فضيلة الدكتور محمد هداية drhedayalovers
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** لماذا نرفض الإسرائيليات .. ؟ **

اذهب الى الأسفل

** لماذا نرفض الإسرائيليات .. ؟ ** Empty ** لماذا نرفض الإسرائيليات .. ؟ **

مُساهمة  niesoo nie الأربعاء أغسطس 08, 2012 11:54 am

[font=Times New Roman]
** لماذا نرفض الإسرائيليات .. ؟ **


من برنامج قصص القرآن الحلقة السابعة عشر


لماذا ترفض الإسرائيليات ؟ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ؟

د / محمدهداية :

لماذا نرفض الإسرائيليات وعلينا أن نحدد ما هي الإسرئيليات ؟

الإسرئيليات كلمة إسلامية أراد بها علماء الإسلام أن يرفضوا كل ما عدا الإسلام سواء كان من كلام اليهود أو النصارى أو الرومان وهي تطلق على غير الإسرائيليين أي هي كلمة شاملة لكل من يتكلم من غير المسلمين .

سبق وقلنا أن اليهود حاولوا تحريف القرآن كما حرّفوا التوراة وألّفوا الإنجيل فالفشل واضح لأن النصوص واضحة والله تبارك وتعالى تصدّى بحفظ هذا الكتاب وأوقع فيه شيئاً غير مسبوق أن

هذا الكتاب يُحفظ في الصدور فما يُحرّف سيُردّ . فلا يشترط أن يكون مكتوباً لتردّه لكن بمجرد أن تكون حافظاً له ستردّ أي تحريف وسبق أن ذكرنا أن الإمام في الصلاة إذا أخطأ في القرآن

يوشك المصلون خلفه أن ينقضوا عليه لأنه أخطأ في القرآة من غير قصد وليس لأنه حرّف لأن هذا قرآن .

فلما عرفوا أنهم فشلوا في هذا ذهبوا إلى التفسير والحديث ولم يتجهوا للقرآن لأنهم لم يقدروا عليه !

فيأتوا للقصة القرآنية يحكون حكايا ما أنزل الله بها من سلطان ..

والسؤال يعجبني لماذا ترفض الإسرائيليات ؟

أنت هل تأخذ من أعداء الدين تفسير الدين .. ؟! تأخذ ممن حرفوا كتابهم تفسيراً لكتاب الله تبارك وتعالى ؟


اليهود الذين يحزن المشاهد عليهم حرّفوا التوراة وألّفوا الإنجيل وحاولوا تحريف القرآن ففشلوا فذهبوا للتفسير والحديث ونحن عندنا بعض التفاسير ننصح الناس أن لا يقتربوا منها لأن غير

المختصّ سيتعب معها لأننا نسمع في القصة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. ! كلاماً لا أعلم من أين أتوا به ؟

القرآن حينما أنزله الله تعالى على رسول الله عليه الصلاة والسلام لم ينزل معه تفسير لكن الرسول كان يشرح بعض الآيات وباختصار شديد عندما يُسأل. والمفسرون بعد الرسول اجتهدوا لكن

بعض التفاسير أخذت من الإسرائيليات .

أذكر آية في القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا } الكلام موجه للمؤمنين

{إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ } فاسق لم يقل كافر ولا يهودي .

فاسق قيل فيها كلام كثير لكن بتحقيق معناها هو مجهول العدالة .. وفسق مأخوذة من فسق التمرة عن قشرتها .. فسقه أي إنسلاخه عن العدالة أي خرج عن مألوف العادة

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }


فاسق يعني رجل دخل عليك أخبرك خيراً كبيراً.. النبأ هو الخبر الكبير.. وأنت لا تعرفه هل هو عادل أو غير عادل..! هل هو صادق أو غير صادق..!

فما بالك برجل تعلم أنه يهودي كفر بكتابك وكفر برسولك وأطلق على رسولك أوصافاً عكس التي عندهم في التوراة وشوهوا الرسول صلى الله عليه وسلم وتكلموا عنه بما لا يليق وحاولوا

إفساد الدين آناء الليل وأطراف النهار فلماذا نأخذ منهم ؟

{ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

إذا أخذت من غيرالصادق ومن غير الصحيح ستندم لأنك يجب أن تتحرى الصدق فيمن يروي لك الخبر .

الإسرائيليات كلها تأليف لا أساس لها من الصحة, ونسأل السائل كيف نفسّر كتاب الله ؟ هل من الذين حرّفوا كتاب الله تعالى ؟!

لماذا تصدّى الله تعالى بحفظ هذا القرآن ..؟ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

تصدى لهذا الكتاب بعدما ترك لهم التوراة والإنجيل وجرّبهم ماذا يفعل البشر إذا ترك لهم الكتاب . .!

نحن لا نأخذ من الإسرائيليات ولن نعتمد في قصص القرآن ولا في التفسير إلا على الكتاب والسنّة الصحيحة .. لأنهم مثلما حاولوا أن يُدخلوا الإسرائيليات في التفسير فعلوه في الأحاديث

الموضوعة والضعيفة

ورحم الله الدكتور الذهبي على كتابه الإسرائيليات في الكتاب والحديث لأنه وضح الأمر وهو يشرح كان منصفاً إلى حد بعيد فقال :

لا ينسحب رفضنا للإسرائيليات كرهاً أو هجوماً على الصحابة الذين وردت على لسانهم هذه الأحاديث. الحديث الذي استشهد به الأخ صحيح (خذوا عن بني إسرائيل)

لكنه لم يذكر الحديث كاملاُ وأخذ بنظام لا تقربوا الصلاة !

لأن الحديث كاملاً يشهد لنا ويشهد عليه. والحديث في صحيح البخاري وهو صحيح متناً وسنداً.. الحديث هو: قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد

أخبرنا الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي

متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. الرسول قال حدّثوا ولم يقل أُروا..! حدّثوا أي تكلموا عما فعلوه أي افضحوهم واعرضوا للناس أكاذيبهم وليس حدّثوهم بمعنى الرواية . حدّثوا اي بيّنوا عيوبهم

وافضحوهم وحدّثوا بمعنى تكلموا وليس بمعنى إرووا عن بني إسرائيل

كلمة لا حرج في الحديث تفيد هذا المعنى أن يحدّثوا ويفضحوهم . فكيف نأخذ تفسير الدين ممن أراد تدمير الدين ؟
niesoo nie
niesoo nie
 
 

البلد / الدوله : فلسطين
عدد المساهمات : 99
وسام التميز
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمل : مشروع خاص

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى