما نتلقى الخبر ونحن في حلقة الذكر .. فتنقلب الموازين كلها، الجزع والهلع وكل هذه المسائل، فهنا قد اهتزت العقيدة ..

*إذا أنت كنت تقرأ القرآن على عقيد وتتلقى الإبتلاء على عقيدة أخرى !

هذا لا يصح ..

ثم يذكرنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصبر عند الصدمة الأولى ..

فهنا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوضح لنا أن الإبتلاء عند الخبر.. وقد رأينا أناس الله سبحانه وتعالى يثبتها في مثل هذه المسائل ..

"إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته :

قبضتم ولد عبدي فيقولون : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون : نعم فيقول : فماذا قال عبدي ؟ فيقولون :

حمدك واسترجع فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد"

* نتيجــــة * :

إذا أنا لا يجب أن أقرأ القرآن إلا على مراد الله تبارك وتعالى .. وبالتالي لابد وأن أدقق في كل كلمة في هذا الكتاب ..

* قراءة القرآن لا بد وأن تكون :

قراءة فهم وتدبر ثم تعمل بما علمت وفهمت وتدبرت .

** ففي النهاية كل إنسان مسئول عن عقيدته في الآيات التى يقرأها **


مقتبس من الحلقة (34) من برنامج هل يختلفان