أهم ماجاء في الحلقة (18)

( الحلقة الثامنة عشر )


شروط التوبة :

- إخلاص التوبة والنية لله عقيدةً وعملاً .

- الندم الشديد على إرتكاب هذه المعصية أمام الله تبارك وتعالى ذلك أن الله لايغفل ولاينام ولايغيب مُطلع رقيب في كل حين فكيف نستتر من الناس ولانستتر من الله سبحانه وتعالى !

- الإقلاع عن المعصية إبتغاء وجهه تعالى .

- العزم بنية صادقة على عدم العودة لهذا الذنب , وعند الإصرار على هذه النقطة تكون هذه هي التوبة الحقيقية .

- أهم شرط وهو وقت التوبة , ولابد من الوقوف عنده طويلا . لابد أن تتم التوبة في وقت تُقبل فيه,والتحذير من الإنتظار لوقت المرض أوعند الموت أو.. لن نعرف كيف نتوب عندها.

- للتوبة وقت في القرآن { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } هذا هو وقت التوبة .

- فرعون أسلم وآمن ولم تقبل لأنه { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ .. } وبهذه العودة وهذه التوبة كان ينافق بني إسرائيل لإعتقاده بأنهم سينقذوه من الغرق ولم يخطر بباله المولى عز وجل ! فرد الله سبحانه وتعالى {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} الآن تعني أن الوقت فات وتأخر .

- ومن الأثر يحكى أن فرعون قال وهو يغرق ( أغثني ياموسى أغثني ياموسى .. وموسى عليه السلام لم يستطع له شيئا, فنادى الله موسى :ياموسى إستغاث بك فرعون سبعين مرة فلم تغثّه , وعزتي وجلالي لو إستغاث بي مرة واحدة لوجدني سميعاً قريباً ) .

- أخلص التوبة لله ولاتبتغي بها إلا وجهه تعالى .

- { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } والحديث المبني على كلمة من " قريب " ( في قول بعد قول ) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغرغر " .. فمن يتوب وهو يموت قد لاتقبل منه !فبادروا بتوبة وعودة إلى الله سبحانه وتعالى : استغفر الله أستغفرالله أستغفر الله تبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على مافعلت وعزمت عزماً أكيداً صادقاً ألا أعصي الله إن شاء الله .